أرسل إلي الصديق معاوية عورتاني شريط فيديو لمحاضر ، في جامعة غير محددة الاسم ، يتواصل فيه مع طلابه في فصل دراسي ، شريط يثير الاشمئزاز ويعبر عن أخلاق بعض الطلاب المنحدرة وهم يتعلمون بواسطة الوسائل الالكترونية.
ببساطة ثمة طالبة جادة تسأل أستاذها وهو يجيب وتبدو عليه علامات التوتر . تسأل الطالبة amal abu ali ويجيب الأستاذ ، والسؤال في واد والإجابة في واد آخر ، فيتدخل طالب اسمه nael mahmoud ويبدو حادا ، وحين يرد عليه الأستاذ بأن الحوار هو مع الطالبة يقول الطالب لأستاذه بأنه طالب دافع رسوم ومن حقه التدخل وإلا فلترد إليه الرسوم التي دفعها.
لم يقتصر الأمر على ما سبق ، وما سبق ليس سوى مسخرة ، فأحد الطلاب أو إحدى الطالبات تضيق على الأستاذ والطلاب معا وتسمعهم أغنية لا تروق لقسم منهم ، ما دفع أحد الطلاب إلى أن يقترح سماع أغنية للمغنية فيروز ، وهو ما يتم.
الأستاذ يستاء جدا ويعلن عن انتهاء المحاضرة ولا يستجيب للطالبة التي اقترحت عليه أن يعرف مصدر الإزعاج ويشطب اسم صاحبه أو صاحبته من المساق.
هل التعليم الذي دعوت إليه وشجعت عليه في إحدى يومياتي فاشل إذن ؟
مرة كتب الدكتور عدنان ملحم Dr-Adnan Melhem مبديا رأيه في التعليم الإلكتروني ، ما دفع إدارة جامعة النجاح الوطنية إلى توجيه إنذار له . أقترح على السيد رئيس الجامعة أن يشاهد الشريط ، فلعله يكون له رأي فيه .
شخصيا لست ضد التعليم الإلكتروني ، فلقد طالبت بتطبيقه ، ولكني بعد مشاهدة الشريط تساءلت عن جدواه إن كان على هذه الشاكلة.
ما أقترحه بخصوص التعليم الإلكتروني شيء آخر مختلف عما شاهدت ، وهو التعليم عبر المحاضرات المصورة وتقديم الطلاب في نهاية الفصل امتحانا نهائيا على غرار التعليم بالانتساب الذي عرفته جامعة بيروت العربية في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ، وكان إلى حد ما مقبولا.
ماذا لو صور المحاضرون كلهم محاضراتهم وتابعها الطلاب ، وهي تقنية عرفتها وتعرفها جامعة النجاح الوطنية ؟ وماذا لو طلب المحاضر من طلابه مشاهدة ثلاث محاضرات مصورأسبوعيا ثم تواصل مع طلابه عبر الماسنجر؟
إنني أتواصل مع الطلاب الذين أشرف على رسائلهم بهذه الطريقة وهي مجدية تماما.
طالب بائس واحد كفيل بإفساد المحاضرة - وبإصابة المحاضر بالسكري أو ضغط الدم أو كليهما معا - كما بدا في الشريط . ولا يقتصر الأمر على إفساد المحاضرة . إنه يجعل منها مسرحية " جامعة المشاغبين " على غرار مسرحية عادل إمام.
لا ضرورة للتذكير بأن التعليم الإلكتروني لجيء إليه وتم اعتماده مرحليا بسبب جائحة الكورونا.
صباح الخير
خربشات
١٢ أيلول ٢٠٢٠
ببساطة ثمة طالبة جادة تسأل أستاذها وهو يجيب وتبدو عليه علامات التوتر . تسأل الطالبة amal abu ali ويجيب الأستاذ ، والسؤال في واد والإجابة في واد آخر ، فيتدخل طالب اسمه nael mahmoud ويبدو حادا ، وحين يرد عليه الأستاذ بأن الحوار هو مع الطالبة يقول الطالب لأستاذه بأنه طالب دافع رسوم ومن حقه التدخل وإلا فلترد إليه الرسوم التي دفعها.
لم يقتصر الأمر على ما سبق ، وما سبق ليس سوى مسخرة ، فأحد الطلاب أو إحدى الطالبات تضيق على الأستاذ والطلاب معا وتسمعهم أغنية لا تروق لقسم منهم ، ما دفع أحد الطلاب إلى أن يقترح سماع أغنية للمغنية فيروز ، وهو ما يتم.
الأستاذ يستاء جدا ويعلن عن انتهاء المحاضرة ولا يستجيب للطالبة التي اقترحت عليه أن يعرف مصدر الإزعاج ويشطب اسم صاحبه أو صاحبته من المساق.
هل التعليم الذي دعوت إليه وشجعت عليه في إحدى يومياتي فاشل إذن ؟
مرة كتب الدكتور عدنان ملحم Dr-Adnan Melhem مبديا رأيه في التعليم الإلكتروني ، ما دفع إدارة جامعة النجاح الوطنية إلى توجيه إنذار له . أقترح على السيد رئيس الجامعة أن يشاهد الشريط ، فلعله يكون له رأي فيه .
شخصيا لست ضد التعليم الإلكتروني ، فلقد طالبت بتطبيقه ، ولكني بعد مشاهدة الشريط تساءلت عن جدواه إن كان على هذه الشاكلة.
ما أقترحه بخصوص التعليم الإلكتروني شيء آخر مختلف عما شاهدت ، وهو التعليم عبر المحاضرات المصورة وتقديم الطلاب في نهاية الفصل امتحانا نهائيا على غرار التعليم بالانتساب الذي عرفته جامعة بيروت العربية في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ، وكان إلى حد ما مقبولا.
ماذا لو صور المحاضرون كلهم محاضراتهم وتابعها الطلاب ، وهي تقنية عرفتها وتعرفها جامعة النجاح الوطنية ؟ وماذا لو طلب المحاضر من طلابه مشاهدة ثلاث محاضرات مصورأسبوعيا ثم تواصل مع طلابه عبر الماسنجر؟
إنني أتواصل مع الطلاب الذين أشرف على رسائلهم بهذه الطريقة وهي مجدية تماما.
طالب بائس واحد كفيل بإفساد المحاضرة - وبإصابة المحاضر بالسكري أو ضغط الدم أو كليهما معا - كما بدا في الشريط . ولا يقتصر الأمر على إفساد المحاضرة . إنه يجعل منها مسرحية " جامعة المشاغبين " على غرار مسرحية عادل إمام.
لا ضرورة للتذكير بأن التعليم الإلكتروني لجيء إليه وتم اعتماده مرحليا بسبب جائحة الكورونا.
صباح الخير
خربشات
١٢ أيلول ٢٠٢٠