الظاهرة اللافتة في هذه الأيام ، إلى جانب ارتداء الكمامة وبيعها في الصيدليات وفي الشوارع واختراق المفردة أذن المواطن من خلال البائعين" احم نفسك بشيكل . كمامات كل كمامة بشيكل و ...الخ" ، الظاهرة اللافتة هي منظر الكمامات التالفة ملقاة في شوارع المدينة . لقد صارت الكمائم جزءا من الزبالة التي يتخلص منها لا بإلقائها في الحاويات أو سطل الزبالة ، وإنما في الشارع ، كما لو أنها عقب سيجارة أو محرمة فاين أو عود حبة اسكيمو أو ما شابه.
أينما يممت وجهك على أرضية الشارع تجد الكمائم / الكمامات التالفة ملقاة تدوسها الأقدام . مئات الشواكل ذهبت في الأرض وقد تنقل الفايروس ، ورحم الله أيام محارم القماش التي كانت تمتليء بالبرابير وتغسل عشرات المرات.
ما زلنا حتى اليوم منقسمين ومختلفين في الرأي : هل الفايروس حقيقة أم أنه لعبة ومؤامرة؟
اليوم وأنا في الجامعة سألني حسن معروف ، وهو أحد طلابي ، إن كنت من أنصار نظرية المؤامرة ، فأجبته بأن خلو الملاعب الرياضية الأوروبية من جمهور المشاهدين يقول الحقيقة ، فالأوروبيون يعبدون كرة القدم وصارت الاههم الجديد ، ولا يروق كلامي للصديق المحامي ماهر فتحي بسطامي الذي يصر على أن الكورونا ليست سوى خدعة وأكذوبة ومؤامرة .
آخر شريط فيديو شاهدته مساء أمس كان الناطق فيه امرأة لبنانية مصابة بالكورونا وشكت من أعراضها ( عرفت من الصديق Ali Musa أنها ملاك خالد مراسلة قناة الميادين ) ، ولكن الحرقة التي تعاني منها هي أنها أجبرت على الابتعاد عن طفلها ، وسوف تفترق عنه مدة أسبوعين لن تتمكن خلالهما من ضمه أو معانقته ، وهذا ما لم يتحقق من قبل تحت أي ظرف ولأي سبب . كادت المرأة وهي تتكلم تبكي ، ولم أتردد في تحويل الشريط إلى الصديق المحامي.
منذ شباط لم ألق أية محاضرة ولم أشارك في أي مؤتمر ولم أسافر خارج نابلس وهكذا مر النصف الثاني من عام التقاعد الأول وأنا رهين الشقتين في المدينة نفسها ، والحمد لله أنني ، حتى اللحظة ، لست مثل المعري رهين المحبسين ، وكما يقول مثلنا الشعبي " اللي بشوف مصيبة غيره بتهون عليه مصيبته".
قبل أن أتقاعد سألني كثيرون عما أنوي فعله بالمكافأة واقترحوا علي أن أسافر والآن ما عاد أحد يقترح ، فالنصيحة صارت " خليك بالبيت " وصرت متقاعدا حقا " مت قاعدا" ، " ومن كتبت عليه خطا مشاها".
صباح الخير
خربشات
٢٧ آب ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2640858572834362
أينما يممت وجهك على أرضية الشارع تجد الكمائم / الكمامات التالفة ملقاة تدوسها الأقدام . مئات الشواكل ذهبت في الأرض وقد تنقل الفايروس ، ورحم الله أيام محارم القماش التي كانت تمتليء بالبرابير وتغسل عشرات المرات.
ما زلنا حتى اليوم منقسمين ومختلفين في الرأي : هل الفايروس حقيقة أم أنه لعبة ومؤامرة؟
اليوم وأنا في الجامعة سألني حسن معروف ، وهو أحد طلابي ، إن كنت من أنصار نظرية المؤامرة ، فأجبته بأن خلو الملاعب الرياضية الأوروبية من جمهور المشاهدين يقول الحقيقة ، فالأوروبيون يعبدون كرة القدم وصارت الاههم الجديد ، ولا يروق كلامي للصديق المحامي ماهر فتحي بسطامي الذي يصر على أن الكورونا ليست سوى خدعة وأكذوبة ومؤامرة .
آخر شريط فيديو شاهدته مساء أمس كان الناطق فيه امرأة لبنانية مصابة بالكورونا وشكت من أعراضها ( عرفت من الصديق Ali Musa أنها ملاك خالد مراسلة قناة الميادين ) ، ولكن الحرقة التي تعاني منها هي أنها أجبرت على الابتعاد عن طفلها ، وسوف تفترق عنه مدة أسبوعين لن تتمكن خلالهما من ضمه أو معانقته ، وهذا ما لم يتحقق من قبل تحت أي ظرف ولأي سبب . كادت المرأة وهي تتكلم تبكي ، ولم أتردد في تحويل الشريط إلى الصديق المحامي.
منذ شباط لم ألق أية محاضرة ولم أشارك في أي مؤتمر ولم أسافر خارج نابلس وهكذا مر النصف الثاني من عام التقاعد الأول وأنا رهين الشقتين في المدينة نفسها ، والحمد لله أنني ، حتى اللحظة ، لست مثل المعري رهين المحبسين ، وكما يقول مثلنا الشعبي " اللي بشوف مصيبة غيره بتهون عليه مصيبته".
قبل أن أتقاعد سألني كثيرون عما أنوي فعله بالمكافأة واقترحوا علي أن أسافر والآن ما عاد أحد يقترح ، فالنصيحة صارت " خليك بالبيت " وصرت متقاعدا حقا " مت قاعدا" ، " ومن كتبت عليه خطا مشاها".
صباح الخير
خربشات
٢٧ آب ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2640858572834362