صباح الضَّوءِ يا صُبحُ ،
أَفعلتَها ثانيةً بدُوني
وسبقتَني لمعانقةِ الشّمس؟
أغاضبٌ منّي ، أمْ عليَّ من خُمولي،
أمْ من ساعتي النّائمةِ نيابةً عنّي؟
لستُ حزينةٌ منكَ يا طفلَ النّهارِ ،
لكنْ ،،،
منْ لَيلِيَ الجاثمِ على جناحِ كلِّ أمنيةٍ
أُربّيها في حضنِ الراحةِ
وأطعمُها قوتَ قلبي
وأسقيها من روحي مطرَهاَ ...
لستُ أدري ...
وأنا أحملُ ظِلالاً مُختلفةَ على عاتقي:
الثقيلةَ ،،،
والخفيفةَ ،،،
والقصيرةَ ،،،
والطويلةَ ...المُستطيلةَ،،،
التي تتحوّلُ إلى مُربّعٍ ،
وفجأةً ...إلى مُثلّثٍ ،
ومرّاتٍ ...
إلى شكلٍ سُداسيِّ مُضاعفْ .
ما يُطمئنُني قليلا ، أنّني لستُ لوَحدي
في هذه الغابةِ الوَلودِ من الأعباء .
لستُ أدري ... كيف سنَنزلقُ
من بطنِ هذا العامِ النَّهِمِ ، الشّرهِ
الذي بلعَ في جوفهِ
ما يعادلُ عقوداً من ملحْ .
قد يتعسّر الأمرُ كثيراً
ونحن نستعدّ للانزلاقِ العكسيِّ
مِن حنجرتِهِ الأخطبوطيةِ،
ربّما احترازاً من رقمٍ بخمسِ أُنوفٍ
كمِكنساتٍ كهربائيةٍ عميقةِ الشّفط،
أو قد تكون قدمُه أصغرَ من حِذائه ،
أو ربّما أشياؤنا التي اعتادتْ
على نكهاتِ أحزاننا،
ستفتقدُ دِفئَها في ثيابِنا
الفضفاضةِ لأكثرَ من عدّةِ شوارع ،
في ستائرِنا القديمةِ،
وفي أسِرّتِنا المُزدحمَةِ بعصافير أحلامِنا،
ومطابخِنا المُكتظّةِ بفناجينَ تقرأُ خيباتِنا،
وبصُحونٍ حزينةٍ لا تتذكّرُ
آخرَ ملعقةٍ مألوفةٍ ألقتْ عليها التحيّة .
قرأتُ فيما قرأتُ :
أنّ رسْمَ الخطواتِ إلى الوراءِ
في فصلِ الهلعِِ
لا يُغني عن خوفٍ ولا قلق.
وأنّ الجَلادةَ
مفتاحٌ للبوّاباتِ المُستعصية .
الآنَ يا صديقي ...
بعد أنْ أدركتَ بأنّ الحياةَ
عصيّةٌ على جداولِ الحسابِ ،
اجمعْها في : كلّ شيءٍ جميلِ،
واقسمْها على :
كل لحظةِ تُكرّرُ ولادتَكْ .
وقد يبتسمُ الأَلْفانِ ،
ويتصالحانِ مع العشرينْ،
ويستقيمُ الواحِدُ
ويختفي الصفرُ
إلى أن تتعافى الدّوائرُ
مِن جُنونِها،
فكلُّ المفاجآتِ مُمكنة.
،،،
نبيلة الوزاني
31 / 12 / 2020
أَفعلتَها ثانيةً بدُوني
وسبقتَني لمعانقةِ الشّمس؟
أغاضبٌ منّي ، أمْ عليَّ من خُمولي،
أمْ من ساعتي النّائمةِ نيابةً عنّي؟
لستُ حزينةٌ منكَ يا طفلَ النّهارِ ،
لكنْ ،،،
منْ لَيلِيَ الجاثمِ على جناحِ كلِّ أمنيةٍ
أُربّيها في حضنِ الراحةِ
وأطعمُها قوتَ قلبي
وأسقيها من روحي مطرَهاَ ...
لستُ أدري ...
وأنا أحملُ ظِلالاً مُختلفةَ على عاتقي:
الثقيلةَ ،،،
والخفيفةَ ،،،
والقصيرةَ ،،،
والطويلةَ ...المُستطيلةَ،،،
التي تتحوّلُ إلى مُربّعٍ ،
وفجأةً ...إلى مُثلّثٍ ،
ومرّاتٍ ...
إلى شكلٍ سُداسيِّ مُضاعفْ .
ما يُطمئنُني قليلا ، أنّني لستُ لوَحدي
في هذه الغابةِ الوَلودِ من الأعباء .
لستُ أدري ... كيف سنَنزلقُ
من بطنِ هذا العامِ النَّهِمِ ، الشّرهِ
الذي بلعَ في جوفهِ
ما يعادلُ عقوداً من ملحْ .
قد يتعسّر الأمرُ كثيراً
ونحن نستعدّ للانزلاقِ العكسيِّ
مِن حنجرتِهِ الأخطبوطيةِ،
ربّما احترازاً من رقمٍ بخمسِ أُنوفٍ
كمِكنساتٍ كهربائيةٍ عميقةِ الشّفط،
أو قد تكون قدمُه أصغرَ من حِذائه ،
أو ربّما أشياؤنا التي اعتادتْ
على نكهاتِ أحزاننا،
ستفتقدُ دِفئَها في ثيابِنا
الفضفاضةِ لأكثرَ من عدّةِ شوارع ،
في ستائرِنا القديمةِ،
وفي أسِرّتِنا المُزدحمَةِ بعصافير أحلامِنا،
ومطابخِنا المُكتظّةِ بفناجينَ تقرأُ خيباتِنا،
وبصُحونٍ حزينةٍ لا تتذكّرُ
آخرَ ملعقةٍ مألوفةٍ ألقتْ عليها التحيّة .
قرأتُ فيما قرأتُ :
أنّ رسْمَ الخطواتِ إلى الوراءِ
في فصلِ الهلعِِ
لا يُغني عن خوفٍ ولا قلق.
وأنّ الجَلادةَ
مفتاحٌ للبوّاباتِ المُستعصية .
الآنَ يا صديقي ...
بعد أنْ أدركتَ بأنّ الحياةَ
عصيّةٌ على جداولِ الحسابِ ،
اجمعْها في : كلّ شيءٍ جميلِ،
واقسمْها على :
كل لحظةِ تُكرّرُ ولادتَكْ .
وقد يبتسمُ الأَلْفانِ ،
ويتصالحانِ مع العشرينْ،
ويستقيمُ الواحِدُ
ويختفي الصفرُ
إلى أن تتعافى الدّوائرُ
مِن جُنونِها،
فكلُّ المفاجآتِ مُمكنة.
،،،
نبيلة الوزاني
31 / 12 / 2020