يبدو أن ورقة المائة دولار من طبعة محددة قديمة مصابة بالكورونا.
قبل أشهر كتبت في إحدى يومياتي عن تعقيم صاحب صيدلية الشعار في شارع عمان النقود كلها ؛ الورقية والمعدنية ، في لحظة استلامها أو تسليمها ، ولم تكن كتابتي من باب الدعابة أو المزاح.
أحيانا أستخدم الصراف الآلي وآخذ نقودي من عملة الدولار الأمريكي ، ثم أصرفها من محلات الصرافة.
منذ يومين أعطيت الصريف ورقة من فئة المائة دولار فاعترض عليها ثم " مشاها " ، وأمس عرضت ورقة ثانية على صريف ثان فأعادها رافضا أخذها بحجة أنها " لا تمشي " ، وإن " مشاها " صريف ثالث.
في جدلي مع الصرافين قلت لهم إنني أخذتها من البنك ومن الصراف الآلي .
أحد الصرافين قال لي إن البنك لا يأخذها ، فسألته عن السبب وأضفت :
- كيف لا يأخذها ويضعها في الصراف الآلي للزبائن؟
- ربما يضعها الموظف نفسه ل " يمشيها " لأحد أقاربه.
عرفت من الصرافين أنهم ، ومثلهم البنك ، لا يأخذون عملة الدولار إذا كانت ممزقة أو متسخة أو باهتة ، وليس الأمر كذلك فيما يتعلق بالعملتين ؛ الأردنية والإسرائيلية ، وتعامل عملة ال " يورو " معاملة الدولار . هل نحن مثل عملتنا وهم مثل عملتهم؟
كان علي أمس أن أتوجه إلى البنك لأعلم موظفيه أن عملة الدولار مصابة بالكورونا وأشرح لهم ما جرى ولكن البنك ، بسبب رأس السنة الهجرية ، كان مغلقا.
أمس كتبت عن دعابة تخص قرار المحكمة الدولية بخصوص مقتل رفيق الحريري ؛ دعابة ساخرة ، ونسيت سطر محمود درويش في قصيدته في رثاء الشهيد ماجد أبو شرار.
كتب درويش يخاطب ماجدا:
" وحث السير إلى بلد فقدناه بحادث سير".
هل ستهزم الكورونا أمريكا ونخسر دولاراتنا ويحدث معنا ما حدث مع ( فرويد ) في عام الكساد العالمي في ١٩٢٩ ؟
كان أحد رفاق الجبهة الشعبية ممن درس في ليبيا يكرر هتاف المرحوم معمر القذافي :
" طز طز في أمريكا
الشعب العربي عرف طريقه " .
- أي والله ، فقد عرفت الكورونا طريقها إلينا وإلى أمريكا .
صباح الخير
خربشات
٢١ آب ٢٠٢٠
قبل أشهر كتبت في إحدى يومياتي عن تعقيم صاحب صيدلية الشعار في شارع عمان النقود كلها ؛ الورقية والمعدنية ، في لحظة استلامها أو تسليمها ، ولم تكن كتابتي من باب الدعابة أو المزاح.
أحيانا أستخدم الصراف الآلي وآخذ نقودي من عملة الدولار الأمريكي ، ثم أصرفها من محلات الصرافة.
منذ يومين أعطيت الصريف ورقة من فئة المائة دولار فاعترض عليها ثم " مشاها " ، وأمس عرضت ورقة ثانية على صريف ثان فأعادها رافضا أخذها بحجة أنها " لا تمشي " ، وإن " مشاها " صريف ثالث.
في جدلي مع الصرافين قلت لهم إنني أخذتها من البنك ومن الصراف الآلي .
أحد الصرافين قال لي إن البنك لا يأخذها ، فسألته عن السبب وأضفت :
- كيف لا يأخذها ويضعها في الصراف الآلي للزبائن؟
- ربما يضعها الموظف نفسه ل " يمشيها " لأحد أقاربه.
عرفت من الصرافين أنهم ، ومثلهم البنك ، لا يأخذون عملة الدولار إذا كانت ممزقة أو متسخة أو باهتة ، وليس الأمر كذلك فيما يتعلق بالعملتين ؛ الأردنية والإسرائيلية ، وتعامل عملة ال " يورو " معاملة الدولار . هل نحن مثل عملتنا وهم مثل عملتهم؟
كان علي أمس أن أتوجه إلى البنك لأعلم موظفيه أن عملة الدولار مصابة بالكورونا وأشرح لهم ما جرى ولكن البنك ، بسبب رأس السنة الهجرية ، كان مغلقا.
أمس كتبت عن دعابة تخص قرار المحكمة الدولية بخصوص مقتل رفيق الحريري ؛ دعابة ساخرة ، ونسيت سطر محمود درويش في قصيدته في رثاء الشهيد ماجد أبو شرار.
كتب درويش يخاطب ماجدا:
" وحث السير إلى بلد فقدناه بحادث سير".
هل ستهزم الكورونا أمريكا ونخسر دولاراتنا ويحدث معنا ما حدث مع ( فرويد ) في عام الكساد العالمي في ١٩٢٩ ؟
كان أحد رفاق الجبهة الشعبية ممن درس في ليبيا يكرر هتاف المرحوم معمر القذافي :
" طز طز في أمريكا
الشعب العربي عرف طريقه " .
- أي والله ، فقد عرفت الكورونا طريقها إلينا وإلى أمريكا .
صباح الخير
خربشات
٢١ آب ٢٠٢٠