د. عادل الأسطة - الست كورونا : خزينة الدولة ومخالفات الكمامة (79)

لا أعرف مقدار ما جبته السلطة الفلسطينية من أموال عادت عليها من المواطنين ، بسبب المخالفات التي حررتها شرطتها لمن لا يرتدون الكمامة.
السلطة الفلسطينية في أزمة مالية بسبب عدم تسلم أموال المقاصة ، والسلطة تريد أن تدفع رواتب لموظفيها ، ودول الخليج لا تدفع إلا بمقدار ما تقرره لها أميركا وتسمح به إسرائيل ، وهناك جيش ضخم من الموظفين في السلطة وأكثرهم برتب عالية حصلوا عليها بجدهم واجتهادهم وتفانيهم في خدمة الوطن ، فكما كتب توفيق الحكيم " لكل مجتهد نصيب " ونحن نجتهد فلا نوسط ولا نتذاكى ولا نتفهلو - من الفهلوي - ولا نتسلبط ولا نفعل شيئا مما تفعله الشخصية العربية التي كتب عنها صادق جلال العظم في كتابه " النقد الذاتي بعد الهزيمة " .
أمس وأنا في الحافلة تحدث السائق عن المخالفة التي حررها له شرطي ، ومقدارها ٢٥٠ شيكلا ، لعدم ارتداء الكمامة.
السائق ، كما أخبرني ، طلب من الشرطي أن يحرر له أربع مخالفات أخرى دعما لخزينة الدولة ، فاستغرب الشرطي وسأله:
- كنك شارب - أي سكران.
فأجابه السائق:
- صحيح ، فقد شربت ربع كأس شاي فقط.
السلطة الفلسطينية في أزمة مالية وهي بحاجة إلى دعم مادي والمواطنون في حيص بيص ، والحركة التجارية في المدينة كانت أمس راكدة ، لعدم زيارة فلسطينيي فلسطين المحتلة في العام ١٩٤٨ نابلس ومناطق السلطة الفلسطينية ، بسبب الحظر الذي فرضته دولة أبناء العمومة على مواطنيها.
أمس سألت بائع أدوات منزلية عن الحركة التجارية فأجابني:
- كما ترى.
ولم يكن ثمة زبائن ، وأضاف البائع:
- وسيستمر الوضع مدة ثلاثة أسابيع.
خزينة السلطة فارغة ، والسلطة تريد الاقتراض من قطر ، وقطر لا بد أن تسأل الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال وحالة تعبانة يا ليلى رواتب ما فيش و .. و .. والسائق قال لي إن المخالفة التي حررها له الشرطي هي رابع مخالفة في زمن الكورونا.
صباح الخير
خربشات
٢٠ أيلول ٢٠٢٠



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى