في خضم ما يحدث حاليا في العاصمة الفرنسية وبعض المدن المجاورة .وبعد كل التصريحات المشحونة والمدججة بالاستفزازات في حق الدين السمِح, يتسائل المرء العاقل عشرات المرات عن أن الذين يخدشون في الدين الإسلامي هم في الأصل يقذفون في شخص النبي الكريم على الصريح وعمدا.دون الإشارة لذلك حرفيا .وبالمقابل من حقنا أن نعيد هذا السؤال الكلاسيكي. ما هي مشكلة هؤلاء مع النبي بالضبط ( وهم الذين لم يقابلوه أو يسمعوا صوته أو خطبه أو إرشاداته أو يرونه كيف كان يتصرف ويعيش) إنما فقط سمعوا عنه أو قرأوا كذا من ترجمة لكتب التراث.... ثم راحوا يحكمون عليه ؟ا ـ لأنهم كلما سمعوا كلمة إسلام إلا وطرأ على بالهم اسم محمد ـ فلماذا يا ترى هم معقدون من هذا الإسم. وهو نفسه حسب سيرته لم يفعل قط أن كان قد خدش في خصوصيات الناس أو وصفهم بسوء وإنما كان ينفذ ويبلغ ما يوحى إليه...وهل أولئك وهؤلاء إذ هم راحوا يفعلون ذلك تراهم يضربون العقيدة برمتها ومحاولة إقلاع الإسلام من جذوره ومحو آثاره التاريخية ...وصراحة وقفت مؤخرا مذهولا مندهشا من تصريحات ماكرون وهو يشجع ما قام به أستاذ التاريخ صاموئيل باتي....حين قال سنستمر في نشر الرسومات السخرية.وهو ما ينم عن حقد دفين لشخص النبي الكريم... وها قد وجدها فرصة وحجة كي يتكىء عليها .لأننا في بادئ الأمر كنا نظن بأن الأمر يتعلق بأستاذ تاريخ فقط حاقد على التاريخ الإسلامي وبطولاته.وأن ذات الأستاذ قرأ كثيرا عن مناقب وخصال النبي محمد في نشر الدعوة. ومنه راح وبنفسية الحاقد الحسود أن ينسف كل شيء.ويثبت لتلامذته العكس مغذيا عقولهم بأن هذا القائد العظيم هو مجرد ما راح يصفه به من شبهات؟ا وقد قلنا ساعتها بأن هذا لا يدخل في حرية الرأي وما كان عليه أن يطلق العنان لأفكاره المتطرفة تلك . لأنه ولا لأحد الحق أن يخدش في الأنبياء مهما كانت صفته...ولا أخفي سرا هنا أنه خلال متابعتي لمواضيع التاريخ الإسلامي وحوار الديانات لم أصادف ولو مرة أن أحد الإسلاميين الدعاة أو المحسوبين على هذا الدين الحنيف قام بقذف نبي آخر (كعيسى أو موسى أو داوود أو إبراهيم) بل أن الجميع ظلوا يؤمنون بأنهم رسل مرسلون من الله ولهم مكانتهم المبجلة في القرآن الكريم( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى عيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن لهم مسلمون) ـ البقرة 136 ـ بل هناك العديد من الآيات تحث على احترام كل الأنبياء وكذا أهل الكتاب...ولسنا ندري كيف سيكون الحال يوم يقوم أحد المفكرين الإسلاميين بتصريح أو كتابة شيء مسيء لرسول الإنجيل عيسى عليه السلام أو موسى في التلمود ( وهذا مستبعد تماما) لأن المسلم الحقيقي
يصعب عليه أن ينحو هذا النحو لأنه مُسلما مليء قلبه بالإيمان والأخلاق والتبصر وتربيته الدينية لا
تسمح له بذلك؟ا وإنما قلنا من باب المقارنة فقط ومن باب لو ؟ا ـ ماذا سيحدث في الغرب يا ترى وفي الكنائس وأديرة الرهبان والأحبار والقساوسة ـ من جهة أخرى لماذا كان وظل الإسلام هو الضحية.وهذا معروف تاريخيا ليس فقط من الحروب الصليبية وإنما من بدء نشر الدعوة المحمدية . فكل العالم الإسلامي من مشرقه لمغربه يعرف حجم هذا العداء التاريخي سواء على مستوى الإمبراطوريات أو الإمارات أو المؤسسات الحكومية حاليا والجمعيات وكذا القنوات والمراكز الإعلامية( يكرهون الإسلام فعلا) لأنه كما سبق و أن نشرنا يناقض حتى لا نقول ينسف مبادئهم الشاذة والخرافية...