د. عادل الأسطة - الست كورونا "احتراما لذكرى المولد : نابلس اليوم في ذكرى المولد النبوي" (102)

كما لو أن نابلس مدينة من المدن التي حط فيها رسول الله - عليه السلام - رحاله.
" إلا رسول الله " عبارة من العبارات التي ظهرت على بعض اللافتات التي زين بها النابلسيون شوارع مدينتهم ، وأما أشرطة التغني بالرسول فواحد منها تقول كلماته " بحبك وأريدك وأتمنى أبوس إيديك يا جد الحسنين" ، هذا عدا العبارة المألوفة التي يسمعها المرء يوميا من باعة التمور في المحلات وعلى العربات " بخمسة كيلو التمر ، تمر تمر الرسول يا تمر".
الشارع الذي يقع خلف شارع سوق الذهب ، الشارع الممتد من شارع عمر المختار مزين بالنخيل وورق الزينة بطريقة لافتة لا تزين به شوارع المدينة في العيدين ؛ الكبير والصغير . إنه يذكر زائر المدن الأوروبية بزينتها في أعياد الميلاد ، وتحل أغصان النخيل محل شجرة عيد الميلاد ، وأما توزيع الملبس فحدث ولا حرج.
المظاهر اللافتة توحي بأن كل شيء في نابلس تمام التمام : تدين وصدق وأمانة وإخلاص وأمان وازدهار وأوضاع اقتصادية مستقرة ومريحة ومربحة ربحا وفيرا.
الناس يبدون فرحين يملأون الشوارع وبأيديهم أجهزتهم يصورون بهدوء وبطء وثقة عالية.
والمنشد ينشد "صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
سلامي على من قال:
أمتي قها يا ربي من النار ...".
أمام حلويات الأقصى ترى العشرات يأكلون الكنافة أو ينتظرون دورهم ، فسدر الكنافة سرعان ما ينفق وغيره على النار ليستوي" . المناسبة تدفع الناس لأكل الحلوى ، والكورونا اليوم في المدينة في إجازة ويبدو أنها قدرت المناسبة فآثرت الاختفاء ، هل الكورونا تحترم الأديان وتتعاطف مع الأنبياء؟
في باب الساحة كما في كل عام . هناك احتفالات لافتة وتجمع لا تلحظه إلا في مناسبات دينية فقط .
اليوم يوم فرح حقيقي في نابلس أو هذا ما توحي به الأجواء .
" يا نبي سلام عليك
يا رسول سلام عليك
صل على النبي وتبسم
و ...
قمر سيدنا النبي
قمر
قمر وجميل
السلام عليك يا سيدنا الرسول".
هل نحن في عصر الفاطميين في مصر الفاطمية؟
من يدري؟
ربما !
كل عام وأنتم بخير !
مساء الخير
خربشات
٢٩ / ١٠ / ٢٠٢٠




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى