د. عادل الأسطة - الست كورونا : كورونا التطبيع وكورونا الرواتب (57)

تضاءل تداول أشرطة الفيديو التي يقارب المتكلمون فيها الكورونا لدرجة التلاشي ، ففي الأيام الأخيرة لم يصلني سوى شريط واحد ل ( سكلانص ) يشتم فيه العرب قاطبة مكررا محتويات أشرطة يذهب فيها أصحابها إلى أن العرب ، قياسا إلى غيرهم من الشعوب ، لا ينتجون شيئا ذا جدوى وأنهم مستهلكون فقط . ففي حين يسعى غير العرب إلى اكتشاف لقاح للكورونا يهييء العرب أنفسهم للانبطاح حتى تحقن أقفيتهم به ( هل شاهد سكلانص الكاريكاتور الذي أتيت عليه سابقا ؟ ( بوتين ) يحقن قفا ( ترامب) بلقاح روسي).
الأشرطة التي تأتي على التطبيع والانبطاح العربي كثيرة ، وسبب كثرة تداولها ما أقدمت عليه الإمارات ، والصواب هو ما أعلنته بعد أن كان في السر ، فقد أقامت علاقات دبلوماسية رسمية مع دولة " أبناء العمومة" التي لم تراع العمومة - على رأي أمل دنقل - فيمن هلك ، وفي ٦٥٠ ألف فلسطيني تكاثروا وصاروا ٦ ملايين لاجيء يقيمون في منافي الله الواسعة.
الكورونا الآن صارت كورونا سياسية ويبدو أن الموجة القادمة ستكون من أكبر دولة خليجية - أي المملكة العربية السعودية.
إذا كان ( احشوشيروش ) ملك فارس اختار ( استير) زوجة له نكاية بزوجته الأولى ، ولم يختر غيرها ، وخضع لها فأنقذت قومها من سيف ( هامان) الذي أراد ارتكاب مجزرة بحق اليهود ، فلماذا تستكثرون الأمر على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
مؤخرا تدوول شريط سئل فيه الأمير عن رأيه في اليهود ، فأبدى احتراما لهم ، فمربيته كانت يهودية إثيوبية من الفلاشا وتمنى للفلسطينيين أن يستنسخوا اليهود إن أرادوا أن يصبحوا شعبا جديرا بالحياة.
وثمة مثقفة سعودية اسمها سعاد الشمري عبرت عن فرحها لخطوة الإمارات وأنها تنتظر أن تقدم السعودية قريبا على خطوة مشابهة ، وأنها تأمل أكثر من زيارة إسرائيل . إنها تأمل أن يكون لها منصب في السفارة في تل أبيب و....
في قصيدته " تل الزعتر" خاطب مظفر النواب نجمة داوود أن تهتز طربا ، فالاست الملكي سداسي ، ولم يكن كذلك بمحض الصدفة ، ولم ينس الشاعر ذكر المحفل الماسوني.
لا رواتب حتى الآن ويبدو أن العملة مصابة بالكورونا . في مناطق السلطة الفلسطينية ثمة كورونا رواتب ، فهل السبب الكورونا الصحية أم الكورونا السياسية؟
صباح الخير
خربشات
٢٥ آب ٢٠٢٠



https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2639370106316542

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...