قَبْلَ الغُرُوبْ
نَفَضت الحُقُولُ عن ظُهُورِها
قُطعانَ المَواشي
فلم تُبْقِ منها في جنباتها
ذهبيّةِ الحُمرةِ من أثرٍ، سوى
رائحةِ صُوفٍ
وذكرى أسنان تمضغ عشْبًا
وصدى ثغاءٍ
يبتعدْ
عادَ الرُّعاة، إذنْ، حَزَانَى
وقصْدَ الاخْتِفاء عن الأنظَار
دَلَفُوا
إلى الزَّرائبْ
وَحْدَهُ الرَّاعي الأحمقْ
بَقي واقفًا
وسط القريَهْ مُتهلِّلا، يَعزف للرّيحْ
مُتَرَجِّيًا
أن تجلبَ بناتِها شبيهاتِ الدِّبَبهْ
حتَّى يرتعبَ منهنَّ الأطفال
الذين تحلّقوا من حوله
فيضحكَ مِن قفزاتِهمْ
ومن صياحهمْ
ومِنْ رَفْعِهِمْ لعقائرِهِمْ
بنداءِ
أمّهاتهمْ
نَفَضت الحُقُولُ عن ظُهُورِها
قُطعانَ المَواشي
فلم تُبْقِ منها في جنباتها
ذهبيّةِ الحُمرةِ من أثرٍ، سوى
رائحةِ صُوفٍ
وذكرى أسنان تمضغ عشْبًا
وصدى ثغاءٍ
يبتعدْ
عادَ الرُّعاة، إذنْ، حَزَانَى
وقصْدَ الاخْتِفاء عن الأنظَار
دَلَفُوا
إلى الزَّرائبْ
وَحْدَهُ الرَّاعي الأحمقْ
بَقي واقفًا
وسط القريَهْ مُتهلِّلا، يَعزف للرّيحْ
مُتَرَجِّيًا
أن تجلبَ بناتِها شبيهاتِ الدِّبَبهْ
حتَّى يرتعبَ منهنَّ الأطفال
الذين تحلّقوا من حوله
فيضحكَ مِن قفزاتِهمْ
ومن صياحهمْ
ومِنْ رَفْعِهِمْ لعقائرِهِمْ
بنداءِ
أمّهاتهمْ