في المدينة تسير الحياة كما هي منذ آذار الماضي في بداية انتشار الوباء : كمامات وفتح وإغلاق وتباعد وتسليم بطرق مختلفة و... ، والمقاهي وصالونات الحلاقة منذ أسبوع مغلقة ، والمطاعم ومحلات الحلوى تبيع "على الواقف" إلا أقلها ، وثمة مقاه بعيدة عن الأعين تفتح أبوابها نصف فتحة.
أمس وأنا في السوق ، على دوار المدينة ، اقترب مني شاب عشريني تقريبا وعرض علي العطور التي يبيعها:
- عطور يا أستاذ؟
- لا أريد.
- أسعارها رخيصة يا أستاذ.
- عندي ما يكفي وتأتيني هدايا.
- من إسرائيل . مسروقة يا أستاذ.
- أشكرك.
وأواصل طريقي أفكر في الخبيزة ولا أشتريها ، ورحم الله أيام الهندبة والحماصيص وحبة عين الرمان ورحم الله أمي أيضا.
وحكايا الكورونا بدأت تطول مثل حكاية الشعب الفلسطيني وليله الطويل و "ليل الضفة الطويل" - وهذا عنوان نص قصصي لي - وآخر شريط فيديو أصغيت إليه أرسله إلي الصديق
خليل حمد
كاتب سلسلة مقالات "فالج لا تعالج" التي تأتي على الكورونا وتحذر من مخاطرها ، آخر شريط كان للدكتور طارق طهبوب المقيم في لندن ، وهو طبيب ، يتحدث فيه عن "الكورونا الطويل "Long Covi" - أي آثار الكورونا بعد الإصابة بها والتعافي منها.
يقول الدكتور طهبوب إن عدد الإصابات في لندن بلغ مليونين ، وإن ثمة ما يقارب ال٦٠ إلى ١٠٠ ألف منهم ما زالوا يعانون من آثار منذ إصابتهم تتمثل بضيق التنفس وفقدان حاستي الذوق والشم و... والدكتور يحذر جادا ، يحذر وهو يرتدي ملابس الطبيب ، فقد تذهب بنا الظنون مذاهب شتى.
في السوق التقيت اليوم بأحد خريجي جامعة النجاح ممن أشرفت على رسالة زوجته في الماجستير وأخبرني أنه يتابع سلسلة "الست كورونا" وسألني إن كنت أزور وأزار ، وكنت كتبت قبل بضعة أيام إنني لا أزور ولا أزار.
بقي للعام الكوروني ٢٠٢٠ يوم واحد ، عدا اليوم - أي ٤٨ ساعة من الآن ، وأتمنى ألا تكون ساعات كارثية فالرقم ٤٨ يذكر الشعب الفلسطيني بالعام ١٩٤٨ وقد اعتاد كثيرون على حذف الرقمين ١٩ قائلين:
"- في ال ٤٨" و...
هل سيقضي عام الكورونا نفسه بالكورونا ، كما كان أبو نواس يتداوى من الخمر بالخمر :
"وداوني بالتي كانت هي الداءّ.
صباح الخير
خربشات
٣٠ كانون الأول ٢٠٢٠.
أمس وأنا في السوق ، على دوار المدينة ، اقترب مني شاب عشريني تقريبا وعرض علي العطور التي يبيعها:
- عطور يا أستاذ؟
- لا أريد.
- أسعارها رخيصة يا أستاذ.
- عندي ما يكفي وتأتيني هدايا.
- من إسرائيل . مسروقة يا أستاذ.
- أشكرك.
وأواصل طريقي أفكر في الخبيزة ولا أشتريها ، ورحم الله أيام الهندبة والحماصيص وحبة عين الرمان ورحم الله أمي أيضا.
وحكايا الكورونا بدأت تطول مثل حكاية الشعب الفلسطيني وليله الطويل و "ليل الضفة الطويل" - وهذا عنوان نص قصصي لي - وآخر شريط فيديو أصغيت إليه أرسله إلي الصديق
خليل حمد
كاتب سلسلة مقالات "فالج لا تعالج" التي تأتي على الكورونا وتحذر من مخاطرها ، آخر شريط كان للدكتور طارق طهبوب المقيم في لندن ، وهو طبيب ، يتحدث فيه عن "الكورونا الطويل "Long Covi" - أي آثار الكورونا بعد الإصابة بها والتعافي منها.
يقول الدكتور طهبوب إن عدد الإصابات في لندن بلغ مليونين ، وإن ثمة ما يقارب ال٦٠ إلى ١٠٠ ألف منهم ما زالوا يعانون من آثار منذ إصابتهم تتمثل بضيق التنفس وفقدان حاستي الذوق والشم و... والدكتور يحذر جادا ، يحذر وهو يرتدي ملابس الطبيب ، فقد تذهب بنا الظنون مذاهب شتى.
في السوق التقيت اليوم بأحد خريجي جامعة النجاح ممن أشرفت على رسالة زوجته في الماجستير وأخبرني أنه يتابع سلسلة "الست كورونا" وسألني إن كنت أزور وأزار ، وكنت كتبت قبل بضعة أيام إنني لا أزور ولا أزار.
بقي للعام الكوروني ٢٠٢٠ يوم واحد ، عدا اليوم - أي ٤٨ ساعة من الآن ، وأتمنى ألا تكون ساعات كارثية فالرقم ٤٨ يذكر الشعب الفلسطيني بالعام ١٩٤٨ وقد اعتاد كثيرون على حذف الرقمين ١٩ قائلين:
"- في ال ٤٨" و...
هل سيقضي عام الكورونا نفسه بالكورونا ، كما كان أبو نواس يتداوى من الخمر بالخمر :
"وداوني بالتي كانت هي الداءّ.
صباح الخير
خربشات
٣٠ كانون الأول ٢٠٢٠.