عندما كانت الفتاة تتعلم في جامعة ويرزقها الله بابن الحلال كانت تتمنع وتتردد وتصر على رغبتها في مواصلة تعليمها ، فالشهادة سلاح تواجه به الزمن.
أحيانا كان أهلها وأهل العريس - إن لم يكونوا متعلمين - يمزحون معها ويرددون عبارتهم المشهورة:
- معلش . آخر المطاف ستعلق الشهادة في المطبخ.
وجاء زمن صارت فيه الشهادات تباع بالمزاد العلني - ولو من باب المجاز - وفي زمن الكورونا قل الطلب وانخفض السعر و..
سألني الصديق أبو غسان ، وأنا في مكتبة الرسالة ، اليوم:
- ماذا ستكتب غدا؟
فأجبت:
- سوف أكتب معقبا على ما كتبه أحد طلابي وهو محمد شواهنة.
علمت محمد سنوات عديدة ، في البكالوريوس وفي الماجستير ، ونشأت بيننا صداقة سادها الود والمحبة والاحترام المتبادل ، ومثل محمد صديقه حسن معروف ، وكلما التقينا تبادلنا التحايا ومرحبنا بعضنا وسألتهما عن أحوالهما.
اليوم صباحا قرأت ما كتبه محمد في صفحته عن أوضاعه.
لم يجد محمد وظيفة فعمل في مطعم وصار ينفق على نفسه ثم تزوج ثانية بعد زواج أول لم يوفق فيه ، وصار لمحمد بيت ورزق بطفله الأول . ماذا يفعل محمد ؟ ومن أين ينفق في زمن الكورونا واامطاعم منذ آذار مغلقة؟
اضطر زميله حسن معروف أن يعمل في فلسطين المحتلة في العام ١٩٤٨ ولم ينس صديقه محمد شواهنة فبحث له عن عمل معه.
محمد شواهنة من مكان عمله كتب مخاطبا الآباء والأمهات بأن لا يرسلوا أبناءهم إلى المدارس والجامعات وحجته أن لا البكالوريوس أفادته ولا الماجستير . هل صار التعليم الجامعي استثمارا خاسرا؟
لو لم تشرف الست كورونا لظل محمد عاملا في مطاعم المدينة ومطاعم المدينة في هذه الأيام يصفر فيها الريح ، فلا أنيس ولا ونيس ولا اراجيل ولا ما يحزنون.
"والبلاد إذا سمنت وارمة" كتب مظفر النواب الذي قال مرة مخاطبا الرأسمالية : "سنملأ عالمكم بالفقراء الموبوئين / المشبوهين" . هل أدرك آل روتشيلد وبيل غيتس حقيقة دعواه فاخترعوا الست كورونا؟
مساء الخير
خربشات
٢٢ أيلول ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2664516360468583
أحيانا كان أهلها وأهل العريس - إن لم يكونوا متعلمين - يمزحون معها ويرددون عبارتهم المشهورة:
- معلش . آخر المطاف ستعلق الشهادة في المطبخ.
وجاء زمن صارت فيه الشهادات تباع بالمزاد العلني - ولو من باب المجاز - وفي زمن الكورونا قل الطلب وانخفض السعر و..
سألني الصديق أبو غسان ، وأنا في مكتبة الرسالة ، اليوم:
- ماذا ستكتب غدا؟
فأجبت:
- سوف أكتب معقبا على ما كتبه أحد طلابي وهو محمد شواهنة.
علمت محمد سنوات عديدة ، في البكالوريوس وفي الماجستير ، ونشأت بيننا صداقة سادها الود والمحبة والاحترام المتبادل ، ومثل محمد صديقه حسن معروف ، وكلما التقينا تبادلنا التحايا ومرحبنا بعضنا وسألتهما عن أحوالهما.
اليوم صباحا قرأت ما كتبه محمد في صفحته عن أوضاعه.
لم يجد محمد وظيفة فعمل في مطعم وصار ينفق على نفسه ثم تزوج ثانية بعد زواج أول لم يوفق فيه ، وصار لمحمد بيت ورزق بطفله الأول . ماذا يفعل محمد ؟ ومن أين ينفق في زمن الكورونا واامطاعم منذ آذار مغلقة؟
اضطر زميله حسن معروف أن يعمل في فلسطين المحتلة في العام ١٩٤٨ ولم ينس صديقه محمد شواهنة فبحث له عن عمل معه.
محمد شواهنة من مكان عمله كتب مخاطبا الآباء والأمهات بأن لا يرسلوا أبناءهم إلى المدارس والجامعات وحجته أن لا البكالوريوس أفادته ولا الماجستير . هل صار التعليم الجامعي استثمارا خاسرا؟
لو لم تشرف الست كورونا لظل محمد عاملا في مطاعم المدينة ومطاعم المدينة في هذه الأيام يصفر فيها الريح ، فلا أنيس ولا ونيس ولا اراجيل ولا ما يحزنون.
"والبلاد إذا سمنت وارمة" كتب مظفر النواب الذي قال مرة مخاطبا الرأسمالية : "سنملأ عالمكم بالفقراء الموبوئين / المشبوهين" . هل أدرك آل روتشيلد وبيل غيتس حقيقة دعواه فاخترعوا الست كورونا؟
مساء الخير
خربشات
٢٢ أيلول ٢٠٢٠
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2664516360468583