يوم كوروني ويوم دموي أيضا .
كانت الصحف العبرية ، كما أصغيت إلى إذاعة أجيال في صباح الخميس ، نعتت العام المنصرم ٢٠٢٠ ، بأنه عام هاديء على الصعيد الأمني ، وبإنه الأكثر خسارة على الصعيد الاقتصادي ، ولم تكتمل الفرحة ، فيما يخص الهدوء الأمني ، على ما يبدو ، فأمس الجمعة كان يوما لا يبشر بالهدوء .
الفيديو الأكثر انتشارا كان الفيديو الذي يصور عراك شاب من الخليل مع جنود إسرائيليين وأسفر عن إطلاق النار عليه من نقطة الصفر ، فأصيب إصابة خطيرة .
وآخر الفقرات المنشورة التي قرأتها كانت الفقرة التي كتبها الكاتب احمد الحامد صرصور
من القدس الشرقية عن أشبال المستوطنين الذين ينعتون أنفسهم بأنهم " حراس التلال " وفيها يتوقع أننا قاب قوسين أو أدنى من " انتفاضة ثالثة " ، فأشبال المستوطنين من حراس التلال استشرسوا لدرجة أن الشرطة الإسرائيلية ورئيس الوزراء الاسرائيلي رضخ لهم ونشد ودهم .
هل ستتضاءل أخبار الكورونا ولقاحها في كتاباتنا وستصبح جزءا من الماضي لنعود إلى الحكاية الأصل التي لم نتخلص أصلا منها ومن تبعاتها ؟
كانت الأجواء يوم أمس صافية ما مكن المصلين من تأدية صلاة الجمعة في حديقة منزلي ، فالمساجد ما زالت مغلقة ، وربما يأتي يوم تصبح فيه حديقة منزلي مقاما مقدسا مثل مقام النبي موسى :
" - هنا كان المؤمنون الورعون الأتقياء الصالحون يؤدون صلاة الجمعة ، فالحكومة كانت تمنع تأدية الصلاة في الجوامع ، وهنا غامر صاحب الحديقة فتحدى السلطة "
وقد أصبح لهذا شيخا تقيا ورعا متسامحا ، علما بأنني لم أصل مع المصلين .
أمس مساء شاهدت شريط فيديو لما جرى في مقام النبي موسى ، وأصغيت إلى الاختصاصي خليل تفكجي يتحدث عن المقام وتاريخه ودلالات إقامة الحفل الراقص .
هل أنا مع إقامة الحفل أم ضد إقامته ؟
تصر الحكومة على الإغلاق الشامل وعلى ارتداء الكمامة وعلى ضرورة التباعد الاجتماعي ، فهل تحققت هذه في الحفل ؟
شخصيا لا اعترض على حرية المحتفلين بإقامة حفلهم ، ولكن هل روعي في الحفل شروط الوقاية من الإصابة والعدوى ؟
وأنا في ألمانيا ذهبت عدة مرات إلى بارات يحتفل فيها بالطريقة التي شاهدت المحتفلين يحتفلون بها و :
"لا تنه عن خلق وتأتي مثله " .
أمس قررت أن أبدأ العام بالإصغاء إلى أم كلثوم " رباعيات الخيام " ، وفي المساء وجدتني أشاهد أشرطة متنوعة لأزجي الوقت .
كان منظر الشاب الخليلي وهو مصاب يقول لي :
- إنها الأرض المقدسة .
وهكذا وجدتني أكرر مع أم كلثوم كلمات عمر الخيام :
" فكم توالى الليل بعد النهار " .
والقتل يتوالى .
صباح الخير
خربشات
٢ كانون الثاني ٢٠٢١
كانت الصحف العبرية ، كما أصغيت إلى إذاعة أجيال في صباح الخميس ، نعتت العام المنصرم ٢٠٢٠ ، بأنه عام هاديء على الصعيد الأمني ، وبإنه الأكثر خسارة على الصعيد الاقتصادي ، ولم تكتمل الفرحة ، فيما يخص الهدوء الأمني ، على ما يبدو ، فأمس الجمعة كان يوما لا يبشر بالهدوء .
الفيديو الأكثر انتشارا كان الفيديو الذي يصور عراك شاب من الخليل مع جنود إسرائيليين وأسفر عن إطلاق النار عليه من نقطة الصفر ، فأصيب إصابة خطيرة .
وآخر الفقرات المنشورة التي قرأتها كانت الفقرة التي كتبها الكاتب احمد الحامد صرصور
من القدس الشرقية عن أشبال المستوطنين الذين ينعتون أنفسهم بأنهم " حراس التلال " وفيها يتوقع أننا قاب قوسين أو أدنى من " انتفاضة ثالثة " ، فأشبال المستوطنين من حراس التلال استشرسوا لدرجة أن الشرطة الإسرائيلية ورئيس الوزراء الاسرائيلي رضخ لهم ونشد ودهم .
هل ستتضاءل أخبار الكورونا ولقاحها في كتاباتنا وستصبح جزءا من الماضي لنعود إلى الحكاية الأصل التي لم نتخلص أصلا منها ومن تبعاتها ؟
كانت الأجواء يوم أمس صافية ما مكن المصلين من تأدية صلاة الجمعة في حديقة منزلي ، فالمساجد ما زالت مغلقة ، وربما يأتي يوم تصبح فيه حديقة منزلي مقاما مقدسا مثل مقام النبي موسى :
" - هنا كان المؤمنون الورعون الأتقياء الصالحون يؤدون صلاة الجمعة ، فالحكومة كانت تمنع تأدية الصلاة في الجوامع ، وهنا غامر صاحب الحديقة فتحدى السلطة "
وقد أصبح لهذا شيخا تقيا ورعا متسامحا ، علما بأنني لم أصل مع المصلين .
أمس مساء شاهدت شريط فيديو لما جرى في مقام النبي موسى ، وأصغيت إلى الاختصاصي خليل تفكجي يتحدث عن المقام وتاريخه ودلالات إقامة الحفل الراقص .
هل أنا مع إقامة الحفل أم ضد إقامته ؟
تصر الحكومة على الإغلاق الشامل وعلى ارتداء الكمامة وعلى ضرورة التباعد الاجتماعي ، فهل تحققت هذه في الحفل ؟
شخصيا لا اعترض على حرية المحتفلين بإقامة حفلهم ، ولكن هل روعي في الحفل شروط الوقاية من الإصابة والعدوى ؟
وأنا في ألمانيا ذهبت عدة مرات إلى بارات يحتفل فيها بالطريقة التي شاهدت المحتفلين يحتفلون بها و :
"لا تنه عن خلق وتأتي مثله " .
أمس قررت أن أبدأ العام بالإصغاء إلى أم كلثوم " رباعيات الخيام " ، وفي المساء وجدتني أشاهد أشرطة متنوعة لأزجي الوقت .
كان منظر الشاب الخليلي وهو مصاب يقول لي :
- إنها الأرض المقدسة .
وهكذا وجدتني أكرر مع أم كلثوم كلمات عمر الخيام :
" فكم توالى الليل بعد النهار " .
والقتل يتوالى .
صباح الخير
خربشات
٢ كانون الثاني ٢٠٢١