أحمد عبد الحميد - المُسْتَحِيلُ لَيْسَ مُزْحَةً.. شعر

المُسْتَحِيلُ لَيْسَ مُزْحَةً ،
وَلَكِنَّهُ يُضْحِكُنَا بَعْضَ الأَحْيَانِ .!
....
حَالُ إِمْكَانِ أَنْ تَنْسَى الكَلِمَاتُ مَعْنَاهَا . مَاهُوَ مَصِيرُ المَوْتِ وَالحَيَاةِ إِذَنْ ؟
....
لَوْ أَنَّ لِى -
: مَسّاحَةً
وَمِنْشَفَةً
وَغِطَاءَ مَائِدَةٍ . فَقَطْ .
لَقَذَفْتُ بِكُلِّ شَئٍ ، كُلُّ شَئٍ ..
لِأُحَدِّقَ فِى الشَّئِ الأَخِيرِ الذِّى أّبْتَغِيهِ
....
فِى البَعِيدِ البَعِيدِ
زِنْبَقَةٌ تَتَوَثَّبُ
تَنْعَطِفُ
كَقَطْرَةِ مَاءٍ
تُحَدِّقُ فِى السَّمَاءِ
إِمَّا حُباً
أَوْ كُرْهاً
أَوِ الإِثْنَيْنِ مَعاً
....
الحُبُّ لَمْ يُوجَدْ لِنَتَحَمًَّسَ إِلَيْهِ ،
الحُبُّ وُجِدَ لِيُحَرِكَنَا ، يُغَيِّرُنَا ، وَيَسَاهِمَ فِى مَنْحِ حَيَاتِنَا شَكْلاً وَلَوْناً وَلَحْنًا نَعِيُشُ مَعَهُ وَفِيهِ .
...
مَاذَا هُنَاكَ ؛ لَاشَئَ ،
لَيْسَ هُنَاكَ سِوَاىَ .
مَرَضُ تَصَلُّبِ الشَّرَايِينِ وَشَرَابُ النِّعْنَاعِ مَلَاذُنَا الأَخِيرُ .
...
هَلْ أَنَا مُخْتَلٌّ ؟ أَجَلْ .
أَنَا مُخْتَلٌّ لِأَنَّنِى لَا أَعِيشُ فِى حِدَادٍ ، وَبِلَا أَمَلٍ هُنَا أَوْ هُنَاكَ ، وَلَيْسَتْ بِى رَغْبَةٌ فِى اخْتِرَاعِ كِذْبَةٍ .. أَوْ حَتَّى " نُكْتَةٍ " .
#أحمد_عبد_الحميد