د. عادل الأسطة - الست كورونا و قراءة القرآن في زمن السلام (64)

هاجس ما ألم بي ليلة أمس أشعرني أنني قد أكون أصبت بالكورونا . ألم خفيف في الصدر وكوابيس أغلب الظن أنها انعكاس لما أفكر فيه وحركة في القدمين والساقين ليست جديدة ولكنها متجددة ، فقد عادت بعد بيات وركود كما لو أن الساقين والقدمين أفعى أتى عليها الصيف فتحركت الدماء فيها.
لا رغبة في القراءة أو الكتابة ولا تركيز ، وهذا يعكس حالة نفسية غير مستقرة إلى حد ما.
في الصباح أخذت أتفقد الرسائل في الماسنجر ، فقرأت رأيا لابن خلدون " كلما كثرت الضرائب اقتربت نهاية الدولة " . أصغيت إلى شريط أرسله إلي الصديق Khaled A Fahel يتحدث فيه كاتب أو صحفي خليجي ، في برنامج عنوانه " رأي ورأي " ، عن السلام مع الدولة العبرية.
يقول المتحدث إن الله " كتب " أرض فلسطين لليهود ( الأرض التي كتبناها لبني إسرائيل ) ويزعم أن الكنعانيين والفلسطينيين هم شتات جاؤوا إلى الأرض المقدسة ، وعليه ففلسطين هي أرض إسرائيل.
لا يمانع المتحدث من أن تتحالف دول الخليج مع " الشيطان " / إسرائيل ( - نعت إسرائيل بالشيطان ثم تراجع ويبدو أن النعت من بقايا خطابه القديم الذي وجب أن يتغير - ) أن تتحالف إسرائيل وأميركا والعرب في مواجهة بلاد فارس ومحو حزب الله عن الوجود.
انتظروا خطابا جديدا وثمة تحول غالبا يطرأ على فايروس كوفيد ١٩ وعلى الخطاب العربي معا . الفايروس ١٩ / الكورونا لا يزول وإنما يتغير والخطاب العربي يتناسب والمرحلة ، وصدقت المقولة الماركسية : " المادة لا تفنى وإنما تتحول " والعرب لن يفنوا وإنما يتحولون ويتغير خطابهم.
صباح الخير
خربشات
٣ أيلول ٢٠٢٠ .


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى