ذكريات دون العاشرة وفوق الثلاثين:
• قبل أن تأتي فقرة: ( عرض تجربة الروائي الشاب الأستاذ/ مزمل الباقر ) - على حسب العنوان المذكور في جدول أعمال فعالية معرض الصور: نور مشروع الحلم الفسيح لصاحبه الفنان: حسين صالح اري - كانت هنالك مداخلة طويلة من أحد إعلامي قناة كسلا الفضائية تعقيباً على ورقة الكاتب والناقد الأستاذ خالد محمد طه وبعد أن تم الرد على المداخلة من الأخير، قدمني مذيع الربط معرفاً بي جمهور المعرض - ( من أهل كسلا أو ممن حضر من المدن الأخرى مثلنا )
• تحلق الحضور في شكل نصف دائرة لتكمل النصف الآخر منها الذي هو مبنى قاعة وسط المدينة ، من خلف ذلك الجمهور الجميل كانت هنالك بالونات بألوان وأحجام مختلفة قد تشبثت بحبال خشية أن تسقط في نافورة المياة التي كانت خالية إلا من بعض الأنابيب المعدنية التي كانت في الماضي تغذي جسدهابالمياه.
• بعد أن حييت الحضور الكريم ، استأذنتهم أن أهديت مشاركتي في هذا المعرض لروح أمي التي توفيت قبل رمضان المنصرم بإسبوعين فهي بالإضافة لأنها أمي هي معلمتي الأولى وكثيراً ما سمعتها تتغنى باغاني الخليل ( الشاعر العظيم: خليل أفندي فرح ) وكيف أن تلك الأغاني نمت لدي حس الوطنية وكذلك النوستالجيا وأنا خارج بلدي في جمهورية اليمن الشمالية في ذلك العام الدراسي 1987 – 1988 حيث كان أبي مدير مدرسة آل السربي بتلك القرية التي حملت نفس الأسم والتي تجاور مدينة صعدة.
• حدثتهم بأن ذلك العام وأنا في تلك الغربة المبكرة، لعله _ أي العام 1987م - كان عام البدايات الأولى لمحاولة الكتابة، لتجاور موهبة الرسم التي سبقت كل تلك الهوايات التي استعرضتها - لاحقاً خلال ذلك اللقاء - حيث أنني عرفت بين أهلي بأنني أنظم الشعر وكانت لي علاقة بالمسرح حيث كنت أمثل أمام اخوتي مسرح الواحد وكتبت كذلك بعض( الاسكتشات ) القصيرة التي كنت أمثلها مع إخوتي.
• أخربتهم أنه بصحيفة الرأي الآخر وتاريخ 26 يونيو 1998م بعامود صدى للأستاذة آمال عباس نشر ل أول مقال لي وقد عنونته بــ : ( هموم في بلد الهموم ) . تحدث من خلاله عن حال المبدعين في بلادي بين الإحتفاء الجماهيري والشعبي والتجاهل أو التقصير الحكومي ، وبعد ذلك التاريخ بأقل من أسبوعين نشر لي مقال آخر بصفحة : من العمق العاشر بذات الصحيفة واليت كانت تحررها أيضاً الأستاذة الصحفية آمال عباس.
• خلال تلك المشاركة ضمن فعاليات المعرض الفوتوغرافي: نور مشروع الحلم الفسيح ، تحدثت عن إستمرار مشاركاتي وتنوعها بين القصة والمقال والشعر في عدد من الصحف السيارة التي تصدر من الخرطوم لتبلغ حوالي تسعة عشر صحيفة. وألقيت بعض الضوء على تجربتي في كتابة المقالات المتسلسلة. وتطرقت في حديثي لدور وسائل التواصل الإجتماعي بتعريف القراء بكتاباتي وكيف أن هذه المواقع قد ساهمت في هذا الانتشار لأنها بمتناول الجميع مقارنة بالصحف الورقية التي قل عدد قرائها في السنوات الأخيرة.
• ثم أفضت بالحديث عن تصادف فعالية { الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005م } مع نشر قصتي القصيرة : كابتشاينو ، بالملف الثقافي لصحيفة الأيام التي كان يقوم بتحريره كل من بروفيسر محمد المهدي بشرى، الأستاذ محمد عثمان مكي والمخرج الأستاذ/ الشفيع إبراهيم الضو. وكيف أن بروفيسير محمد
المهدي بشرى أقترح علي أن أجمع كل قصصي القصيرة في كتاب وأتقدم بها لهذه الفعالية حتى يتم نشرها بالصحف التي كانت تصدر من الخرطوم في إطار هذه الإحتفائية الثقافية ولكن الله سبحانه وتعالى شاء أن لا أوفق في إصدارها بنفس ذلك العام لتصدر مجموعتي القصصية الأولى في العام 2016م والتي عنونتها بإحدى قصص المجموعة : ( تضاريس النزوح الأخير ). وكيف أن انتشارها والتفاعل الإيجابي للقراء شجعني على إصدار المجموعة القصصية الثانية عن دار المصورات وحملت المجموعة القصصية الثانية التي صدر العام الماضي (2017 ) عنوان : شاشاية
• وقبل أن أغادر المنصة ختمت مشاركتي بالتعبير عن سعادتي الغامرة لتواجدي مرة أخرى بمدينتي كسلا في زيارتي الثانية بعد أن زرتها أول مرة قبل أكثر من خمس عشرة عاماً (1)
مشاركة عاطف سعد ولكن هذا المرة من خلف المايكرفون:
• وقفت لأتابع فقرة الفوتوغرافي المبدع : عاطف سعد والتي حملت عنوان: ( الرسم والصورة – العلاقة السابقة والحالية ) لكنني لم اتمكن من متابعتها وكذلك لم يتنسى لي الاستماع لتعقيب القاص والناقد : فائز حسن العوض . والسبب الذي حال دون متابعتي للحديث والتعقيب أن أحد جمهور المعرض الفوتوغرافي قد صافحني وتجاذب معي أطراف الحديث. وكان للحديث أغصان أزهرت وألقت بظلالها على الطريق الذي يصل بين المدينتين { أحداهما جئت منها وتسمى أمدرمان والأخرى جئت إليها وتسمى كسلا }
• كان لحضور شيوخ النقاد بكسلا أستاذ عبد الجليل محمد عبد الجليل سانحة لإلتقاط صوراً معه. وأبدى رغبته في الإطلاع على المجموعتين القصصيتين : تضاريس النزوح الأخير وشاشاية فوعدته بأن أحدث صديقي حسين بأن يشرفني بتسليم بعض النسخ التي أحضرتها معي لشيخ النقاد الكسلاويين.
• بالمساء كانت جولتنا في السوق المجاور لمنتزه التاكا قبل أن نعود أدراجنا لنحتسي القهوة قبالة المنتزه ونلبي دعوة مضيفنا حسين صالح اري لتناول وجبة العشاء بإحدى المطاعم التي بالجوار والتي أصر صاحب المكان أن يكون عشانا على حسابه ورفض أن يستلم أي نقود من حسين.
• في اليوم التالي سوف تتنظري زيارة تاريخية لحي الختمية حيث ضريح السيد الحسن الميرغني لذلك كان علي أن أنوم باكراً - لكنني لم أفعل!! ..
• أتوقف هنا لأكمل حديثي في المرة القادمة بإذن الله عن سحابة النهار الثاني الذي مر علي وأنا أجوس في شوارع وأحياء كسلا وعن إستضافتي مع المصور حسين صالح آري والناقد والقاص: خالد محمد طه بقناة كسلا الفضائية وكيف أمضيت ليلتي الأخيرة لي بحي الكارا ثم لقائي بالقاش قبل أن يثور.
حاشية:
(1)[SIZE=26px]مشاركة الكاتب مزمل الباقر في معرض : نور مشروع الحلم الفسيح بمدينة كسلا
[/SIZE]
• قبل أن تأتي فقرة: ( عرض تجربة الروائي الشاب الأستاذ/ مزمل الباقر ) - على حسب العنوان المذكور في جدول أعمال فعالية معرض الصور: نور مشروع الحلم الفسيح لصاحبه الفنان: حسين صالح اري - كانت هنالك مداخلة طويلة من أحد إعلامي قناة كسلا الفضائية تعقيباً على ورقة الكاتب والناقد الأستاذ خالد محمد طه وبعد أن تم الرد على المداخلة من الأخير، قدمني مذيع الربط معرفاً بي جمهور المعرض - ( من أهل كسلا أو ممن حضر من المدن الأخرى مثلنا )
• تحلق الحضور في شكل نصف دائرة لتكمل النصف الآخر منها الذي هو مبنى قاعة وسط المدينة ، من خلف ذلك الجمهور الجميل كانت هنالك بالونات بألوان وأحجام مختلفة قد تشبثت بحبال خشية أن تسقط في نافورة المياة التي كانت خالية إلا من بعض الأنابيب المعدنية التي كانت في الماضي تغذي جسدهابالمياه.
• بعد أن حييت الحضور الكريم ، استأذنتهم أن أهديت مشاركتي في هذا المعرض لروح أمي التي توفيت قبل رمضان المنصرم بإسبوعين فهي بالإضافة لأنها أمي هي معلمتي الأولى وكثيراً ما سمعتها تتغنى باغاني الخليل ( الشاعر العظيم: خليل أفندي فرح ) وكيف أن تلك الأغاني نمت لدي حس الوطنية وكذلك النوستالجيا وأنا خارج بلدي في جمهورية اليمن الشمالية في ذلك العام الدراسي 1987 – 1988 حيث كان أبي مدير مدرسة آل السربي بتلك القرية التي حملت نفس الأسم والتي تجاور مدينة صعدة.
• حدثتهم بأن ذلك العام وأنا في تلك الغربة المبكرة، لعله _ أي العام 1987م - كان عام البدايات الأولى لمحاولة الكتابة، لتجاور موهبة الرسم التي سبقت كل تلك الهوايات التي استعرضتها - لاحقاً خلال ذلك اللقاء - حيث أنني عرفت بين أهلي بأنني أنظم الشعر وكانت لي علاقة بالمسرح حيث كنت أمثل أمام اخوتي مسرح الواحد وكتبت كذلك بعض( الاسكتشات ) القصيرة التي كنت أمثلها مع إخوتي.
• أخربتهم أنه بصحيفة الرأي الآخر وتاريخ 26 يونيو 1998م بعامود صدى للأستاذة آمال عباس نشر ل أول مقال لي وقد عنونته بــ : ( هموم في بلد الهموم ) . تحدث من خلاله عن حال المبدعين في بلادي بين الإحتفاء الجماهيري والشعبي والتجاهل أو التقصير الحكومي ، وبعد ذلك التاريخ بأقل من أسبوعين نشر لي مقال آخر بصفحة : من العمق العاشر بذات الصحيفة واليت كانت تحررها أيضاً الأستاذة الصحفية آمال عباس.
• خلال تلك المشاركة ضمن فعاليات المعرض الفوتوغرافي: نور مشروع الحلم الفسيح ، تحدثت عن إستمرار مشاركاتي وتنوعها بين القصة والمقال والشعر في عدد من الصحف السيارة التي تصدر من الخرطوم لتبلغ حوالي تسعة عشر صحيفة. وألقيت بعض الضوء على تجربتي في كتابة المقالات المتسلسلة. وتطرقت في حديثي لدور وسائل التواصل الإجتماعي بتعريف القراء بكتاباتي وكيف أن هذه المواقع قد ساهمت في هذا الانتشار لأنها بمتناول الجميع مقارنة بالصحف الورقية التي قل عدد قرائها في السنوات الأخيرة.
