هل على الأخ أن يساعد أخاه الذي يتجسس عليه يوميا ويفشي أسراره المنزلية ويتدخل في شؤونه الخاصة؟
ألا يخجل الأخ الذي ينشد المساعدة من أخيه من نفسه ويده تمتد إلى يد أخيه ليأخذ المساعدة ؟ ومثل الأخ أبناؤه.
من المؤكد أن سورة يوسف عليه السلام قد تساعدنا في العثور على إجابة ، فقد ألقاه إخوانه في البئر ، ليأكله الذئب ، وانجاه الله فلم ينتقم يوسف من إخوانه ، بل وساعدهم.
هناك نصوص حمالة أوجه ، وهناك مفتون يفتون للإخوة بواجب التجسس على الأخ وهناك مقاطعة عربية لإسرائيل مقرها في رام الله - عاجزة عن تحقيق أي إنجاز في المجال الوطني وتريد إنجازا ما ولو كان بسيطا جدا - هناك مقاطعة تسمح للإخوة بدخول بيت الأخ والتجسس عليه.
عندما كنت أنتقد جامعة النجاح الوطنية قال لي غير موظف إنك تبصق في الصحن الذي تأكل منه وأنت كمن يشرب من بئر ويبصق فيه.
ما عدت أؤمن بقول أمل دنقل:
هل يد سيفها كان لك
تتساوى بيد سيفها
أثكلك ؟
ولا بقوله :
أعينا الغريب كعيني أخيك؟
أكل الرؤوس سواء؟
ولقد اكتشفت أن عيني أخيك عين عليك وأن رأسه مثل باقي الرؤوس ؟ وماذا نقول في الحكام العرب منذ قرن ؟ هل هم الشيوخ الذين يأكلون الثريد ويحبون امتطاء العبيد ، فملوا وأرادوا امتطاء ريتا وشلوميت وتسيبي وشوشانة؟
أول أمس انتهيت من قراءة قصة ( فرانز كافكا ) الطويلة " التحول " من ترجمة مبارك وساط فلاحظت ما ألم بشخصيتها ( غريغور ) حين تحول إلى حشرة وصار عبئا على والديه وأخته ( غريته ) . لقد صار عبئا عليهم ينشدون التخلص منه ، وعندما مات قامت العائلة برحلة نقاهة.
و
" بقولوا كورونا منين " . إنها لم ترحم حتى أوروبا ف ( كافكا ) يهودي أقام في ( براغ ) ولم يكن على وفاق مع أبيه.
نابلس مهيأة لتفشي وباء الكورونا ، لا لدخول الإخوة بيت الأخ في أثناء غيابه ، فهذه حكاية أولها " صدق " وآخرها أيضا " صدق " وإنما لاحتفالات أمس اللافتة بذكرى المولد النبوي احتفالا بالمناسبة من ناحية وردا على فرنسا ورسامها ورئيسها من ناحية ثانية ولأن موسم قطف الزيتون شبه انتهى والناس " طقت".
الله المستعان به ، لا الإخوة وأبناؤهم ولا الجامعة العربية ولا مجلس الأمن ولا حتى الشاباك والموساد والأمن الوقائي.
صباح الخير
خربشات
٣٠ / ١٠ / ٢٠٢٠.
ألا يخجل الأخ الذي ينشد المساعدة من أخيه من نفسه ويده تمتد إلى يد أخيه ليأخذ المساعدة ؟ ومثل الأخ أبناؤه.
من المؤكد أن سورة يوسف عليه السلام قد تساعدنا في العثور على إجابة ، فقد ألقاه إخوانه في البئر ، ليأكله الذئب ، وانجاه الله فلم ينتقم يوسف من إخوانه ، بل وساعدهم.
هناك نصوص حمالة أوجه ، وهناك مفتون يفتون للإخوة بواجب التجسس على الأخ وهناك مقاطعة عربية لإسرائيل مقرها في رام الله - عاجزة عن تحقيق أي إنجاز في المجال الوطني وتريد إنجازا ما ولو كان بسيطا جدا - هناك مقاطعة تسمح للإخوة بدخول بيت الأخ والتجسس عليه.
عندما كنت أنتقد جامعة النجاح الوطنية قال لي غير موظف إنك تبصق في الصحن الذي تأكل منه وأنت كمن يشرب من بئر ويبصق فيه.
ما عدت أؤمن بقول أمل دنقل:
هل يد سيفها كان لك
تتساوى بيد سيفها
أثكلك ؟
ولا بقوله :
أعينا الغريب كعيني أخيك؟
أكل الرؤوس سواء؟
ولقد اكتشفت أن عيني أخيك عين عليك وأن رأسه مثل باقي الرؤوس ؟ وماذا نقول في الحكام العرب منذ قرن ؟ هل هم الشيوخ الذين يأكلون الثريد ويحبون امتطاء العبيد ، فملوا وأرادوا امتطاء ريتا وشلوميت وتسيبي وشوشانة؟
أول أمس انتهيت من قراءة قصة ( فرانز كافكا ) الطويلة " التحول " من ترجمة مبارك وساط فلاحظت ما ألم بشخصيتها ( غريغور ) حين تحول إلى حشرة وصار عبئا على والديه وأخته ( غريته ) . لقد صار عبئا عليهم ينشدون التخلص منه ، وعندما مات قامت العائلة برحلة نقاهة.
و
" بقولوا كورونا منين " . إنها لم ترحم حتى أوروبا ف ( كافكا ) يهودي أقام في ( براغ ) ولم يكن على وفاق مع أبيه.
نابلس مهيأة لتفشي وباء الكورونا ، لا لدخول الإخوة بيت الأخ في أثناء غيابه ، فهذه حكاية أولها " صدق " وآخرها أيضا " صدق " وإنما لاحتفالات أمس اللافتة بذكرى المولد النبوي احتفالا بالمناسبة من ناحية وردا على فرنسا ورسامها ورئيسها من ناحية ثانية ولأن موسم قطف الزيتون شبه انتهى والناس " طقت".
الله المستعان به ، لا الإخوة وأبناؤهم ولا الجامعة العربية ولا مجلس الأمن ولا حتى الشاباك والموساد والأمن الوقائي.
صباح الخير
خربشات
٣٠ / ١٠ / ٢٠٢٠.