أمس ، كما عادتي في الثالث من كانون الثاني كل عام ، ذهبت إلى مكتب ضريبة الأملاك ، لاستلام كشف بما علي ، كمواطن صالح ، أن أدفعه للدولة الصالحة - هنا للسلطة الفلسطينية التي قد تحقق حلمها بالاستقلال وقد لا تحققه . لم يكن ثمة اكتظاظ وسرعان ما تيسرت الأمور ، فلم يطل الانتظار أكثر من ربع ساعة ، غادرت بعدها إلى بنك فلسطين ، لأدفع المبلغ المقدر ، بعد الخصم ، بحوالي ٢٩٠ دينارا أردنيا ، والطريف أن موظفي البنك لم يشددوا على إجراءات الوقاية ، ولعلهم وثقوا بوعي المواطن الفلسطيني وحسن تقديره ، علما بأن ما جرى في كفر عقب ، قرب القدس ، وأسفر عن ثلاثة قتلى وبضعة جرحى كان سببه تافها لا يوجب رفع السلاح . هل كان الرعب من الكورونا هو الدافع إلى حمل السلاح ، فالموت برصاصة عابرة في لحظة عابرة أرحم من آلام الكورونا؟
"شر البلية ما يضحك" مثل غالبا ما نكرره ، ونكرر أيضا بيت شعر عربي قديم:
"إن الأمور دقيقها
مما يهيج له العظيم"
كما نكرر المثل:
" مش رمانة ، قلوب وحمانة"
ولعل ما خفي في نشوب القتال المسلح في كفر عقب ، لعل ما خفي أعظم ، ولا سلطة للسلطة في بعض مناطق السلطة ، فما بالك في بعض المناطق الرمادية . ولا ننسى أيضا ما يجري في المناطق المحتلة في العام ١٩٤٨ ، بخاصة القرى والبلدات العربية ، وفي الأيام الأخيرة سمعنا عن حرب شوارع في مدينة اللد العربية الخاضعة لسلطة الدولة العبرية.
ربما ردد قسم منا وهو يتابع ما يجري أو يقرأ ما أكتب ، ربما ردد السؤال:
- "وبتقولوا كورونا منين؟!".
واقع مأساوي لا شك ، وحين انتهيت من دفع المبلغ المذكور للبنك ذهبت إلى مقهى الميناوي في شارع حطين لكي أترحم على القائد صلاح الدين الأيوبي وأنفق ساعة في تأمل الأشياء.
كان المقهى بلا رواد وكنا زبونين اثنين بالإضافة إلى "أبو سلطان" صاحب المقهى ، ويبدو أن كثيرين من الرواد لم يكونوا على علم بإعادة افتتاح المقاهي.
الأوضاع ضبابية ورمادية ولا تبعث على الاطمئنان ، ومع ذلك فالحياة تستمر والقافلة تسير ، على الرغم من أن الفايروس يفتك إن تمكن ونحن لسنا كالصين.
الصديق Ghassan Saffarini
أرسل إلي النكتة الآتية عن الصين:
"- ما سبب قلة الإصابات في الصين؟
- سبب قلة الإصابات في الصين أنهم كلهم شبه بعضهم ، فالفايروس كلما أراد أن يصيب مواطنا يتذكر أنه أصابه من قبل".
صباح الخير
خربشات
٥ / ١ / ٢٠٢١
"شر البلية ما يضحك" مثل غالبا ما نكرره ، ونكرر أيضا بيت شعر عربي قديم:
"إن الأمور دقيقها
مما يهيج له العظيم"
كما نكرر المثل:
" مش رمانة ، قلوب وحمانة"
ولعل ما خفي في نشوب القتال المسلح في كفر عقب ، لعل ما خفي أعظم ، ولا سلطة للسلطة في بعض مناطق السلطة ، فما بالك في بعض المناطق الرمادية . ولا ننسى أيضا ما يجري في المناطق المحتلة في العام ١٩٤٨ ، بخاصة القرى والبلدات العربية ، وفي الأيام الأخيرة سمعنا عن حرب شوارع في مدينة اللد العربية الخاضعة لسلطة الدولة العبرية.
ربما ردد قسم منا وهو يتابع ما يجري أو يقرأ ما أكتب ، ربما ردد السؤال:
- "وبتقولوا كورونا منين؟!".
واقع مأساوي لا شك ، وحين انتهيت من دفع المبلغ المذكور للبنك ذهبت إلى مقهى الميناوي في شارع حطين لكي أترحم على القائد صلاح الدين الأيوبي وأنفق ساعة في تأمل الأشياء.
كان المقهى بلا رواد وكنا زبونين اثنين بالإضافة إلى "أبو سلطان" صاحب المقهى ، ويبدو أن كثيرين من الرواد لم يكونوا على علم بإعادة افتتاح المقاهي.
الأوضاع ضبابية ورمادية ولا تبعث على الاطمئنان ، ومع ذلك فالحياة تستمر والقافلة تسير ، على الرغم من أن الفايروس يفتك إن تمكن ونحن لسنا كالصين.
الصديق Ghassan Saffarini
أرسل إلي النكتة الآتية عن الصين:
"- ما سبب قلة الإصابات في الصين؟
- سبب قلة الإصابات في الصين أنهم كلهم شبه بعضهم ، فالفايروس كلما أراد أن يصيب مواطنا يتذكر أنه أصابه من قبل".
صباح الخير
خربشات
٥ / ١ / ٢٠٢١