• ثم أفضت بالحديث عن تصادف فعالية { الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005م } مع نشر قصتي القصيرة : كابتشاينو ، بالملف الثقافي لصحيفة الأيام التي كان يقوم بتحريره كل من بروفيسر محمد المهدي بشرى، الأستاذ محمد عثمان مكي والمخرج الأستاذ/ الشفيع إبراهيم الضو. وكيف أن بروفيسير محمد
المهدي بشرى أقترح علي أن أجمع كل قصصي القصيرة في كتاب وأتقدم بها لهذه الفعالية حتى يتم نشرها بالصحف التي كانت تصدر من الخرطوم في إطار هذه الإحتفائية الثقافية ولكن الله سبحانه وتعالى شاء أن لا أوفق في إصدارها بنفس ذلك العام لتصدر مجموعتي القصصية الأولى في العام 2016م والتي عنونتها بإحدى قصص المجموعة : ( تضاريس النزوح الأخير ). وكيف أن انتشارها والتفاعل الإيجابي للقراء شجعني على إصدار المجموعة القصصية الثانية عن دار المصورات وحملت المجموعة القصصية الثانية التي صدر العام الماضي (2017 ) عنوان : شاشاية
• وقبل أن أغادر المنصة ختمت مشاركتي بالتعبير عن سعادتي الغامرة لتواجدي مرة أخرى بمدينتي كسلا في زيارتي الثانية بعد أن زرتها أول مرة قبل أكثر من خمس عشرة عاماً (1)
مشاركة عاطف سعد ولكن هذا المرة من خلف المايكرفون:
• وقفت لأتابع فقرة الفوتوغرافي المبدع : عاطف سعد والتي حملت عنوان: ( الرسم والصورة – العلاقة السابقة والحالية ) لكنني لم اتمكن من متابعتها وكذلك لم يتنسى لي الاستماع لتعقيب القاص والناقد : فائز حسن العوض . والسبب الذي حال دون متابعتي للحديث والتعقيب أن أحد جمهور المعرض الفوتوغرافي قد صافحني وتجاذب معي أطراف الحديث. وكان للحديث أغصان أزهرت وألقت بظلالها على الطريق الذي يصل بين المدينتين { أحداهما جئت منها وتسمى أمدرمان والأخرى جئت إليها وتسمى كسلا }
• كان لحضور شيوخ النقاد بكسلا أستاذ عبد الجليل محمد عبد الجليل سانحة لإلتقاط صوراً معه. وأبدى رغبته في الإطلاع على المجموعتين القصصيتين : تضاريس النزوح الأخير وشاشاية فوعدته بأن أحدث صديقي حسين بأن يشرفني بتسليم بعض النسخ التي أحضرتها معي لشيخ النقاد الكسلاويين.
• بالمساء كانت جولتنا في السوق المجاور لمنتزه التاكا قبل أن نعود أدراجنا لنحتسي القهوة قبالة المنتزه ونلبي دعوة مضيفنا حسين صالح اري لتناول وجبة العشاء بإحدى المطاعم التي بالجوار والتي أصر صاحب المكان أن يكون عشانا على حسابه ورفض أن يستلم أي نقود من حسين.
• في اليوم التالي سوف تتنظري زيارة تاريخية لحي الختمية حيث ضريح السيد الحسن الميرغني لذلك كان علي أن أنوم باكراً - لكنني لم أفعل!! ..
• أتوقف هنا لأكمل حديثي في المرة القادمة بإذن الله عن سحابة النهار الثاني الذي مر علي وأنا أجوس في شوارع وأحياء كسلا وعن إستضافتي مع المصور حسين صالح آري والناقد والقاص: خالد محمد طه بقناة كسلا الفضائية وكيف أمضيت ليلتي الأخيرة لي بحي الكارا ثم لقائي بالقاش قبل أن يثور.
حاشية:
(1)[SIZE=26px]مشاركة الكاتب مزمل الباقر في معرض : نور مشروع الحلم الفسيح بمدينة كسلا