د. عادل الأسطة - الست كورونا : سائق الحافلة وتنبيه الركاب (100)

ما من مرة صعدت فيها الحافلة - الباص - مع "أبو مازن" إلا وتعاورنا الحديث في الأمور العامة وأكثره - أي الحديث - يتمحور حول السياقة والقوانين ، ويحدث أحيانا أن تكون هناك تورية ، فأبو مازن في المعنى البعيد هو رئيس السلطة الفلسطينية الذي لم ألتق به أبدا ، علما بأنني دعيت غير مرة لحضور اجتماع أو حفل تحت رعايته ، وحدث مرة أن اقترح اسمي من بين 51 موظفا وموظفة في جامعة النجاح الوطنية للقائه ، ولما عرضت الأسماء على جهات أمنية تم استبعاد اسمي ، ربما لأنني أحسب على منشقي حركة فتح أو على جماعة "أبو نضال البنا" أو على جهات أخرى غير مرغوب فيها.
مرة علق أبو مازن في حافلته كرتونة كتب عليها العبارة الآتية "بدنا إياك على طول بنستناك . ما بدنا إياك روووووح الله معاك" ، واليوم كانت العبارة المكتوبة "ضع الكمامة حفاظا على سلامتك" ، ولقد اقترحت على "أبو مازن" أن يستبدل عبارة "خوفا من أن تخالف ب 100 شيكل "بعبارة" حفاظا على سلامتك" ، فالمواطنون يخافون من المخالفة أكثر من خوفهم من الكورونا التي يرى كثيرون فيها كذبة واحتيالا و.. و..
وأنا في السوق كان بائع السفرجل ينادي ب 4 الكيلو يا سفرجل . أكلة والوداع يا سفرجل ، ولم أسأله إن كان السفرجل مفيدا للحماية من الكورونا ، وطلبت منه أن يزن لي كيلو ، فوزن واقترح علي أن أتركه على عربته إن رغبت وآخذه بعد قضاء حاجاتي ، فأنا زبونه . لم أبتسم له ولم أقل له إنني أول مرة أشتري منه ، وواصلت طريقي . هل التبس الأمر عليه؟
الكورونا كما في نشرة أخبار الصباح من إذاعة "أجيال" تغزو أوروبا ؛ إيطاليا وإسبانيا وألمانيا ، وأخت (كريستيانو رونالدو) تقول إن الكورونا أكبر عملية احتيال في التاريخ ، حتى أكبر من احتيال بلفور والحركة الصهيونية و...
مساء الخير
خربشات
١٦ تشرين الأول ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...