يقول الفيلسوف أرسطو " البشر يُحْكَمُون بالخوف أكثر من المهابة."
ويقول فلادمير لنين "الشعب لا يحتاج الحرية ، لأن الحرية هي شكل من أشكال الديكتاتورية البرجوازية…"
فلاديمير لينين
شيوعي, رجل دولة, سياسي, ثوري (1870 - 1924)
ويقول ابن خلدون "يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة."
ابن خلدون
"العدالة وحدها من تحتاج لدكتاتورية مطلقة"
أحلام الأحمدي
الديكتاتورية كمصطلح، يرتبط دوما بالسياسة، وبنظام الحكم، الذي يتولى فيه فرد واحد جميع القرارات باستبداد معنوي كالقرارات، ومادي بتطبيقه دون الرجوع لاستشارة مهما كان نوعها ومستواها، هذا ما كرسته روما والتي بالرغم من تأسيسها لأعظم إمبراطورية منظمة وديمقراطية، عن طريق الانتخاب إلا أنها جسدت مفهوم الديكتاتورية السياسية، عن طريق الانقلاب السياسي، وذلك كان بانتقال سلطة الملك بعد التخلص منه إلى حاكم آخر يتم انتخابه من قبل مجلس الشيوخ، هذا يشبه كثيرا ممارسة الاستبداد تحت غطاء الديمقراطية، انها دكتاتورية واستبداد منظم، انطلق بذهنية رومانية وطبقتها حضارة قائمة بذاتها.
وهكذا شهد العالم ديكتاتوريات منظمة سياسيا، انتهت غالبها بالثورات الشعبية، والتي انتهت هذه الأخيرة أيضا، بانهيارات جذرية أطاحت بحقيقة ومغزى، انقلاب شعبي شامل وجامع.
فأرسطو يعتبر أن البشر يحكمون بالخوف أكثر من المهابة، وبالنسبة لي يعتبر هذا صحيحا جدا، لأن النخبة المفكرة التي تمارس باحترام حقوقها وواجباتها قد تمثل أقلية صغيرة جدا مقارنة بالطبقات الاجتماعية الأخرى، والانسان إذا ما ترك مخيرا فلن يحقق إلا مصلحته الذاتية غالبا، وبالتالي انهيار قيمة الحق بصفة مؤكدة في المجتمع.
إذن هل المجتمعات الانسانية هي مجتمعات يجب أن يمارس عليها الفكر المستبد، لضمان مسير الحضارة؟
أم أن مجتمعاتنا العربية خاصة، والتي لم تنشئ بعد حضارتها، هي مجتمعات مازوخية، يجب أن تقيد اختياراتها بقيام ديكتاتورية منظمة؟
يقول أدولف هتلر "عندما يستعرض الجيش قواته أكثر من ستة أشهر، ولا يقوم بمهاجمة العدو، نعرف أنه يشكل خطرا على شعبه"
بالنسبة لفكر أدولف هتلر اعتبر أن الشعوب، يجب أن تعيش بفكر ديكتاتوري هجومي و خارجي، ذلك أن حماية الفرد أو العنصر الإنساني محدد وموجه دائما بدكتاتورية حربية، فرغم أنه كان سببا مباشرا في قتل الملايين من البشر، إلا أن ألمانيا شهدت في ذلك الوقت انتعاشا علميا وصحيا كبير جدا، ونهضة اقتصادية نهشتها النزعة الحربية المطلقة.
لقد كانت ديكتاتورية موجهة نحو بسط هيمنة عنصرية محضة، وذلك بطموح هتلر لامبراطورية ألمانية خالصة.
لقد سبب أدولف الضرر المباشر للمجتمعات البشرية نتيجة حرب عالمية كاسحة، ولكنه رفع من مستوى الشعب الألماني معرفيا، وهذا بحق أكثر أوجه الديكتاتورية والاستبداد غرابة.
اذن. إذا قيس هذا الاستبداد المنظم والهجومي، فإنه يحقق منفعة داخلية فقط، لا تتعدى الشعب الألماني.
أما فلادمير لنين فمقولته التي تقول أن الشعب لا يحتاج الحرية ، لأن الحرية هي شكل من أشكال الديكتاتورية البرجوازية …
فهو مؤمن أن الديكتاتورية السياسية، ما هي إلا وجه عام يجب على السلطة العليا ممارسته، لتحقيق انتعاش اقتصادي منظم وشامل، وهذا يبدو غير معقول بالنسبة لي ذلك أن الاقتصاد، ان لم تشمله الحرية والتوسع والتساهل في منح الامتيازات فسوف ينهار بصورة مؤكدة وهذا ما حدث بالفعل وأدى في الأخير لانهيار الإتحاد السوفياتي مع مفاهيم شيوعية معاكسة وغير خادمة لبعضها البعض.
أما ابن خلدون وفي مقولته "يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة" فهو يعتبر أن الحاكم الذي يمارس الاستبداد، فإن ذلك ما هو إلا شكلا أو تعبير مرضي ونفسي لعقلية الحاكم، والذي يخدم مصلحته الخاصة وحدها دون غيرها، ويبذل لأجل ذلك كل قوة وسلطة تحت يده، وبالتالي هذه الديكتاتورية ستكون عنيفة جدا واستبداد غير منظم لأنه لا يبني حضارة ولا منفعة عامة، وستكون نهاية هذا الديكتاتور انقلاب حتمي ومتوقع.
أما بالنسبة لي، فإنني أرى أن شعوبنا العربية تحتاج لدكتاتورية قانونية منظمة وموجهة نحو الداخل، لأن العدالة وحدها من تحتاج لدكتاتورية مطلقة.
تخدم هيكلة الاقتصاد وتتحكم بيد من حديد في السياسة والسياسين وتوجيه كل أشكال البناءات الهيكلية للدولة نحو طريق مدروس ومراقب ومحدد ومضبوط، انها الديكتاتورية الوحيدة النافعة للمجتمعات العربية.
ذلك أننا، شعوب منهارة منذ الحرب العالمية الثانية إلى غاية اليوم، وربما سيستمر ذلك لعقدين أو أكثر.
لهذا فيجب تطبيق ديكتاتورية القانون العامة والمطبقة على الجميع، بصورة صارمة ودون تردد، وهذا ما هو إلا السبيل الوحيد لبداية نهضة ومجتمع حضاري وجديد، فقبل المطالبة بالحرية يجب المطالبة بسن قانون وتطبيق عدالة مطلقة وشاملة وتامة.
ويقول فلادمير لنين "الشعب لا يحتاج الحرية ، لأن الحرية هي شكل من أشكال الديكتاتورية البرجوازية…"
فلاديمير لينين
شيوعي, رجل دولة, سياسي, ثوري (1870 - 1924)
ويقول ابن خلدون "يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة."
ابن خلدون
"العدالة وحدها من تحتاج لدكتاتورية مطلقة"
أحلام الأحمدي
الديكتاتورية كمصطلح، يرتبط دوما بالسياسة، وبنظام الحكم، الذي يتولى فيه فرد واحد جميع القرارات باستبداد معنوي كالقرارات، ومادي بتطبيقه دون الرجوع لاستشارة مهما كان نوعها ومستواها، هذا ما كرسته روما والتي بالرغم من تأسيسها لأعظم إمبراطورية منظمة وديمقراطية، عن طريق الانتخاب إلا أنها جسدت مفهوم الديكتاتورية السياسية، عن طريق الانقلاب السياسي، وذلك كان بانتقال سلطة الملك بعد التخلص منه إلى حاكم آخر يتم انتخابه من قبل مجلس الشيوخ، هذا يشبه كثيرا ممارسة الاستبداد تحت غطاء الديمقراطية، انها دكتاتورية واستبداد منظم، انطلق بذهنية رومانية وطبقتها حضارة قائمة بذاتها.
وهكذا شهد العالم ديكتاتوريات منظمة سياسيا، انتهت غالبها بالثورات الشعبية، والتي انتهت هذه الأخيرة أيضا، بانهيارات جذرية أطاحت بحقيقة ومغزى، انقلاب شعبي شامل وجامع.
فأرسطو يعتبر أن البشر يحكمون بالخوف أكثر من المهابة، وبالنسبة لي يعتبر هذا صحيحا جدا، لأن النخبة المفكرة التي تمارس باحترام حقوقها وواجباتها قد تمثل أقلية صغيرة جدا مقارنة بالطبقات الاجتماعية الأخرى، والانسان إذا ما ترك مخيرا فلن يحقق إلا مصلحته الذاتية غالبا، وبالتالي انهيار قيمة الحق بصفة مؤكدة في المجتمع.
إذن هل المجتمعات الانسانية هي مجتمعات يجب أن يمارس عليها الفكر المستبد، لضمان مسير الحضارة؟
أم أن مجتمعاتنا العربية خاصة، والتي لم تنشئ بعد حضارتها، هي مجتمعات مازوخية، يجب أن تقيد اختياراتها بقيام ديكتاتورية منظمة؟
يقول أدولف هتلر "عندما يستعرض الجيش قواته أكثر من ستة أشهر، ولا يقوم بمهاجمة العدو، نعرف أنه يشكل خطرا على شعبه"
بالنسبة لفكر أدولف هتلر اعتبر أن الشعوب، يجب أن تعيش بفكر ديكتاتوري هجومي و خارجي، ذلك أن حماية الفرد أو العنصر الإنساني محدد وموجه دائما بدكتاتورية حربية، فرغم أنه كان سببا مباشرا في قتل الملايين من البشر، إلا أن ألمانيا شهدت في ذلك الوقت انتعاشا علميا وصحيا كبير جدا، ونهضة اقتصادية نهشتها النزعة الحربية المطلقة.
لقد كانت ديكتاتورية موجهة نحو بسط هيمنة عنصرية محضة، وذلك بطموح هتلر لامبراطورية ألمانية خالصة.
لقد سبب أدولف الضرر المباشر للمجتمعات البشرية نتيجة حرب عالمية كاسحة، ولكنه رفع من مستوى الشعب الألماني معرفيا، وهذا بحق أكثر أوجه الديكتاتورية والاستبداد غرابة.
اذن. إذا قيس هذا الاستبداد المنظم والهجومي، فإنه يحقق منفعة داخلية فقط، لا تتعدى الشعب الألماني.
أما فلادمير لنين فمقولته التي تقول أن الشعب لا يحتاج الحرية ، لأن الحرية هي شكل من أشكال الديكتاتورية البرجوازية …
فهو مؤمن أن الديكتاتورية السياسية، ما هي إلا وجه عام يجب على السلطة العليا ممارسته، لتحقيق انتعاش اقتصادي منظم وشامل، وهذا يبدو غير معقول بالنسبة لي ذلك أن الاقتصاد، ان لم تشمله الحرية والتوسع والتساهل في منح الامتيازات فسوف ينهار بصورة مؤكدة وهذا ما حدث بالفعل وأدى في الأخير لانهيار الإتحاد السوفياتي مع مفاهيم شيوعية معاكسة وغير خادمة لبعضها البعض.
أما ابن خلدون وفي مقولته "يقلب الحاكم توجسه وغيرته من شعبه إلى خوف على ملكه، فيأخذهم بالقتل والإهانة" فهو يعتبر أن الحاكم الذي يمارس الاستبداد، فإن ذلك ما هو إلا شكلا أو تعبير مرضي ونفسي لعقلية الحاكم، والذي يخدم مصلحته الخاصة وحدها دون غيرها، ويبذل لأجل ذلك كل قوة وسلطة تحت يده، وبالتالي هذه الديكتاتورية ستكون عنيفة جدا واستبداد غير منظم لأنه لا يبني حضارة ولا منفعة عامة، وستكون نهاية هذا الديكتاتور انقلاب حتمي ومتوقع.
أما بالنسبة لي، فإنني أرى أن شعوبنا العربية تحتاج لدكتاتورية قانونية منظمة وموجهة نحو الداخل، لأن العدالة وحدها من تحتاج لدكتاتورية مطلقة.
تخدم هيكلة الاقتصاد وتتحكم بيد من حديد في السياسة والسياسين وتوجيه كل أشكال البناءات الهيكلية للدولة نحو طريق مدروس ومراقب ومحدد ومضبوط، انها الديكتاتورية الوحيدة النافعة للمجتمعات العربية.
ذلك أننا، شعوب منهارة منذ الحرب العالمية الثانية إلى غاية اليوم، وربما سيستمر ذلك لعقدين أو أكثر.
لهذا فيجب تطبيق ديكتاتورية القانون العامة والمطبقة على الجميع، بصورة صارمة ودون تردد، وهذا ما هو إلا السبيل الوحيد لبداية نهضة ومجتمع حضاري وجديد، فقبل المطالبة بالحرية يجب المطالبة بسن قانون وتطبيق عدالة مطلقة وشاملة وتامة.