كلما التقيت بمحمد سألته :
- متى ستقيم حفل الزفاف؟
كان يفترض أن يتزوج محمد في بداية آب ، وقد أنفق الأشهر الستة الأخيرة يعد ويستعد ، ودفع ما لا يقل عن مائة ألف شيكل يرمم شقته ويؤثثها حتى أنه ، خلال هذه الأشهر ، لم يعمل على حافلته ، فذهنه مشغول في الإعداد والاستعداد.
أمس في المصعد التقينا معا فسألته السؤال نفسه.
جارنا أبو النمر اقترح عليه أن يقيم حفل الزفاف في ساحة مدرسة عادل زعيتر ، وأنا اقترحت عليه أن يقيمه في ساحة بيت جده وهذا ممكن ، ولكنه ابتسم ، فهو ذكر أبيه الوحيد وعروسه انثى أبيها الوحيدة ، والآباء والأمهات يريدون أن يفرحوا.
كان محمد أخبرني أنه سيقيم حفل زفافه في فيللا لصديق والد عروسه ، ولما سألته لماذا لم يتم ذلك ، أجابني بأن حفل قريبة لعروسه أقيم في فيللا ولم يكن مريحا.
وأنا أتصفح أخبار كوفيد ١٩ وما جرى في نابلس أمس قرأت عن اعتقال صاحب " شاليه " لسماحه بإقامة حفل زفاف فيه ، وقرأت أيضا عن ملاحقة مواطنين ومغن في مخيم بلاطة لإحياء عرس.
قبل الكورونا ومنذ العام ١٩٧٤ وأنا أكرر مقطع محمود درويش في ديوانه " محاولة رقم ٧":
" هذا هو العرس الفلسطيني
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلا شهيدا أو شريد"
فماذا كان الشاعر سيكتب لو عاش في زمن الكورونا وتابع أخبار الأعراس وإقامتها وملاحقة الشرطة الفلسطينية للأعراس الفلسطينية ؟
محمد اسم تراثي وقد ورد أيضا في قصيدة ثانية لمحمود درويش هي قصيدة " أعراس" وفيها يتحدث عن الفدائي الذي يقضي ليلته الأولى على كرميد حيفا لا في صالة زفافه:
" يا محمد
وقضيت الليلة الأولى
على قرميد حيفا
يا محمد
يا أمير العاشقين!"
وأنا أقترح على محمد أن يجري حفل زفافه في الشارع المقابل للعمارة التي نقيم فيها ، وهكذا كانت الأعراس تقام قديما : في ساحة البلد ، و كتب محمود درويش قصيدة عنوانها " سقوط القمر " أتى فيها على ساحة البلد " ومنها أن الجنود سدوا ساحة البلد:
"رأيت جسمك
محمولا على الزرد
وكان يرشح ألوانا
فقلت لهم :
جسمي هناك
فسدوا ساحة البلد" ، فهل ستكون الشرطة الفلسطينية هذه المرة ، بسبب الكورونا ، هي من سيسد ساحة البلد؟
ويبدو أن محمود درويش سجل في كتابتي اليوم " هاتريك / ثلاثية" على غرار " هاتريكات" كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي .
صباح الخير
خربشات
٧ أيلول ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2651076531812566
- متى ستقيم حفل الزفاف؟
كان يفترض أن يتزوج محمد في بداية آب ، وقد أنفق الأشهر الستة الأخيرة يعد ويستعد ، ودفع ما لا يقل عن مائة ألف شيكل يرمم شقته ويؤثثها حتى أنه ، خلال هذه الأشهر ، لم يعمل على حافلته ، فذهنه مشغول في الإعداد والاستعداد.
أمس في المصعد التقينا معا فسألته السؤال نفسه.
جارنا أبو النمر اقترح عليه أن يقيم حفل الزفاف في ساحة مدرسة عادل زعيتر ، وأنا اقترحت عليه أن يقيمه في ساحة بيت جده وهذا ممكن ، ولكنه ابتسم ، فهو ذكر أبيه الوحيد وعروسه انثى أبيها الوحيدة ، والآباء والأمهات يريدون أن يفرحوا.
كان محمد أخبرني أنه سيقيم حفل زفافه في فيللا لصديق والد عروسه ، ولما سألته لماذا لم يتم ذلك ، أجابني بأن حفل قريبة لعروسه أقيم في فيللا ولم يكن مريحا.
وأنا أتصفح أخبار كوفيد ١٩ وما جرى في نابلس أمس قرأت عن اعتقال صاحب " شاليه " لسماحه بإقامة حفل زفاف فيه ، وقرأت أيضا عن ملاحقة مواطنين ومغن في مخيم بلاطة لإحياء عرس.
قبل الكورونا ومنذ العام ١٩٧٤ وأنا أكرر مقطع محمود درويش في ديوانه " محاولة رقم ٧":
" هذا هو العرس الفلسطيني
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلا شهيدا أو شريد"
فماذا كان الشاعر سيكتب لو عاش في زمن الكورونا وتابع أخبار الأعراس وإقامتها وملاحقة الشرطة الفلسطينية للأعراس الفلسطينية ؟
محمد اسم تراثي وقد ورد أيضا في قصيدة ثانية لمحمود درويش هي قصيدة " أعراس" وفيها يتحدث عن الفدائي الذي يقضي ليلته الأولى على كرميد حيفا لا في صالة زفافه:
" يا محمد
وقضيت الليلة الأولى
على قرميد حيفا
يا محمد
يا أمير العاشقين!"
وأنا أقترح على محمد أن يجري حفل زفافه في الشارع المقابل للعمارة التي نقيم فيها ، وهكذا كانت الأعراس تقام قديما : في ساحة البلد ، و كتب محمود درويش قصيدة عنوانها " سقوط القمر " أتى فيها على ساحة البلد " ومنها أن الجنود سدوا ساحة البلد:
"رأيت جسمك
محمولا على الزرد
وكان يرشح ألوانا
فقلت لهم :
جسمي هناك
فسدوا ساحة البلد" ، فهل ستكون الشرطة الفلسطينية هذه المرة ، بسبب الكورونا ، هي من سيسد ساحة البلد؟
ويبدو أن محمود درويش سجل في كتابتي اليوم " هاتريك / ثلاثية" على غرار " هاتريكات" كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي .
صباح الخير
خربشات
٧ أيلول ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2651076531812566