في عام 2093 منحت جائزة نوبل في الكيمياء للدكتور "جون هاموند" من معهد ماساتشوستس للتقنية، نظرا لجهوده اللافتة في التوصل إلى تركيبة كيميائية لمركب من الإسترات له رائحة تكاد تطابق رائحة ثمار الجوافة التي كانت قد اختفت نهائيا من العالم مع انقضاء خريف عام 2084.
وفي العام التالي مباشرة بدأت شركة "يامي دريم" الصينية العملاقة في إغراق الأسواق العالمية بحبات الحلوى الكروية الصغيرة بطعم الجوافة، بغلافها الأخضر البراق، المنتج الذي احتل على الفور صدارة المبيعات رغم كل ما أثير من جدل حول حقيقة محاكاته لمذاق الجوافة الطبيعي.
فقد انبرى المتخصصون في شن حملات توعية تؤكد أن نكهة هذه الحلوى ليست إلا نتيجة خليط بسيط جدا من السكر وملح الليمون وبعض مكسبات الطعم المعتادة، وأن رائحة الإستر الجديد هي التي تلعب الدور الإيحائي كاملا. وقد دعَّمَت هذه الآراء العديدُ من شهادات الشريحة الأكبر سنًّا، التي عاصرت الجوافة الحقيقية.
لكن يبدو أن تلك الحملات في النهاية قد لعبت بشكل ما دورًا عكسيًّا، فساهمت في المزيد من الترويج للحلوى وسط مستهلكيها من الأطفال واليافعين. ومع مرور الوقت بدأت نسبة استهلاك المسنين أيضا في الارتفاع التدريجي حتى بدأت الشركة في التفكير جديًّا في استهداف الشريحة الجديدة بحملات دعائية موجهة، رغم تأكيدات العديد من خبراء التسويق في الشركة على أن هذا المنتَج لم يعد في حاجة حقيقية إلى أية إعلانات، فقد كانت الرائحة التي تنشرها حبة واحدة من تلك الحلوى الخضراء -والحق يقال- تستعصي فعلًا على المقاومة.
25/10/2019
وفي العام التالي مباشرة بدأت شركة "يامي دريم" الصينية العملاقة في إغراق الأسواق العالمية بحبات الحلوى الكروية الصغيرة بطعم الجوافة، بغلافها الأخضر البراق، المنتج الذي احتل على الفور صدارة المبيعات رغم كل ما أثير من جدل حول حقيقة محاكاته لمذاق الجوافة الطبيعي.
فقد انبرى المتخصصون في شن حملات توعية تؤكد أن نكهة هذه الحلوى ليست إلا نتيجة خليط بسيط جدا من السكر وملح الليمون وبعض مكسبات الطعم المعتادة، وأن رائحة الإستر الجديد هي التي تلعب الدور الإيحائي كاملا. وقد دعَّمَت هذه الآراء العديدُ من شهادات الشريحة الأكبر سنًّا، التي عاصرت الجوافة الحقيقية.
لكن يبدو أن تلك الحملات في النهاية قد لعبت بشكل ما دورًا عكسيًّا، فساهمت في المزيد من الترويج للحلوى وسط مستهلكيها من الأطفال واليافعين. ومع مرور الوقت بدأت نسبة استهلاك المسنين أيضا في الارتفاع التدريجي حتى بدأت الشركة في التفكير جديًّا في استهداف الشريحة الجديدة بحملات دعائية موجهة، رغم تأكيدات العديد من خبراء التسويق في الشركة على أن هذا المنتَج لم يعد في حاجة حقيقية إلى أية إعلانات، فقد كانت الرائحة التي تنشرها حبة واحدة من تلك الحلوى الخضراء -والحق يقال- تستعصي فعلًا على المقاومة.
25/10/2019