وأنا في الجامعة أمس ، في مبنى "الكوري" ، قلت "جنة بلا ناس ما بتنداس" ، فالمبنى الذي ترددت عليه قبل بضع سنوات مرارا ، لأحاضر في طلبة الماجستير ، وكان يومها عامرا بالطلاب ، المبنى بدا أمس شبه مهجور ، كمدينة النحاس في كتاب "ألف ليلة وليلة".
جلست على المقعد ساعة أتأمل فى الساحة الواسعة الفارغة التي لم يكن فيها سوى طالب قبل أن تأتي طالبة وتجلس على مقعد . ماذا لو صدقت الأخبار التي تزعم أن الكورونا مؤامرة يهدف من يقف وراءها إلى التخلص من ستة مليارات من البشر؟
وإذا صح ما قرأته مؤخرا من أن الكورونا قد تنتقل من البشر إلى حيواناتهم فمعنى ذلك أن المباني التي سيموت سكانها ستغدو مهجورة حتى من الجرذان والفئران.
وأنا في قاعة الاجتماعات ، مع الزميلين المناقشين والطالب الممتحن ووالديه فقط ، شعرت أننا في عرس عروسين تزوجا غصبا عن أهلهما أو في جنازة شخص غريب غير مرغوب فيه.
والأهل الذين أحضروا الحلوى ليوزعوها على الحضور لم يجدوا أحدا سوى المناقشين . كما لو أنها فرحة لم تكتمل.
الروائيون ومنهم صديقنا Akram Musallam كتبوا ، في بعض رواياتهم ، عن الفراغ . هل كتب (ميلان كونديرا) في الموضوع ، فقد قرأه أكرم وتأثر به في بعض رواياته.
المقاهي قرب الأكاديمية في الصباح بلا رواد والمطاعم في رفيديا ، في الظهيرة ، بلا زوار ، ولا أزمة سير في شارع غالبا ما يكون مكتظا بالسيارات.
هل المحافظة كلها مكورنة ، لأن السيد المحافظ - شافاه الله وعافاه - مصاب بالفايروس؟
الست كورونا تترك ظلالها وقد أخبرني الدكتور احسان الديك أن قريب الدكتور عدنان ملحم Dr-Adnan Melhem مات حقا بالكورونا ، وأن ليس في تسجيل سبب الموت أي تلاعب . هل حقا أن بعض تقارير الوفاة يتلاعب فيها؟
لا بهجة للأعراس ولا للمناقشات ولا للتخرج من الجامعة في زمن الكورونا . البهجة فقط حين تعلن نتائج التوجيهي حيث المفرقعات تفتح جبهة عسكرية ضد الاحتلال بأسلحة تصنع في المستوطنات ، وربما ما أفرح الطالب كامل ياسين هو الاحتفال من خلال الفيس بوك ، على صفحته وعلى صفحتي ، بخبر مناقشته.
صباح الخير
خربشات
٢٢ أيلول ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2664310633822489
جلست على المقعد ساعة أتأمل فى الساحة الواسعة الفارغة التي لم يكن فيها سوى طالب قبل أن تأتي طالبة وتجلس على مقعد . ماذا لو صدقت الأخبار التي تزعم أن الكورونا مؤامرة يهدف من يقف وراءها إلى التخلص من ستة مليارات من البشر؟
وإذا صح ما قرأته مؤخرا من أن الكورونا قد تنتقل من البشر إلى حيواناتهم فمعنى ذلك أن المباني التي سيموت سكانها ستغدو مهجورة حتى من الجرذان والفئران.
وأنا في قاعة الاجتماعات ، مع الزميلين المناقشين والطالب الممتحن ووالديه فقط ، شعرت أننا في عرس عروسين تزوجا غصبا عن أهلهما أو في جنازة شخص غريب غير مرغوب فيه.
والأهل الذين أحضروا الحلوى ليوزعوها على الحضور لم يجدوا أحدا سوى المناقشين . كما لو أنها فرحة لم تكتمل.
الروائيون ومنهم صديقنا Akram Musallam كتبوا ، في بعض رواياتهم ، عن الفراغ . هل كتب (ميلان كونديرا) في الموضوع ، فقد قرأه أكرم وتأثر به في بعض رواياته.
المقاهي قرب الأكاديمية في الصباح بلا رواد والمطاعم في رفيديا ، في الظهيرة ، بلا زوار ، ولا أزمة سير في شارع غالبا ما يكون مكتظا بالسيارات.
هل المحافظة كلها مكورنة ، لأن السيد المحافظ - شافاه الله وعافاه - مصاب بالفايروس؟
الست كورونا تترك ظلالها وقد أخبرني الدكتور احسان الديك أن قريب الدكتور عدنان ملحم Dr-Adnan Melhem مات حقا بالكورونا ، وأن ليس في تسجيل سبب الموت أي تلاعب . هل حقا أن بعض تقارير الوفاة يتلاعب فيها؟
لا بهجة للأعراس ولا للمناقشات ولا للتخرج من الجامعة في زمن الكورونا . البهجة فقط حين تعلن نتائج التوجيهي حيث المفرقعات تفتح جبهة عسكرية ضد الاحتلال بأسلحة تصنع في المستوطنات ، وربما ما أفرح الطالب كامل ياسين هو الاحتفال من خلال الفيس بوك ، على صفحته وعلى صفحتي ، بخبر مناقشته.
صباح الخير
خربشات
٢٢ أيلول ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2664310633822489