أ. د. عادل الأسطة - الست كورونا : ولى عام الجائحة وجاء عام اللقاح (145)

تفاءلوا بالخير تجدوه ، ولطالما تفاءلنا به فلم يأت وجاء الويل . لم نكن "كنديديين" مثل (فولتير ) لأننا قرأنا فلسفته ، وإنما كنا مثل بطله بحكم ما ورثناه من ديننا الإسلامي ، فنحن دائما نحمد الله ؛ على الخير نحمده وعلى الشر نحمده ، فلا يحمد على مكروه سواه ، و "لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع" و "اللي مكتوب على الجبين لازم تشوفوه العين".
اميل حبيبي اختار أن يكون "متشائلا" - أي بين بين . لا متشائم ولا متفائل . لقد جمع بينهما ، فنحت مصطلحه.
كان العام الماضي عام الوباء وفي نهايته اكتشف اللقاح وطغت المفردة الأخيرة في الأيام الأخيرة وغلب التفاؤل وأخشى أن يكون اللقاح فتحاويا "غلابة يا فتح يا ثورتنا غلابة" ولم تغلب وتتغلب بل ظلت تنغلب وتغلب - ضم فسكون ففتح ولا فتح - ولشدة تفاؤلهم في ١٩٦٥ قلبوا ال "حتف" إلى "فتح" ولم تزبط ، وعسى أن يزبط اللقاح ولا يحتاج إلى ستة وخمسين عاما ليوصلنا إلى ما وصلت إليه فتح.
بالنكتة والدعابة انتهى العام ٢٠٢٠ ، وبالنكتة والدعابة افتتح الكتابة في العام الجديد ٢٠٢١:
"- أبو شحادة ليش بقولوا إن الفلسطينيين عقولهم صعبة ؟ / مخهم سميك.
- غلطانين يا عمي!
- قلهم ليش غلطانين!
- أنا بقول لك ليش.
في بريطانيا وأوروبا وأمريكا الكورونا حيرت العلماء . عندنا وزارة الصحة الفلسطينية حيرت الكورونا . بتعرف متى بتقوم ومتى بتنام ومتى بتروح ومتى بتيجي ومتى بلغت الذروة لمدة شهرين و... عرفت كيف أن الفلسطينيين مش أغبياء!!".
عام مبارك سعيد خال من الوباء و...
تفاءلوا بالخير تجدوه ، ومنذ العام ١٩٤٨ ونحن نتفاءل بالعودة والرجوع حتى صار قسم منا يقيم في الدول الاسكندنافية ولم يعد للمخيمات من أثر .
صباح الخير
خربشات

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى