د. عادل الأسطة - الست كورونا : " فإن أسباب الوفاة كثيرة " ( 134 )

يبدو أن الأخبار القادمة من لندن لا تسر ، فسياسة الإغلاق الشامل سيلجأ إليها هناك ، والفايروس لم يخف من اللقاح ، بل لقد تحداه بأن طور شكله . هذا ما قالته أخبار الصباح ، فما إن جاءت الحزينة تفرح حتى ما لقيت لها مطرح ، وعلى بخت الحزينة سكرت المدينة ، وعلى بخت اللقاح أغلقت لندن أبوابها .
نابلس اليوم ، بعد إغلاق شامل استمر ثمانية أيام ، نابلس فتحت أبوابها أمام المواطنين ، ولكن أبواب المقاهي فيها ظلت مغلقة .
عندما اقتربت من مقهى الميناوي ، مقابل حلويات العكر في شارع حطين ، واصلت سيري ولم أجلس على الرصيف ، فالمقهى مغلق ، وصاحب مطعم العكر في شارع آخر كان يضع على مدخل مطعمه طاولة تحول بينك وبين الدخول . اطلب ما تريد ، ولكن لا يسمح لك بتناول الطعام في داخل المطعم .
الإصابات في ارتفاع والصديق الدكتور خليل حمد
أرسل إلي قائمة بأسماء المصابين في منطقة نابلس ، والصديق الفيسبوكي Iyad Alrjoob
يكتب على صفحته فقرة ينبه فيها الفيسبوكيين من خطورة المبالغة في الكتابة عن الكورونا والمصابين ، فالتأثير النفسي قد يوقع بالمصابين أسوأ النتائج .
أجواء نابلس اليوم كانت مشمسة وتشجع على الخروج والتجوال والتسوق ، والفراولة بدأت تكثر في الأسواق وأيام الرمان في وداع .
هل نجونا أم أننا سنهلك وسنصرخ :
" انج سعد فقد هلك سعيد " ، والتركيز ابتداء من اليوم صار على مدينة بيت لحم واحتفالاتها بأعياد الميلاد المجيد .
كل عام وأهلنا في بيت لحم بخير ، لا في مستشفيات المجانين والعلاج فيها . ومرة كتب الروائي أسامة العيسة رواية عنوانها " مجانين بيت لحم " والله أعلم أن الكورونا قد تؤدي بكثيرين منا إلى هناك وإلى مشفى المجانين فيها ، وكما كتب محمود درويش " فإن أسباب الوفاة كثيرة من بينها وجع الحياة " والخوف من الكورونا .
أنقذنا يا يسوع !!
صباح الخير
خربشات
٢١ كانون الأول ٢٠٢٠


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى