من ديانا إلى آرثر..
عزيزي آرثر: لقد احتل"التيكتوكيون" كوكبنابالفعل؛ كدت أضرب جارتناالحمقاء؛ أم هاري" بالشبشب على بوزها"؛ وهى تعرض لي تفاصيل غزوهم المتسارعة؛ على شاشة هاتفها وتنعتني ساخرةً بأنني "امرأة الكهوف المعتمة" وبإني مش عايشة في الدنيا !.
التيكتوكيون يا عزيزي.. ليسوا كائنات فضائية، ولا مجرد أبناء عصابات شريرة أنجبتهم الأرض في خطيئتها الكبرى مع زُحل،ولا يعيشون في تلك العوالم الموازية لكوكبنا التي قرأنا عنها صغارًا في "ملف المستقبل ورجل المستحيل"فهم لا يكلفون أنفسهم عناء البحث عن عالمٍ بعينه؛ فقط يتسربون ويتسللون في منحنيات متداخلة بين العوالم؛يلفون أذرعتهم حول خصر الزهرة؛ ثم يمدون أرجلهم لنبتون ويتمطعون في المريخ؛ و"يحُكُون"في المشترى، ويتبرزون في الأرض، ويتبولون بزحل؛ رغم أن الكثير منهم يشبه الفضائيين.. غلاف آدمي لامع من الميكب والسيشوار.. دماء خضراء تميل للأورنج وثلاثة ألسنة مشقوقة من المنتصف!.
إنهم في ليونة صفار البيض ولزوجة بياضه؛ غير أنه لا يسهل طهيهم لأنهم في الأصل بقايا ما تناوله مجتمع "التيك أواى" ثم تقيأه علينا وعلى اللي جابونا.
ماذا لو اكتشفت يا عزيزي أن "صوباع" كفتة اللحم الذي تحب تناوله من يدي ما هو إلا أفرزات حمضية مَعِدية أعيد تدويرها مع البقسماط لتبدو كما كفتة لحم؟!
التيكتوكيون.. لا يفعلون شيئا سوى أنهم يصنعون من الشربات فسيخًا ومن الفسيخ الأفسخ منه.. يبدون لك من الوهلة العاشرة لمراقبتهم شركاء في جمعية غير منتظمة الدور؛القبض فيها للأطول لسانًا والأتخن جلدًا.
جمعية يلف "المعلوم " فيها عليهم ككرة السلة بين لاعبي نفس الفريق.. اللاعب الأكثر طولًا يدرك متي يلقي بالكرة للاعب الأقصر، ومتى يلكزه ليعيد امتلاكها، ومتى يبتسم له ليمنحه إياها بكامل إرادته.
في الرحلة القصيرة لتبادل المعلوم الذي قد يكون.. "مالًا أو شهرة أو فشخرة كدابة أوعلاقات نسائية أو مصيدةعرسان".. ستجد "اللاشىء " أبو جل في شعره يسخر بمقطع فيديو قصير من "اللاشيئة" التي تلقب نفسها بأنها هرم مصر الرابع؛فيخرج عليهم "اللاشىء" الممحون في شلاضيمه ليعاتبهم محاولًا تضميد جراح"الواوة" فيما بينهم؛ ليثور "اللاشىء" أبو جاعورة في وجوههم مصدرًا صوتًا من أنفه مع لفظ خارج داخل..وسرعان ما يطل علينا المئات من "اللاشيئين" ليدلوا بدلوهم في اللاشىء الذي تسبب في حدوث اللاشىء نفسه!
أما عنا نحن يا عزيزي آرثر.. فنحن المتابعون الذين نظن أننا هناك على قمة 7آلاف سنة حضارة ننظر لهم باستهزاء؛ وهم يتكاثرون حولنا وبيننا وفينا.. نحدث أنفسنا متسائلين بلا مبالاة"من أنتم".. ثم نلقي هواتفنا بعيدًا شاعرين بالعلو والتسامي والتماهي؛ شاكرين الله الذي عافانا مما ابتلى به سوانا من الكائنات التي تبدو حية.
لكم نحن أغبياء يا عزيزي آرثر.. الغزو التيكتوكي قائم لا محالة.. لا غرابة لو فتحت الباب الآن فجأة على أختك مولانا ابنة الثالثة عشر لتجدها ترقص على أغنية "صدر حبيبتي بلاط حمام" أمام الألآف من المتابعين ما بين كاره وساخر ولاعن ومُحب ومشجع ومريد.
ربما نصحو غدًا أو بعد غدٍ لنكتشف أننا مجرد جبناء متنمرون احتموا بكهوف الماضي نجتمع على ضوء قصة ليوسف أدريس فتترحم على نجيب محفوظ صاحب نوبل؛ بينما أخفي عنك رأيي للمرة المليون بأن إدريس كان يستحقها ؛ أغني لك بصوت مكتوم دندنة عصاري لفيروز؛ فتردد ورائي وأنت تحتسي فنجان القهوة .. تحاول إقناعي بأن الواقعية السحرية عند المخزنجي من نوع خاص وأحاول إغراءك بأن تقرأ لي بصوتك تلك الفقرات التي تضحكني في مذكرات الولد السعدني الشقي ، ثم تختلف معي كعادتك عن كون فن الراوية هو الأقوى بينما تدرك إيماني بأن القصص القصيرة قادرة أكثر على إظهار موهبة الكاتب وقدراته .. تجادلني في مدى قناعة العلم بالإيمان عند مصطفى محمود؛فأسألك عن تأثير الإيمان فيما لا نعلمه وربما لن نعلمه؟! فتصمت متحفزًا للرد.
كل هذا بينما أمُك "الحيزبون" في غرفتها تبث الفيديو الثالث في خلال ساعتين لتشرح لرواد اللاشىء كيف كان يعاني إله الفراغ من الفراغ؛ فأخذ يلعب في الطين صانعًا مخلوقات "التيك توك" ليملئوا الأرض بـ العبث والجنون واللاشىء.. اللاشىء على الإطلاق.
www.makalcloud.com
عزيزي آرثر: لقد احتل"التيكتوكيون" كوكبنابالفعل؛ كدت أضرب جارتناالحمقاء؛ أم هاري" بالشبشب على بوزها"؛ وهى تعرض لي تفاصيل غزوهم المتسارعة؛ على شاشة هاتفها وتنعتني ساخرةً بأنني "امرأة الكهوف المعتمة" وبإني مش عايشة في الدنيا !.
التيكتوكيون يا عزيزي.. ليسوا كائنات فضائية، ولا مجرد أبناء عصابات شريرة أنجبتهم الأرض في خطيئتها الكبرى مع زُحل،ولا يعيشون في تلك العوالم الموازية لكوكبنا التي قرأنا عنها صغارًا في "ملف المستقبل ورجل المستحيل"فهم لا يكلفون أنفسهم عناء البحث عن عالمٍ بعينه؛ فقط يتسربون ويتسللون في منحنيات متداخلة بين العوالم؛يلفون أذرعتهم حول خصر الزهرة؛ ثم يمدون أرجلهم لنبتون ويتمطعون في المريخ؛ و"يحُكُون"في المشترى، ويتبرزون في الأرض، ويتبولون بزحل؛ رغم أن الكثير منهم يشبه الفضائيين.. غلاف آدمي لامع من الميكب والسيشوار.. دماء خضراء تميل للأورنج وثلاثة ألسنة مشقوقة من المنتصف!.
إنهم في ليونة صفار البيض ولزوجة بياضه؛ غير أنه لا يسهل طهيهم لأنهم في الأصل بقايا ما تناوله مجتمع "التيك أواى" ثم تقيأه علينا وعلى اللي جابونا.
ماذا لو اكتشفت يا عزيزي أن "صوباع" كفتة اللحم الذي تحب تناوله من يدي ما هو إلا أفرزات حمضية مَعِدية أعيد تدويرها مع البقسماط لتبدو كما كفتة لحم؟!
التيكتوكيون.. لا يفعلون شيئا سوى أنهم يصنعون من الشربات فسيخًا ومن الفسيخ الأفسخ منه.. يبدون لك من الوهلة العاشرة لمراقبتهم شركاء في جمعية غير منتظمة الدور؛القبض فيها للأطول لسانًا والأتخن جلدًا.
جمعية يلف "المعلوم " فيها عليهم ككرة السلة بين لاعبي نفس الفريق.. اللاعب الأكثر طولًا يدرك متي يلقي بالكرة للاعب الأقصر، ومتى يلكزه ليعيد امتلاكها، ومتى يبتسم له ليمنحه إياها بكامل إرادته.
في الرحلة القصيرة لتبادل المعلوم الذي قد يكون.. "مالًا أو شهرة أو فشخرة كدابة أوعلاقات نسائية أو مصيدةعرسان".. ستجد "اللاشىء " أبو جل في شعره يسخر بمقطع فيديو قصير من "اللاشيئة" التي تلقب نفسها بأنها هرم مصر الرابع؛فيخرج عليهم "اللاشىء" الممحون في شلاضيمه ليعاتبهم محاولًا تضميد جراح"الواوة" فيما بينهم؛ ليثور "اللاشىء" أبو جاعورة في وجوههم مصدرًا صوتًا من أنفه مع لفظ خارج داخل..وسرعان ما يطل علينا المئات من "اللاشيئين" ليدلوا بدلوهم في اللاشىء الذي تسبب في حدوث اللاشىء نفسه!
أما عنا نحن يا عزيزي آرثر.. فنحن المتابعون الذين نظن أننا هناك على قمة 7آلاف سنة حضارة ننظر لهم باستهزاء؛ وهم يتكاثرون حولنا وبيننا وفينا.. نحدث أنفسنا متسائلين بلا مبالاة"من أنتم".. ثم نلقي هواتفنا بعيدًا شاعرين بالعلو والتسامي والتماهي؛ شاكرين الله الذي عافانا مما ابتلى به سوانا من الكائنات التي تبدو حية.
لكم نحن أغبياء يا عزيزي آرثر.. الغزو التيكتوكي قائم لا محالة.. لا غرابة لو فتحت الباب الآن فجأة على أختك مولانا ابنة الثالثة عشر لتجدها ترقص على أغنية "صدر حبيبتي بلاط حمام" أمام الألآف من المتابعين ما بين كاره وساخر ولاعن ومُحب ومشجع ومريد.
ربما نصحو غدًا أو بعد غدٍ لنكتشف أننا مجرد جبناء متنمرون احتموا بكهوف الماضي نجتمع على ضوء قصة ليوسف أدريس فتترحم على نجيب محفوظ صاحب نوبل؛ بينما أخفي عنك رأيي للمرة المليون بأن إدريس كان يستحقها ؛ أغني لك بصوت مكتوم دندنة عصاري لفيروز؛ فتردد ورائي وأنت تحتسي فنجان القهوة .. تحاول إقناعي بأن الواقعية السحرية عند المخزنجي من نوع خاص وأحاول إغراءك بأن تقرأ لي بصوتك تلك الفقرات التي تضحكني في مذكرات الولد السعدني الشقي ، ثم تختلف معي كعادتك عن كون فن الراوية هو الأقوى بينما تدرك إيماني بأن القصص القصيرة قادرة أكثر على إظهار موهبة الكاتب وقدراته .. تجادلني في مدى قناعة العلم بالإيمان عند مصطفى محمود؛فأسألك عن تأثير الإيمان فيما لا نعلمه وربما لن نعلمه؟! فتصمت متحفزًا للرد.
كل هذا بينما أمُك "الحيزبون" في غرفتها تبث الفيديو الثالث في خلال ساعتين لتشرح لرواد اللاشىء كيف كان يعاني إله الفراغ من الفراغ؛ فأخذ يلعب في الطين صانعًا مخلوقات "التيك توك" ليملئوا الأرض بـ العبث والجنون واللاشىء.. اللاشىء على الإطلاق.
التيكتوكيون..يحتلون المدينة! - مقال كلاود
من ديانا إلى آرثر..عزيزي آرثر: لقد احتل