أ. د. عادل الأسطة - الست كورونا : مسلسل باب حارة جديد (137)

أطرف ما قرأته أمس هو تعبير شخص عن دهشته من الوباء الذي طالت حكايته وأربكنا جميعا :
" يا خوفي يطلع كورونا مثل " باب الحاره " 10 أجزاء "
ويعرف متابعو المسلسل المسلسل أكثر مما أعرفه ، فأنا لم أشاهد منه أي حلقة بتاتا .
يتعلق بما سبق فقرة أخرى لها صلة بتطور الفايروس ( كوفيد 19 ) ليصبح ( كوفيد 20 ) و ( كوفيد 21 ) ، ونص الفقرة :
" فضلتوا تقولوا نتعايش مع الوباء
نتعايش مع كورونا لغاية ما أخذ علينا
وراح جاب عيلتو كمان تفرفش معانا "
والحكومة الإسرائيلية بناء على ما سبق قررت الإغلاق الشامل لمدة أسبوعين أو أنها تدرس الموضوع ، ومثلها الحكومة الفلسطينية التي يرأسها الدكتور محمد اشتية كاتب القصة القصيرة وصاحب مجموعة " إكليل ورد " أو " إكليل شوك " ويبدو أنني بدأت أنسى ، فأنا الناقد الوحيد الذي خص المجموعة بمقالة ولكن قبل أن يصبح كاتبها رئيس وزراء .
اللافت فيما شاهدته أمس كان شريطا قصيرا عن الفايروس كوفيد 19 عنوانه " الفايروس المظلوم لولاه لفني البشر خلال 36 ساعة " وفي الشريط معلومات تقول إنه ضرورة وجودية كما حكامنا ضرورة تاريخية ، فلولاه لتمكنت منا البكتيريا وقضت علينا ، إذ هو يقضي على البكتيريا ، وأنا في العلوم علمي أقل من عادي .
هل حقا صار الفايروس مثل الحاكم العربي ضرورة تاريخية ؟ هل وجب علينا إذن أن نصفق له باعتباره أنقذنا من هيروشيما وناغازاكي وتشرنوبل بكتيري ؟
حقا إننا في حيص بيص ، فالفايروس الذي اتعبنا وارعبنا صار ضرورة لحفظ التوازن على الأرض ، بل إن فتكه فينا هو لأجلنا ، حتى يحفظ استمرارنا ، ويبدو أنه صار على قناعة تامة بأن عددنا زاد عن حده ، وكل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده . وكان الشاعر مظفر النواب قال :
" والبلاد إذا سمنت وارمة " .
نابلس كانت اليوم شبه خاوية على عروشها لولا حركة السير وكثرة السيارات ، ويبدو أن الناس في بحبوحة .
وأنا في السوبرماركت سألني نافذ عن التعليم الإلكتروني وجدواه ، فأجبته إنني شخصيا أتعلم من جهاز الهاتف الكثير وأن كثيرا من الطلاب لا يزيدون أن يتعلموا حتى لو كان التعليم وجاهيا .
صباح الخير
خربشات
٢٤ كانون الأول ٢٠٢٠



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى