أ. د. عادل الأسطة - الست كورونا : كوكو الديك ( 138 )

وأنا أول أمس في الحافلة التفت أحد الركاب إلى السائق ولاحظ أنه لا يضع الكمامة ، فلفت نظره قائلا له إن الشرطه قبل قليل خالفت سائقا مخالفتين إحداهما لأنه لم يكن يرتدي الكوكو على الديك .
ولأول مره منذ انتشار الوباء أصغي إلى عبارة " كوكو الديك " ، والكوكو من الكمامة والديك من الأنف الذي تغطيه ، فبعض أنوف البشر تشبه أنوف الديكة .
هل سنشتق أفعالا من مفردات شاعت مع الوباء ؟ وهل ستدخل مفردات كوفيد وكورونا إلى المعجم العربي ؟
كورن يكورن وكوفد يكوفد وما شابه ؟
ولم أكن اعرف ان عمار النابلسي الذي قضى ، قبل ثلاثة أيام ، بالكورونا هو أحد طلابي في مدرسة الصلاحية في نابلس في العام ١٩٧٦ ، إلا حين ذكرني السيد باسل سبع العيش بالأمر ، فقد كانا معا في الشعبة نفسها .
الحلاقون مغلقة صالوناتهم وقد التفت إلى هذا حين جلست في مقهى رصيف لا يبدو مقهى إطلاقا وإلا لأغلق . أردت أن أمرحب الأخوين فوجدت الصالون مغلقا وانتبهت .
أجواء الشتاء تسود ، والسلطه الفلسطينيه قررت حجز العائدين من ببريطانيا وجنوب أفريقيا وهولندا وبعض الدول الاسكندنافية في الحجر في اريحا لمده أسبوعين تحسبا لانتشار السلالة الجديده من الفيروس . هل ستعود الحكايه إلى بدايتها وسنتغنى بها من جديد ؟
كورني وأنا كورنته وكوفدني وأنا كوفدته ، ويا عوازل فلفلوا " ما أللي و ألتله " على غرار أغنية فريد الأطرش ؟
" كوكو الديك " ولعل صاحب الاشتقاق هو زميلي الدكتور إحسان احسان الديك
من قرية كفر الديك .! لعله ! لعله فقد اختير شخصية معتبرة سيتم تكريمها مع شخصيات عربية أخرى عبر احتفال افتراضي .
عيد ميلاد سعيد لجميع المعيدين ولبابا نويل نفسه ولبابا الفاتيكان أيضا وإخواننا في فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر .
صباح الخير
خربشات
٢٥ كانون الأول ٢٠٢٠



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى