ما لفت نظري أمس في قلب المدينة / نابلس هو بيع الكمامات بأسعار زهيدة.
قبل أشهر اشتريت ثلاث كمامات من الصيدلية بستة شواكل ، ومن يومين اشتريت من الشارع ثلاث كمامات بثلاثة شواكل ، والناس في بلادنا إذا اشترت من بائع ؛ خضرة ما ؛ أو فاكهة ما ، بسعر مرتفع ، قالت " أسعار صيدليات " وإذا ما أشيع عن بائع أنه يبيع بسعر غال قالوا عنه " صيدلية " ، وأمس كان باعة الكمامات يصرخون " خمسين كمامة بعشرة شواكل ، وبكرة ما في دخول مدارس بدون كمامة . يا بلاش".
هل صار سعر الكمامة مثل سعر الليرة اللبنانية أو الليرة السورية؟
اللافت هو أن الكمامات عرضت في مكان بعلب كرتونية مصفوفة فوق بعضها ، وفي مكان ثان كانت موجودة في شوال.
المدارس اقتربت والإقبال على الكمامات سوف يزداد وهذه فرصة للبيع والشراء.
أمس ، لأول مرة منذ آذار ، جلست بصحبة ثلاثة أصدقاء في مقهى الهموز . تناولنا الكنافة من حلويات الكوني القريبة وشرب ثلاثة منا القهوة السادة ، فيما احتسى الصديق بسام الكعبي الشاي . كان المقهى شبه فارغ ويبدو أن المواطنين في نابلس ما زالوا يتحسبون من الجلوس في المقاهي . ثمة آثار باقية للكورونا ، ووسائل التواصل الاجتماعي صارت تكتب عن إصابات في قطاع غزة الذي خلا إلى حد ما ، من قبل ، من الإصابات.
ربما لسان حال أهل غزة الآن هو لسان حال أبي فراس الحمداني في الأسر:
" أسجنا واشتياقا ولوعة وغربة
إن ذا لكثير ... "
ومن المؤكد أن أهل غزة يقولون :
" أحصار وفقر وبطالة وزنانات وقطع كهرباء و .. و .. وكورونا؟
إن ذا لفوق احتمالنا".
لا جديد في نابلس . الحياة عادية وقسم من السكان يذهبون في رحلات عائلية إلى الشاليهات القريبة في منطقة الغور أو في الباذان ، وأسعار الخضار والفواكه في السوق الشرقي ، في آخر النهار ، ب " بلاش " . الدريق المسمن والاجاص المسمن أيضا والموز الذي يبدو أصفر ويبدو أيضا مسمنا ومثله الشمام ينادي على الزبائن:
- يا من يشتري ؟!
والعبارة لابراهيم طوقان في قصيدته " الثلاثاء الحمراء".
هل نحن مقبلون على موجة كورونا عنيفة؟
ما زال الخريف بعيدا ، ولم يدن من الأبواب.
صباح الخير
خربشات
٢٨ آب ٢٠٢٠
قبل أشهر اشتريت ثلاث كمامات من الصيدلية بستة شواكل ، ومن يومين اشتريت من الشارع ثلاث كمامات بثلاثة شواكل ، والناس في بلادنا إذا اشترت من بائع ؛ خضرة ما ؛ أو فاكهة ما ، بسعر مرتفع ، قالت " أسعار صيدليات " وإذا ما أشيع عن بائع أنه يبيع بسعر غال قالوا عنه " صيدلية " ، وأمس كان باعة الكمامات يصرخون " خمسين كمامة بعشرة شواكل ، وبكرة ما في دخول مدارس بدون كمامة . يا بلاش".
هل صار سعر الكمامة مثل سعر الليرة اللبنانية أو الليرة السورية؟
اللافت هو أن الكمامات عرضت في مكان بعلب كرتونية مصفوفة فوق بعضها ، وفي مكان ثان كانت موجودة في شوال.
المدارس اقتربت والإقبال على الكمامات سوف يزداد وهذه فرصة للبيع والشراء.
أمس ، لأول مرة منذ آذار ، جلست بصحبة ثلاثة أصدقاء في مقهى الهموز . تناولنا الكنافة من حلويات الكوني القريبة وشرب ثلاثة منا القهوة السادة ، فيما احتسى الصديق بسام الكعبي الشاي . كان المقهى شبه فارغ ويبدو أن المواطنين في نابلس ما زالوا يتحسبون من الجلوس في المقاهي . ثمة آثار باقية للكورونا ، ووسائل التواصل الاجتماعي صارت تكتب عن إصابات في قطاع غزة الذي خلا إلى حد ما ، من قبل ، من الإصابات.
ربما لسان حال أهل غزة الآن هو لسان حال أبي فراس الحمداني في الأسر:
" أسجنا واشتياقا ولوعة وغربة
إن ذا لكثير ... "
ومن المؤكد أن أهل غزة يقولون :
" أحصار وفقر وبطالة وزنانات وقطع كهرباء و .. و .. وكورونا؟
إن ذا لفوق احتمالنا".
لا جديد في نابلس . الحياة عادية وقسم من السكان يذهبون في رحلات عائلية إلى الشاليهات القريبة في منطقة الغور أو في الباذان ، وأسعار الخضار والفواكه في السوق الشرقي ، في آخر النهار ، ب " بلاش " . الدريق المسمن والاجاص المسمن أيضا والموز الذي يبدو أصفر ويبدو أيضا مسمنا ومثله الشمام ينادي على الزبائن:
- يا من يشتري ؟!
والعبارة لابراهيم طوقان في قصيدته " الثلاثاء الحمراء".
هل نحن مقبلون على موجة كورونا عنيفة؟
ما زال الخريف بعيدا ، ولم يدن من الأبواب.
صباح الخير
خربشات
٢٨ آب ٢٠٢٠