د. عادل الأسطة - الست كورونا : حسين الجسيمي "بالبنط العريض" (95)

أرسل إلي الصديق Khaled A Fahel شريط حسين الجسيمي "البنط العريض" وكتب معلقا "حين يغني لإسرائيل فإنه يعني الكثير".
نظرت إلى عدد المشاهدين فوجدت أنه ١٧٢ مليون ، فقلت أستمع لصوته وأتابع كلماته.
تذكرت كلام الله (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) وقلت إما أنني مصاب بفقدان الذائقة وبالتالي مصاب بالكورونا أو أن المعجبين مكورنين.
مرة غضب الشاعر سميح القاسم من العرب فاتهمهم بأنهم مصابون بايدز روحي - كان ذلك أيام كان الخوف من الايدز شائعا وكبيرا ، و آمل ألا تكون ذاكرتي خانتني فأكون تجنيت على الشاعر.
هل تذكرت قول الشاعر المصري أمل دنقل:
"لا تسألي النيل أن يعطي
وأن يلدا
لا تسألي أبدا
إني لأفتح عيني حين أفتحها
ولكن لا أرى أحدا".
طبعا مش معقول أن يكون ١٧٢ مليون بلا ذائقة وأنا الوحيد ذو الذائقة .
اللهم جنبنا الكورونا وفقدان حاسة الذوق الفني.
حتى ١٩٨٨ بيع من رواية (ليون اوريس) "اكسودس" / الخروج أكثر من ٥٠ مليون نسخة ، ومع ذلك فلا قيمة فنية لها.
أحيانا كثيرة ، بخاصة بعد أن عدت من ألمانيا وكتبت نص "ليل الضفة الطويل" ، يقال لي "مش معقول أن الكل على خطأ وأنت الوحيد الصح".
أنا المخطيء الوحيد والآخرون على صواب ، تماما كما صار الفلسطينيون إرهابيين ودولة إسرائيل على صواب ، دولة يغنى لها وينشد في الأغاني السفر إلى تل أبيب.
"بالبنط العريض" مثل "مشربش الشاي أنا أشرب ازوزة" و "السح الدح انبو الواد طالع لأبو".
صباح الخير
خربشات
٥ تشرين الأول ٢٠٢٠



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى