د. عادل الأسطة - الست كورونا : ملل يشبه علكة بغي (118)

صار الإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت عادة نتقبلها فنجلس في بيوتنا ، ومنذ أمس والحديث يتداول عن إغلاق شامل في منتصف الشهر حتى اليوم السابع من الشهر القادم من العام القادم . هذا يعني أن نرجو الله أن يمضي هذا العام والعام القادم معا ، إذ جرت العادة أن نرجوه سبحانه أن يمر العام ٢٠٢٠ على خير .
أمس وصباح اليوم انشغلت بكتابة مقالي الأسبوعي " مرايا الإنجليز في الرواية الفلسطينية " ومنذ الحادية عشرة وأنا جالس في شقتي أشعر بكسل وب " ملل يشبه علكة بغي لصقته الأيام بقلبي " والتعبير للشاعر مظفر النواب .
ماذا يفعل المرء في ظل أجواء الشتاء ؟
آثرت أن أمشي وأشتري بعض أنواع الحمضيات ، فالكسل يجر الكسل وإذا لم أتحرك فلن أنام ولن أشعر بحيوية .
عندما عدت إلى البيت زارني ابن أخي محمد ليعيد لي الصوبة وقال لي :
- لا أريد أن أقترب منك ، فنتيجة الفحص تقول إنني مصاب بالكورونا ؟
وقبل أن يخبرني بذلك قرأت ما كتبه الصديق
خليل حمد
تحت عنوان " فالج لا تعالج " وعن إصابة المهندس مازن خليل ، وعمره ثمانية وعشرون عاما ، بالفايروس ، وكتابة الصديق تقول لنا إن علينا ألا نستهتر فالأمر جاد وما عاد الفايروس يميز بين كبير وشاب وصغير ، فالحذر الحذر .
الأجواء شبه كئيبة ومما يزيد من كآبتها ما يتداول من رسائل صوتية ومن أخبار عن احتمال قوي بالإغلاق الشامل وبموجات برد قد نشهدها في المربعانية .
" فالج لا تعالج " والصديق المحامي
ماهر فتحي بسطامي
ما زال يحاور حول الجائحة ذاهبا مع من يتبنى الرأي القائل بأنها مسيسة ومكيدة مدبرة من الشركات ورأس المال والماسونية العالمية .
الحق كل الحق على الإنجليز ، ومن الإنجليز قد يأتي اللقاح وإن ثبتت عدم نجاعته يكون ( بلفور ) قد أكمل مهمته بإبادة الشعب الفلسطيني .
مساء الخير
خربشات
٥ كانون الأول ٢٠٢٠ .


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى