اليوم هو اليوم الأخير من العام ٢٠٢٠ في الأسبوع الأخير من الشهر الأخير ، فماذا أكتب عن العام الذي ينصرم؟
يقول مثلنا "الأشياء بخواتيمها" وقريب منه المثل الألماني "Ende GUT alles Gut" - أي إذا كانت النهاية حيدة فكل شيء جيد ، ولطالما أصغيت إلى المثل الألماني في ألمانيا بعد أن حصلت في ١٩٩١ على الدكتوراه.
اليوم ينتهي عام الكورونا ، ولطالما تمنى الناس أن ينتهي هذا العام على خير وطلبوا من الله أن يرأف بهم ويشملهم برحمته وأن "يمرر السنة على خير" لكثرة أخبارها المزعجة وأحداثها الغريبة العجيبة ولفقدان الناس بسبب الوباء أحبة لهم.
وأنا أسير اليوم في البلدة القديمة مررت بخان الوكالة فوجدته مغلقا ومثله كان حمام الخان ، وأما المطعم القريب منه فمنذ أسابيع يبدو بلا زبائن . كم أنفق أصحاب هذه الأماكن على ترميمها ، على أمل أن يشغلوها لولا الكورونا؟!
الأبواب مغلقة والعاملون في بيوتهم وأصحاب سيارات العمومي لم يستفيدوا في هذا العام شيئا ، بل لقد خسروا من ثمن سياراتهم التي صارت عتيقة ومر عام على استهلاكها .
في شارع النصر حيث سويت في اجتياح ٢٠٠٢ صبانة بالأرض وصارت موقف سيارات كان لسان سائق سيارة ينقط عسلا ، لأن سائقا آخر لم يسهل له العبور:
- ك ... أختك!!
وأول أمس في السابعة والنصف مساء تجاوزنا سائق سيارة شاب عن اليمين ، وسترنا الله من حادث سير كان يمكن أن يشطب جناح التاكسي اليمين ، ولما توقف وسألته عما فعله أجاب إجابة شاب متهور ، وغالبا ما أردد:
- على دائرة السير ووزارة المواصلات أن تنظما دورات تثقيفية سنوية لكثير من السائقين.
في آخر أيام العام انشغل متابعو الفيس بوك في فلسطين بوفاة مخرج التغريبة الفلسطينية السوري حاتم علي وبالحفل الفني الذي اعتزمت سما عبد الهادي إقامته في مقام النبي موسى ، واستغرب بعض متابعي خربشاتي أنني لم أكتب في الحادثين و...
بائع المكسرات صار يناديني:
- يا حاج ! يا جاج!
وأنا رددت عليه:
- إن شاء الله نحج معا إلى روما.
ولم ترق إجابتي له فسألني:
- هل أنت نصراني؟
- لا ، ولكني لست حاجا، ولقد ابتذلتم هذه الشعيرة ابتذالا كبيرا حين صرتم تنعتون بها الصالح والطالح.
حين نذهب إلى بيت عزاء غالبا ما نقول لأهل الفقيد:
- آخر الأحزان.
اليوم ونحن نودع العام ٢٠٢٠ إلى مثواه ليس لنا إلا أن نقول:
- آخر الإصابات والوفيات بهذا الفايروس.
شخصيا سوف أذهب ظهرا إلى حلويات الأقصى وآكل الكنافة على روح الفقيد ٢٠٢٠ ، هذا إذا نجوت قبل ان ينفق عام الرمادة ، عام الكورونا .
صباح الخير
خربشات
٣١ كانون الأول ٢٠٢٠
يقول مثلنا "الأشياء بخواتيمها" وقريب منه المثل الألماني "Ende GUT alles Gut" - أي إذا كانت النهاية حيدة فكل شيء جيد ، ولطالما أصغيت إلى المثل الألماني في ألمانيا بعد أن حصلت في ١٩٩١ على الدكتوراه.
اليوم ينتهي عام الكورونا ، ولطالما تمنى الناس أن ينتهي هذا العام على خير وطلبوا من الله أن يرأف بهم ويشملهم برحمته وأن "يمرر السنة على خير" لكثرة أخبارها المزعجة وأحداثها الغريبة العجيبة ولفقدان الناس بسبب الوباء أحبة لهم.
وأنا أسير اليوم في البلدة القديمة مررت بخان الوكالة فوجدته مغلقا ومثله كان حمام الخان ، وأما المطعم القريب منه فمنذ أسابيع يبدو بلا زبائن . كم أنفق أصحاب هذه الأماكن على ترميمها ، على أمل أن يشغلوها لولا الكورونا؟!
الأبواب مغلقة والعاملون في بيوتهم وأصحاب سيارات العمومي لم يستفيدوا في هذا العام شيئا ، بل لقد خسروا من ثمن سياراتهم التي صارت عتيقة ومر عام على استهلاكها .
في شارع النصر حيث سويت في اجتياح ٢٠٠٢ صبانة بالأرض وصارت موقف سيارات كان لسان سائق سيارة ينقط عسلا ، لأن سائقا آخر لم يسهل له العبور:
- ك ... أختك!!
وأول أمس في السابعة والنصف مساء تجاوزنا سائق سيارة شاب عن اليمين ، وسترنا الله من حادث سير كان يمكن أن يشطب جناح التاكسي اليمين ، ولما توقف وسألته عما فعله أجاب إجابة شاب متهور ، وغالبا ما أردد:
- على دائرة السير ووزارة المواصلات أن تنظما دورات تثقيفية سنوية لكثير من السائقين.
في آخر أيام العام انشغل متابعو الفيس بوك في فلسطين بوفاة مخرج التغريبة الفلسطينية السوري حاتم علي وبالحفل الفني الذي اعتزمت سما عبد الهادي إقامته في مقام النبي موسى ، واستغرب بعض متابعي خربشاتي أنني لم أكتب في الحادثين و...
بائع المكسرات صار يناديني:
- يا حاج ! يا جاج!
وأنا رددت عليه:
- إن شاء الله نحج معا إلى روما.
ولم ترق إجابتي له فسألني:
- هل أنت نصراني؟
- لا ، ولكني لست حاجا، ولقد ابتذلتم هذه الشعيرة ابتذالا كبيرا حين صرتم تنعتون بها الصالح والطالح.
حين نذهب إلى بيت عزاء غالبا ما نقول لأهل الفقيد:
- آخر الأحزان.
اليوم ونحن نودع العام ٢٠٢٠ إلى مثواه ليس لنا إلا أن نقول:
- آخر الإصابات والوفيات بهذا الفايروس.
شخصيا سوف أذهب ظهرا إلى حلويات الأقصى وآكل الكنافة على روح الفقيد ٢٠٢٠ ، هذا إذا نجوت قبل ان ينفق عام الرمادة ، عام الكورونا .
صباح الخير
خربشات
٣١ كانون الأول ٢٠٢٠