أ. د. عادل الأسطة - الست كورونا : "شلل رباعي" (147)

الرصاصة التي أطلقها الجنود الإسرائيليون من نقطة الصفر على الشاب الخليلي أمس أصابته بشلل رباعي ، ولو كنت مكانه لصعدت معهم وذهبت إلى مركز الاعتقال ، فلكي تواجه عليك أن تمتلك ما يمتلكون ، وقد أكون جبانا . هل كان لسان حال الشاب:
"من لم يمت بالسيف مات بحده" ، وقد يموت المرء بالكورونا . هل تذكر الشاب خالد بن الوليد فرغب ألا يموت على الفراش؟
الوفيات في الدولة العبرية يرتفع عددها ، والإصابات تزداد على الرغم من تطعيم مليون شخص ، وفي الدولة يرسلون لكل من تجاوز الستين من العمر رسالة تعلمه بالذهاب إلى مراكز التطعيم.
هل سيذهب التطعيم سدى ، فتأثير النوع الثاني من سلالة الفايروس هو سبب الوفاة؟
كنت أظن أن اليوم يوم إغلاق شامل ، ولذلك لم أخرج من منزلي حتى الساعة الثالثة وحين خرجت عرفت أن الحركة في المدينة عادية وأن المحلات مفتوحة وحركة السير نشطة ، وما ساعد على خروج الناس هو الأجواء الصافية وانحباس الأمطار ، فمنذ ست سنوات لم تشهد الضفة الغربية حالة جفاف مثل هذه . بم سيفسر الناس البسطاء كلا من تزايد عدد الإصابات في دولة "أبناء العمومة" وظاهرة انحباس الأمطار وبداية الجفاف؟
كنا نرجو الله أن يمر العام ٢٠٢٠ على خير ، وها هو انقضى ، ولقد بدأ العام الجديد بإصابة فلسطيني برصاص اسرائيلي نجم عنها شلل رباعي ، وبمقتل ثلاثة فلسطينيين في كفر عقب قرب القدس إثر شجار عائلي برصاص فلسطيني. هل للرصاص هوية؟
سوف أركن إلى مقولة العجائز لكي أقنع نفسي بأن ما جرى ما كان إلا ليجري "يا هارب من قضاي ما لك رب سواي" فلعلني أنام نوما هادئا.
القافلة تسير ونحن نصرخ و... .
صباح الخير
خربشات


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى