د. عادل الأسطة - الست كورونا : يبدو أنها حالة سيزيفية أو مثل "دق الماء في الهاون" (104)

المتابع لأخبار الكورونا ، في العالم ، مع بداية الشهر الجاري ، قد يرى أننا ، في هذا العام وفي العام القادم ، وربما حتى اكتشاف علاج شاف وواف ، سنعيش - إن عشنا - مع أخبارها حالة سيزيفية ، حالة أشبه بدق الماء في الهاون / الهون.
الأخبار الواردة من أوروبا لا تطمئن والأخبار التي نسمعها من وسائل الإعلام هنا أيضا لا تطمئن ، فعلى صفحة الصديق Nasri Hajjaj المقيم في ( فيينا ) نقرأ عن إعادة فرض منع التجول من المساء حتى الفجر وقد تلجأ الحكومة ، مع الموجة الثانية ، إلى سياسة الإغلاق الشامل . ما سبق يعني أن لا ليالي أنس في فيينا ورحم الله اسمهان ، ومنذ ثلاثة أعوام لم أجلس شخصيا في ( فيينا كفي ) على الدوار الخامس في عمان ، فآخر لقاء لي مع ابنتي وابنتها وزوجها تم في فندق الرويال ، والليلة فاز فريق ريال مدريد على الفريق الإيطالي وكانت الابتسامة عريضة على فم زين الدين زيدان.
أمس سألني أخي عن آخر أخبار الدكتور صائب عريقات ، ويبدو أننا في حمى الأخبار القادمة من الأردن وموت العديد من الأطباء هناك مصابين بالوباء ، وفي حمى تزايد الإصابات في نابلس ، يبدو أننا قد نسينا أن نسأل عن صحة الدكتور.
ما زلت أفكر في صياغة دعاء الوباء على غرار دعاء السفر.
الأجواء في هذا الصباح لا تخلو من برودة وإن كانت محتملة.
وأمس بدأ ينتابني شعور أنني أعيش في الاتحاد السوفيتي في زمن ( ستالين ) وأن السلطة تتعامل معي باعتباري كاتبا منشقا يجب تفتيش بيته يوميا ، أو أنهم إخوتي يبحثون عن دليل ما لا أعرف ما هو.
دبرها يا مستر ( غورباتشوف ) " بركن على إيدك تنحل كما انحل الاتحاد السوفييتي . هل مزحت مزحة مثل بطل رواية " المزحة " ل ( ميلان كونديرا ) ، والأسبوع الماضي ، بسبب رسومات ( شارلي ابدو ) رفع حزب التحرير شعار " غزو باريس " ، ويبدو أنني أفكر بالهجرة إلى باريس ولكني أخشى من تحرير جيش التحرير لها ، فأكون مثل " متعوس البر متعوس البحر " يعني متعوس نابلس ومتعوس باريس.
صباح الخير
خربشات
4 / 11 / 2020

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى