يقول المثل الإيطالي traduttore traditore، أي أن المترجم خائن، وبذلك هو غير أمين للنص المترجم، خاصة وأن الكثير من النصوص والعبارات لا يمكن ترجمتها لفظا لفظا، إذ يغيب المعنى في هذه الحالة، لذلك يحترم المترجم عادة روح النص، والمعنى الذي يرغب الكاتب إيصاله بلغته. ولكن لاحظت في أكثر من مناسبة أن هناك أخطاء فادحة، ما دفعني إلى التساؤل عن أمانة ما أقرأ من الكتب المترجمة، وعددها كبير جدا، وما آن كنت أعتمد عليها هنا وهناك وهي فيها ما فيها للأخطاء، وهو تساؤل مؤرق لكل أكاديمي حقيقة.
قرأت قبل أيام للفاضل عبد الله العروي تقديمه لكتابه " الأيديولوجيا العربية المعاصرة" ينتقد فيها ترجمة سابقة لكتابه هذا، ويكتب بداية بكثير من الإحساس "سبق لي أن اشتكيت مما ألحقه بي التراجمة من الضرر..."
وكنت قد قرأت قبل فترة طويلة ترجمة كتاب "الإستقلال المصادر" لفرحات عباس، فوجدت ترجمته كلغته ركيكة وسيئة، وكأن دار النشر طبعته خطأ، فاتصلت بهم وما كان منهم إلا إغفال رسائلي ل 5 سنوات!
ومنذ فترة قصيرة قرأت للكاتب أمين معلوف ترجمة كتابه الأخير "غرق الحضارات" فاستحسنت ترجمة الكثير من صفحاته، لكنه بأخطاء كثيرة أيضا، وبالنسبة لهذا الكتاب تحديدا، حصل وأن عدت للنص الفرنسي، ووقفت على الكثير من الأخطاء التي تغير المعنى، مثلا في ص 236 تظهر عبارة "العالم الغربي" لكن الأصح "العالم العربي"، نقطة واحدة فوق حرف العين تغير المعنى تماما، أيضا ص 246 عبارة "في بلدي الأم" لكن الأصح "في بلدي بالتبني." والاختلاف واضح بينهما. وقد رحبت دار النشر "الفارابي" برسالتي حول هذا الكتاب، وأخبرتني إدارتها أنهم سيتجنبون ذلك في المستقبل.
لذلك علينا أن نحذر كثيرا عند التعامل مع الكتب والمقالات المترجمة، وألا نتعامل معها كتعاملنا مع الحقائق المطلقة.
قرأت قبل أيام للفاضل عبد الله العروي تقديمه لكتابه " الأيديولوجيا العربية المعاصرة" ينتقد فيها ترجمة سابقة لكتابه هذا، ويكتب بداية بكثير من الإحساس "سبق لي أن اشتكيت مما ألحقه بي التراجمة من الضرر..."
وكنت قد قرأت قبل فترة طويلة ترجمة كتاب "الإستقلال المصادر" لفرحات عباس، فوجدت ترجمته كلغته ركيكة وسيئة، وكأن دار النشر طبعته خطأ، فاتصلت بهم وما كان منهم إلا إغفال رسائلي ل 5 سنوات!
ومنذ فترة قصيرة قرأت للكاتب أمين معلوف ترجمة كتابه الأخير "غرق الحضارات" فاستحسنت ترجمة الكثير من صفحاته، لكنه بأخطاء كثيرة أيضا، وبالنسبة لهذا الكتاب تحديدا، حصل وأن عدت للنص الفرنسي، ووقفت على الكثير من الأخطاء التي تغير المعنى، مثلا في ص 236 تظهر عبارة "العالم الغربي" لكن الأصح "العالم العربي"، نقطة واحدة فوق حرف العين تغير المعنى تماما، أيضا ص 246 عبارة "في بلدي الأم" لكن الأصح "في بلدي بالتبني." والاختلاف واضح بينهما. وقد رحبت دار النشر "الفارابي" برسالتي حول هذا الكتاب، وأخبرتني إدارتها أنهم سيتجنبون ذلك في المستقبل.
لذلك علينا أن نحذر كثيرا عند التعامل مع الكتب والمقالات المترجمة، وألا نتعامل معها كتعاملنا مع الحقائق المطلقة.