وشهواتهم اللامحدودة ؟ا ـ ويبقى عدائهم لشخص النبي هو الأقل ظهورا وبروزا ما عدا عند بعض الكتاب والقساوسة والرهبان الذين دوما يربطونه بالإسلام.لكن غالبية الطروحات والتصاريح كانت تشير إلى الإسلام كديانة يخافونها ويهاجمونها محاولين محوها من الوجود؟ا ـ لأنها ستحد وتضبط الكثير من حرياتهم المطلقة والعبثية .لكن للأسف ذلك ما لم يكن لهم .فالإسلام يزداد بريقا وانتشارا... رغم مكر الكائدين .فقط النقطة الحساسة وهي ما ذهب إليه ماكرون وهو يزكي ما تقوم به مجلة شارلي ايبدو.... والتي كما هو معلوم أساءت لنبينا...هنا مربط الفرس كما يقال وما سوف يجلب الوبال لهذا الزعيم الذي أبان عن نواياه السيئة.ونطق بما فيه...وليلاحظ معي الجميع كيف أن تصريحاته الأولى عن الإسلام تقبلها البعض بشكل عادي وروتيني لأنه سبق وأن سمعنا تصريحات هي أبشع من هذه عن إلصاق الإسلام بتهمتي ّبالإرهاب والقتل؟ا ويومها دافع الجميع ضد هذا التصور والطرح الخاطئين ؟ا لكن أن تصل الأمور لشخص النبي الكريم فأكيد أن الجميع لن يسكت وسوف يقع ما لا يحمد عقباه ..,الآن فقط وأنا أكتب هذا المقال كنت أشاهد بعض الحرائق في العاصمة باريس ـ وغدا لا ندري ما الذي سوف يحصل ـ بيد أن هذا الموضوع حساس جدا نظرا لمكانة شخص النبي في قلوب المليارين من المسلمين وقداستهم وتبجيلهم إياه...ونضيف هنا هل حرية التعبير الذي ناشدها ماكرون وغيره تعني التجريح والتلاعب والسخرية بالمقدسات...ماكرون قال بأن الشعب الفرنسي سيتواصل حياته متناغما ومتكيفا مع الحريات والرقص وشرب الخمر والكتابة بكل آفاق حرة والسخرية لأنها فن درامي؟ا...ونحن معه إذ نعرف بأن الغرب كله ينخرط في هذه الحياة الحرة ـ فقط لا يحق لك أيها الرئيس الذي لم تعد من اليوم محترما أن تخدش في الخصوصيات...ثم تقول لنا حرية تعبير ...هناك خطوط حمراء مثلما تفعلون أنتم ...والدليل المحاكم التي تمتلىء بمثل هذه القضايا . ولا تكيل بمكيالين أو تحاول أن تثبت لنا بأنه حلال عليكم حرام علينا ....وأننا لا نزال مجرد رعايا في أجنداتكم الهدامة .وتُبّع...فالعالم اليوم تغيّر....وكل مجتمع وأقلية وديانة لها الحق في أن تقر وتحتفظ بخصوصياتها.أم أنك تريد من كل مكونات الأفراد القاطنين حاليا في فرنسا أن يذوبوا في بوتقة واحدة ...وهذا ما لن يكن ويستحيل تحقيقه.مهما بلغت أنت وغيرك من قوة وعبقرية.ومهما ملكت من حنكة ودبلوماسية.....إذا مشكلة هؤلاء أنهم لم يطلعوا حقا على السيرة النبيلة والسمحة للنبي الكريم بل راحوا يصدقون ما جاء ولُفق زورا في كتب الإسرائليات والمستشرقين وحتى بعض الفرق الشيعية الذين نعتوا نبي الإسلام بشتى الأوصاف حقدا وضغينة...وهذا لأسباب تاريخية.أهمها تلك الانتصارات التي حققها الإسلام في شتى بقع العالم .ولأجل أن ينفوا ذلك المجد والعبقريات. وبجحود منهم راحوا يكتبون العكس ومنه فالكثيرون صدقهم وماكرون واحد منهم ؟ا
شاعر وناقد أدبي
يصعب عليه أن ينحو هذا النحو لأنه مُسلما مليء قلبه بالإيمان والأخلاق والتبصر وتربيته الدينية لا
تسمح له بذلك؟ا وإنما قلنا من باب المقارنة فقط ومن باب لو ؟ا ـ ماذا سيحدث في الغرب يا ترى وفي الكنائس وأديرة الرهبان والأحبار والقساوسة ـ من جهة أخرى لماذا كان وظل الإسلام هو الضحية.وهذا معروف تاريخيا ليس فقط من الحروب الصليبية وإنما من بدء نشر الدعوة المحمدية . فكل العالم الإسلامي من مشرقه لمغربه يعرف حجم هذا العداء التاريخي سواء على مستوى الإمبراطوريات أو الإمارات أو المؤسسات الحكومية حاليا والجمعيات وكذا القنوات والمراكز الإعلامية( يكرهون الإسلام فعلا) لأنه كما سبق و أن نشرنا يناقض حتى لا نقول ينسف مبادئهم الشاذة والخرافية...وشهواتهم اللامحدودة ؟ا ـ ويبقى عدائهم لشخص النبي هو الأقل ظهورا وبروزا ما عدا عند بعض الكتاب والقساوسة والرهبان الذين دوما يربطونه بالإسلام.لكن غالبية الطروحات والتصاريح كانت تشير إلى الإسلام كديانة يخافونها ويهاجمونها محاولين محوها من الوجود؟ا ـ لأنها ستحد وتضبط الكثير من حرياتهم المطلقة والعبثية .لكن للأسف ذلك ما لم يكن لهم .فالإسلام يزداد بريقا وانتشارا... رغم مكر الكائدين .فقط النقطة الحساسة وهي ما ذهب إليه ماكرون وهو يزكي ما تقوم به مجلة شارلي ايبدو.... والتي كما هو معلوم أساءت لنبينا...هنا مربط الفرس كما يقال وما سوف يجلب الوبال لهذا الزعيم الذي أبان عن نواياه السيئة.ونطق بما فيه...وليلاحظ معي الجميع كيف أن تصريحاته الأولى عن الإسلام تقبلها البعض بشكل عادي وروتيني لأنه سبق وأن سمعنا تصريحات هي أبشع من هذه عن إلصاق الإسلام بتهمتي ّبالإرهاب والقتل؟ا ويومها دافع الجميع ضد هذا التصور والطرح الخاطئين ؟ا لكن أن تصل الأمور لشخص النبي الكريم فأكيد أن الجميع لن يسكت وسوف يقع ما لا يحمد عقباه ..,الآن فقط وأنا أكتب هذا المقال كنت أشاهد بعض الحرائق في العاصمة باريس ـ وغدا لا ندري ما الذي سوف يحصل ـ بيد أن هذا الموضوع حساس جدا نظرا لمكانة شخص النبي في قلوب المليارين من المسلمين وقداستهم وتبجيلهم إياه...ونضيف هنا هل حرية التعبير الذي ناشدها ماكرون وغيره تعني التجريح والتلاعب والسخرية بالمقدسات...ماكرون قال بأن الشعب الفرنسي سيتواصل حياته متناغما ومتكيفا مع الحريات والرقص وشرب الخمر والكتابة بكل آفاق حرة والسخرية لأنها فن درامي؟ا...ونحن معه إذ نعرف بأن الغرب كله ينخرط في هذه الحياة الحرة ـ فقط لا يحق لك أيها الرئيس الذي لم تعد من اليوم محترما أن تخدش في الخصوصيات...ثم تقول لنا حرية تعبير ...هناك خطوط حمراء مثلما تفعلون أنتم ...والدليل المحاكم التي تمتلىء بمثل هذه القضايا . ولا تكيل بمكيالين أو تحاول أن تثبت لنا بأنه حلال عليكم حرام علينا ....وأننا لا نزال مجرد رعايا في أجنداتكم الهدامة .وتُبّع...فالعالم اليوم تغيّر....وكل مجتمع وأقلية وديانة لها الحق في أن تقر وتحتفظ بخصوصياتها.أم أنك تريد من كل مكونات الأفراد القاطنين حاليا في فرنسا أن يذوبوا في بوتقة واحدة ...وهذا ما لن يكن ويستحيل تحقيقه.مهما بلغت أنت وغيرك من قوة وعبقرية.ومهما ملكت من حنكة ودبلوماسية.....إذا مشكلة هؤلاء أنهم لم يطلعوا حقا على السيرة النبيلة والسمحة للنبي الكريم بل راحوا يصدقون ما جاء ولُفق زورا في كتب الإسرائليات والمستشرقين وحتى بعض الفرق الشيعية الذين نعتوا نبي الإسلام بشتى الأوصاف حقدا وضغينة...وهذا لأسباب تاريخية.أهمها تلك الانتصارات التي حققها الإسلام في شتى بقع العالم .ولأجل أن ينفوا ذلك المجد والعبقريات. وبجحود منهم راحوا يكتبون العكس ومنه فالكثيرون صدقهم وماكرون واحد منهم ؟ا
شاعر وناقد أدبي