لغزارة إنتاج بعض الكتاب صار لزاما علي أن أتابع أعمال كاتب واحد فقط ، حتى أتمكن من التعمق فيه.
في هذه الأيام لا أخرج من البيت إلا لمدة ثلاث ساعات فقط ، أمشي فيها في الأسواق وأتسوق منها وفي ذهني الآية الكريمة ( ما لهذا النبي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق؟).
ماذا أفعل عصرا ؟
أيضا أخصص ثلاث ساعات للقراءة ، فهل تكفي؟
أمام هذه الغزارة في الإنتاج الأدبي صرت أشعر بأنني لا أعد من القراء .
قبل أيام التقيت بالشاعر منور ابو زاهر من حوارة وجلسنا على الرصيف نتحاور حول الشعر والكتابة والأدب وعاتبني أنني لا أتابع أشعاره وسألني عن رأيي فيها ، وردد على مسمعي رأيا سمعته مرارا وهو أنني لا أكتب إلا عن الكتاب والأدباء الكبار مثل محمود درويش ومظفر النواب.
عرفت منور في الجامعة يوم كان طالبا في قسم اللغة العربية وكنت أتابع ما يكتب ، وهو يكتب الشعر العمودي ولديه كم كبير جدا من القصائد التي لم يجمعها في أي ديوان.
حتى الكورونا التي تلزمنا في البيوت ، والتقاعد مثلها ، لا توفر لنا الوقت الكافي لمتابعة مئات الروايات التي تصدر ، فما بالك بكم الشعر والمقالات والقصص القصيرة؟
أقترح على وزارة الثقافة الفلسطينية أن توظف ١٠٠ كاتب بوظيفة ناقد ليكتب كل ناقد فقط عن إصدارات مدينته أو قريته ، ومرة كتبت عن الروائيات في مدينة نابلس.
كم روائية وروائي في المدينة؟
أقترح على تغريد المحتسب التي سألتني عن موضوع تكتب فيه أطروحة الدكتوراه أن تكتب عن "الرواية في مدينة نابلس" أو "الرواية قرى محافظة نابلس" وسوف تجد مادة كافية .
الحياة في المدينة أمس كانت عامرة ومزدهرة ، فصرف نصف الراتب دفع الناس لشراء اللحوم والدجاج - يعني الناس اليوم "بدها توكل زفر" وفي خمسينات وستينات القرن ٢٠ كان أغلب الناس ، لكثرة الفقر ، لا "يتزفرون" إلا في المناسبات الدينية والاجتماعية وفي الأعراس و...
كما لو أن لسان حال الحكومة "اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم".
في عمان صدر كتابي "الست كورونا" عن منشورات خطوط ، وما زلت أكتب . "لسه طويلة" ، فمن أين جاءتنا هذه الكورونا لتصبح موضوعا من موضوعات الأدب ننشغل فيه؟.
صباح الخير
خربشات
٢ تشرين الأول ٢٠٢٠ .
في هذه الأيام لا أخرج من البيت إلا لمدة ثلاث ساعات فقط ، أمشي فيها في الأسواق وأتسوق منها وفي ذهني الآية الكريمة ( ما لهذا النبي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق؟).
ماذا أفعل عصرا ؟
أيضا أخصص ثلاث ساعات للقراءة ، فهل تكفي؟
أمام هذه الغزارة في الإنتاج الأدبي صرت أشعر بأنني لا أعد من القراء .
قبل أيام التقيت بالشاعر منور ابو زاهر من حوارة وجلسنا على الرصيف نتحاور حول الشعر والكتابة والأدب وعاتبني أنني لا أتابع أشعاره وسألني عن رأيي فيها ، وردد على مسمعي رأيا سمعته مرارا وهو أنني لا أكتب إلا عن الكتاب والأدباء الكبار مثل محمود درويش ومظفر النواب.
عرفت منور في الجامعة يوم كان طالبا في قسم اللغة العربية وكنت أتابع ما يكتب ، وهو يكتب الشعر العمودي ولديه كم كبير جدا من القصائد التي لم يجمعها في أي ديوان.
حتى الكورونا التي تلزمنا في البيوت ، والتقاعد مثلها ، لا توفر لنا الوقت الكافي لمتابعة مئات الروايات التي تصدر ، فما بالك بكم الشعر والمقالات والقصص القصيرة؟
أقترح على وزارة الثقافة الفلسطينية أن توظف ١٠٠ كاتب بوظيفة ناقد ليكتب كل ناقد فقط عن إصدارات مدينته أو قريته ، ومرة كتبت عن الروائيات في مدينة نابلس.
كم روائية وروائي في المدينة؟
أقترح على تغريد المحتسب التي سألتني عن موضوع تكتب فيه أطروحة الدكتوراه أن تكتب عن "الرواية في مدينة نابلس" أو "الرواية قرى محافظة نابلس" وسوف تجد مادة كافية .
الحياة في المدينة أمس كانت عامرة ومزدهرة ، فصرف نصف الراتب دفع الناس لشراء اللحوم والدجاج - يعني الناس اليوم "بدها توكل زفر" وفي خمسينات وستينات القرن ٢٠ كان أغلب الناس ، لكثرة الفقر ، لا "يتزفرون" إلا في المناسبات الدينية والاجتماعية وفي الأعراس و...
كما لو أن لسان حال الحكومة "اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم".
في عمان صدر كتابي "الست كورونا" عن منشورات خطوط ، وما زلت أكتب . "لسه طويلة" ، فمن أين جاءتنا هذه الكورونا لتصبح موضوعا من موضوعات الأدب ننشغل فيه؟.
صباح الخير
خربشات
٢ تشرين الأول ٢٠٢٠ .