في متاهات الغربة عن قاسيون صرخت.. أين أنت يالله، لم تركتني وحيدا في غربتي، فلا قاسيون ولا أنت، ولا حبيبتي.. أنا مرمي في هذه الغربة بعيدا عن دمشق، وبعيدا عنك وعنها، الوحدة قاسية يا الله، قاسية وقاتلة. دلني عليك، خذني إليك اشتقت لجلسة معك في غربتي ثقيلة الظل. أربعة ملائكة حضرت وحملتني إلى حضرته.. في زرقة السماء كان، وبين خضرة الأشجار جلس، وضعوني أمامه ابتسم لي، تمنيت لو كنت استطيع عناقه ، قال لي تعال إلى جواري يا عبدي.. تعال هنا .. هنا إلى جواري فأنت خلي ورفيقي. اقتربت إلى مكان قريب منه وجلست حييا كنت، ربت على كتفي مرحبا بي، فخفضت رأسي حياء وقلت اشتقت إليك يا الله، تمتم وأنا كذلك.. أين حبيبتك، قلت تركتها في دمشق.. رفضت مغادرتها واتهمتني بخيانتك وخيانة قاسيون ملجأنا إليك. ابتسم وقال هي وفية وصمت. شعرت بالخيبة ولكنه ربت على كتفي هذا وقال: لا يعني أنك لست وفيا.. فلك أسبابك.
نظرت إليه بتمعن وقلت قل لي يا الله..كيف يتم كل ذلك وأنت تتفرج، كيف يتجاوزون حدودهم باسم الدين وأنت لا تحرك ساكنا. طويلا نظر إلي، حزن ارتسم في عينيه، حزن يقول: أو تظن أنني سعيد بالذي يجري، هو يقوى بهم، الشرير يقوى حين يتخلون عني بأسماء مختلقة، وسمعت صوته يقول ما يجري لايمت إلى ما أوحيت به بشيء. هي اختراعاتهم، ورغبتهم في السلطة والمال جردوني من سلطاتي جميعها وتركوني أتفرج. ولكنك القدير قلت، لا أحد يظل قديرا بوجود الشر فيكم، ما دمتم تتحركون بأومر منه فلا سلطة لي عليكم. كل يؤمن بي على طريقته، وكل يقرأ قرآني كما يمليه عليه عقله، فلا السنة من تسميتي ولا الشيعة من ابتكاري ولا ما تفرق عنها يمت لي بصلة. تلك التسميات هي من أجل السلطة، من أجل المال، من أجل أن يتفوق الشرير عليه. صمت ثم تابع مبتسما يظن أنه يتفوق علي وحقيقة الأمر أن يسير إلى حتفه.
أن تكون سنيا يعني أن تؤمن بما جاء في كتابي، وأن تكون شيعيا يعني الأمر ذاته، وحتى لو كنت خارج أطار كل التسميات وأردت أن تؤمن بي فلك الحق، وحين تريد أن تتملكك محبة السلطة، وتمجيد الذات بعيدا عن ذاتي فأنت تستحق الشفقة، هم يظنون أني لاه عنهم، ولكني أتركهم في غييهم لاهون.
ولكن يا الله، ياربي وهذا الكم من الدمار والقتل لم..؟؟؟
لأجل استمرار الحياة.. من الخطأ تكتشف الحقيقة، ومن هذا الدمار ستصلون إلى أهدافكم.
أليس ممكنا أن نكتشف الحقيقة دون ألم، دون سفك دماء؟
الأشياء ترى بأضادها، فلو لم تر الشر لن تعرف معنى الخير ولو لم تر القتل لن تنعم بالحياة.
ألا يعني هذا أن وجود الشرير ضروري؟
هو كذلك، لو لم يوجد الشرير لما وجدت أنا، نرى العالم من خلال التضاد. هو يتجاوز حدوده في بعض الأحيان، ولكن ليس دون وسيلة بين يديه، ليس دون من يؤمن بضرورة وجوده، حين يزداد الحقد، وحين تزيد الرغبة في التسلط وحب المال تصبح الأرض معبدة له ليصبح أقوى وليطلق لشره العنان، أنتم من تحركون الشر في داخله، هو يزرع الشر داخلكم، ولكنكم أنتم من ينمي هذا الشر ويجعله يكبر في دواخلكم. كيف يمكن أن يظهر إيمانك بي لو لم تجد نقيضا لك لا يؤمن بي هي تركيبة الحياة.
ولكن يا الله هذا يعني أنك تبرر القتل؟؟
ابتسم ابتسامة ساخرة وقال كيف فهمت أنني أبرر القتل؟؟ اطرد الشرير الذي في داخلك ولن تكون قادرا على القتل. هو ديالكتيك الحياة.. شر وخير ينتصر هذا على ذلك حينا وأحيانا ينتصر الشر.
ولكننا ندعوك في صلواتنا لتهدينا إلى السبيل القويم؟
يهدى من هو مستعد للهداية.. من يتفوق الخير عنده على الشر، وهؤلاء ندرة، فالشر أكثر غواية من الخير.
وماذا عن الجنة والنار يا الله ؟
جنتكم وناركم هي هنا، من يؤمن بي يعيش حياة سعيدة وم يؤمن به يكون في النار. الجنة أن تكون مستقرا ومتصالحا مع نفسك، وقادرا على الحب وعلى العطاء. الوصف يكون أحيانا لمن لا يستطيعون التخيل، حين تكون قادرا على قراءة ما خلف كلماتي تستطيع أن تكتشف أن ما أغريتكم به من مغريات موجود في الجنة هو في ما تحبون في حياتكم الدنيا، وكذلك في وصف النار هو ما تكرهونه في الدنيا.
لم أجد ما أقوله، الله مختلف جدا عما عرفته سابقا.. خوف داخلي تملكني..
ماذا لو كان هذا الذي أمامي هو الشرير يمثل صوت الله..
نظرت إليه كانت عيناه تلمع ورأيت الشرير خلفهما.
غادرت مسرعا وصوت ضحكة الشرير تهز الأرض تحتي.
نظرت إليه بتمعن وقلت قل لي يا الله..كيف يتم كل ذلك وأنت تتفرج، كيف يتجاوزون حدودهم باسم الدين وأنت لا تحرك ساكنا. طويلا نظر إلي، حزن ارتسم في عينيه، حزن يقول: أو تظن أنني سعيد بالذي يجري، هو يقوى بهم، الشرير يقوى حين يتخلون عني بأسماء مختلقة، وسمعت صوته يقول ما يجري لايمت إلى ما أوحيت به بشيء. هي اختراعاتهم، ورغبتهم في السلطة والمال جردوني من سلطاتي جميعها وتركوني أتفرج. ولكنك القدير قلت، لا أحد يظل قديرا بوجود الشر فيكم، ما دمتم تتحركون بأومر منه فلا سلطة لي عليكم. كل يؤمن بي على طريقته، وكل يقرأ قرآني كما يمليه عليه عقله، فلا السنة من تسميتي ولا الشيعة من ابتكاري ولا ما تفرق عنها يمت لي بصلة. تلك التسميات هي من أجل السلطة، من أجل المال، من أجل أن يتفوق الشرير عليه. صمت ثم تابع مبتسما يظن أنه يتفوق علي وحقيقة الأمر أن يسير إلى حتفه.
أن تكون سنيا يعني أن تؤمن بما جاء في كتابي، وأن تكون شيعيا يعني الأمر ذاته، وحتى لو كنت خارج أطار كل التسميات وأردت أن تؤمن بي فلك الحق، وحين تريد أن تتملكك محبة السلطة، وتمجيد الذات بعيدا عن ذاتي فأنت تستحق الشفقة، هم يظنون أني لاه عنهم، ولكني أتركهم في غييهم لاهون.
ولكن يا الله، ياربي وهذا الكم من الدمار والقتل لم..؟؟؟
لأجل استمرار الحياة.. من الخطأ تكتشف الحقيقة، ومن هذا الدمار ستصلون إلى أهدافكم.
أليس ممكنا أن نكتشف الحقيقة دون ألم، دون سفك دماء؟
الأشياء ترى بأضادها، فلو لم تر الشر لن تعرف معنى الخير ولو لم تر القتل لن تنعم بالحياة.
ألا يعني هذا أن وجود الشرير ضروري؟
هو كذلك، لو لم يوجد الشرير لما وجدت أنا، نرى العالم من خلال التضاد. هو يتجاوز حدوده في بعض الأحيان، ولكن ليس دون وسيلة بين يديه، ليس دون من يؤمن بضرورة وجوده، حين يزداد الحقد، وحين تزيد الرغبة في التسلط وحب المال تصبح الأرض معبدة له ليصبح أقوى وليطلق لشره العنان، أنتم من تحركون الشر في داخله، هو يزرع الشر داخلكم، ولكنكم أنتم من ينمي هذا الشر ويجعله يكبر في دواخلكم. كيف يمكن أن يظهر إيمانك بي لو لم تجد نقيضا لك لا يؤمن بي هي تركيبة الحياة.
ولكن يا الله هذا يعني أنك تبرر القتل؟؟
ابتسم ابتسامة ساخرة وقال كيف فهمت أنني أبرر القتل؟؟ اطرد الشرير الذي في داخلك ولن تكون قادرا على القتل. هو ديالكتيك الحياة.. شر وخير ينتصر هذا على ذلك حينا وأحيانا ينتصر الشر.
ولكننا ندعوك في صلواتنا لتهدينا إلى السبيل القويم؟
يهدى من هو مستعد للهداية.. من يتفوق الخير عنده على الشر، وهؤلاء ندرة، فالشر أكثر غواية من الخير.
وماذا عن الجنة والنار يا الله ؟
جنتكم وناركم هي هنا، من يؤمن بي يعيش حياة سعيدة وم يؤمن به يكون في النار. الجنة أن تكون مستقرا ومتصالحا مع نفسك، وقادرا على الحب وعلى العطاء. الوصف يكون أحيانا لمن لا يستطيعون التخيل، حين تكون قادرا على قراءة ما خلف كلماتي تستطيع أن تكتشف أن ما أغريتكم به من مغريات موجود في الجنة هو في ما تحبون في حياتكم الدنيا، وكذلك في وصف النار هو ما تكرهونه في الدنيا.
لم أجد ما أقوله، الله مختلف جدا عما عرفته سابقا.. خوف داخلي تملكني..
ماذا لو كان هذا الذي أمامي هو الشرير يمثل صوت الله..
نظرت إليه كانت عيناه تلمع ورأيت الشرير خلفهما.
غادرت مسرعا وصوت ضحكة الشرير تهز الأرض تحتي.