أمين دراوشة - شذا التحليق..

في محبة اللاعب محمد صلاح

(1)
شعره منفوش
لحيته غير مشذبة
رماحه لا شِباك تصدّها
***
عرّف العرب معنى الحب
طيبته تهزم الكراهية
البنتاغون في حيص بيص
***
محمد يّصلحُ ما أفسده الدهر
وأولاد العرص...
***
محمد صلاح وجه بشوش
في ظل غيمة
(2)
يشعر الجنون فيه بالسرور
ساعات قليلة
ثم تتراكم السحب السوداء
فيأتي الحزن عابسا يطفئ الحبور
ويلوي رقبة الأيام
ويكسر النفس
ويمتص رطوبة الحلق
ويضخم اللوزتين
يتركه ناشفا كقميص حريري شبع حتى التخمة
من شمس الظهيرة
*****
يقول:
لم أكن أرغب بشيء
لم أكن أطارد غرضا
أحببت أن أكون
أن أعيش خارج الخيمة
وبعيدا عن الخيبات
الخيم مفروشة بالمسامير
وصرة المال ضاعت
لم يعد قلبه سوى وعاء مخروم
لا فائدة مرجوة من الضوء الخافت المرتعش
والضباب يفترس ما تبقى من وهج
وهي بعيدة
يا لبشاعته من دونها!
*****
قال:
سأفعل أي شيء لاستعادتها
ثمة شعور طاغي بأنه وحيد
تقريبا وحيد
ظلها يحمل موسيقى الفرح
تقريبا فرح
فمفاتيح المدينة بأيدي ملطخة بالدماء
وبائعة الزهور بالغة الحسن
تهدّهد جنونه
وتدق بأزهارها عنق الحزن
تخفيه وتطمره
وتحرق بقاياه
وتبدد السحب
وينفجر ينبوعاها حبا
زهرة تستحق أكثر من حياة
زهرة مجنحة من بنات البراق
هو يهفو إلى الفضاء
فكيف لا يعشقان الغناء
وشذا التحليق
(3)
ما بين جحيم لغة مبهجة
وامرأة جامحة
يتوه في قبضة جنون واعي
أو منفلت


© مقطوعات - أمين دراوشة - المنار الثقافية الدولية
المصدر: مقطوعات - أمين دراوشة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى