احترت كثيرا ولا أزال ، فإذا كانت علاقتى بأبى يحيى الطاهر عبد الله خيالية إلى حد كبير نسجتها، لا من ذكرياتى، وإنما من ذكريات الأصدقاء إضافة إلى قصصه ومنها نسجت علاقة افتراضية بأبى، فإن علاقتى بأمل دنقل هى ما بعد افتراضية.
الحقيقة أنه ليس ثمة أى علاقة بينى وبين أمل دنقل على أرض الواقع، اللهم إلا زيارة سريعة له فى المستشفى وكان عمرى وقتها خمس سنوات، مع أمى المخرجة التسجيلية عطيات الأبنودى والشاعر عبد الرحمن الأبنودى، فى وجود زوجته الصحفية «طنط» عبلة الروينى.
الرابط الوحيد بيننا هو أحد وجوه قصيدته الشهيرة «الجنوبى» وقد خصص هذا «الوجه» لرثاء أبى بعد وفاته فى حادث سيارة. وقد وجه أمل كلماته لى «ليت أسماء تعرف أن أباها صعد لم يمت» لا أعلم لماذا على وجه التحديد وجه لى أمل دنقل تلك القصيدة؟ هل لأنى كنت مع أبى وقت الحادث، هل بسبب علاقة أبى الوثيقة وتعلقه الزائد بى ومرافقتى له فى كل وقت وكل مكان، أم أن أمل دنقل نسج هو الآخر علاقته الخاصة بى تماما كما فعل أبى.
لن توجد إجابة أبدا على هذا السؤال فقد رحل أمل دنقل وبقيت القصيدة الرابط الوحيد الأبدى بيننا واكتمل بها علاقة مثلث عمالقة الجنوب يحيى، أمل والأبنودى بى أنا الصغيرة التى لا تعلم لما شكّل هذا المثلث علاقتى بالعالم كما شكل عالم أمى من قبلى؛ فقد تزوجت الأبنودى وعاش معهما يحيى وقامت بتربيتى أنا بنت يحيى كما أخرجت الفيلم التسجيلى الوحيد عن أمل دنقل بصوته وصورته. وإن كانت هى اختارت وجودها فى قلب هذا المثلث فالمؤكد أنه بالنسبة لى كان قدرا شكل حياتى بالكامل.
«ليت أسماء تعرف أن أباها صعد لم يمت» كلمات يعرفها عنى الكثيرون وقد بنوا هم أيضًا علاقتهم الخاصة بى من خلالها. وبمجرد معرفة من قرأوها إننى «أسماء» التى كتب لها أمل دنقل قصيدته تذوب الحواجز بين البعض وبينى باعتبار أنه يعرفنى جيدًا من خلال القصيدة، والبعض الآخر يبدأ فى معاملة خاصة لى وكأنى شخصية «سحرية» بسبب خياله الذى نسجه عنى من خلالها.
ما لا يعلمه أحد إن هذه الكلمات كانت سببًا كبيرًا فى انتظارى لأبى الذى «صعد ولم يمت» وإنى قد تخيلت كثيرًا أننى سوف أصادفه فى يوم من الأيام وأنه سوف يخبرنى ماذا حدث وسيشرح لى كيف «صعد ولم يمت» وسوف يخبرنى كيف «كان يحيا وكأن الحياة أبد» وسيحكى لى عن «البنات الجميلات يمشين فوق الزبد واللائى علمنه أن يسير ولا يلتقى بأحد»
الحقيقة أنه ليس ثمة أى علاقة بينى وبين أمل دنقل على أرض الواقع، اللهم إلا زيارة سريعة له فى المستشفى وكان عمرى وقتها خمس سنوات، مع أمى المخرجة التسجيلية عطيات الأبنودى والشاعر عبد الرحمن الأبنودى، فى وجود زوجته الصحفية «طنط» عبلة الروينى.
الرابط الوحيد بيننا هو أحد وجوه قصيدته الشهيرة «الجنوبى» وقد خصص هذا «الوجه» لرثاء أبى بعد وفاته فى حادث سيارة. وقد وجه أمل كلماته لى «ليت أسماء تعرف أن أباها صعد لم يمت» لا أعلم لماذا على وجه التحديد وجه لى أمل دنقل تلك القصيدة؟ هل لأنى كنت مع أبى وقت الحادث، هل بسبب علاقة أبى الوثيقة وتعلقه الزائد بى ومرافقتى له فى كل وقت وكل مكان، أم أن أمل دنقل نسج هو الآخر علاقته الخاصة بى تماما كما فعل أبى.
لن توجد إجابة أبدا على هذا السؤال فقد رحل أمل دنقل وبقيت القصيدة الرابط الوحيد الأبدى بيننا واكتمل بها علاقة مثلث عمالقة الجنوب يحيى، أمل والأبنودى بى أنا الصغيرة التى لا تعلم لما شكّل هذا المثلث علاقتى بالعالم كما شكل عالم أمى من قبلى؛ فقد تزوجت الأبنودى وعاش معهما يحيى وقامت بتربيتى أنا بنت يحيى كما أخرجت الفيلم التسجيلى الوحيد عن أمل دنقل بصوته وصورته. وإن كانت هى اختارت وجودها فى قلب هذا المثلث فالمؤكد أنه بالنسبة لى كان قدرا شكل حياتى بالكامل.
«ليت أسماء تعرف أن أباها صعد لم يمت» كلمات يعرفها عنى الكثيرون وقد بنوا هم أيضًا علاقتهم الخاصة بى من خلالها. وبمجرد معرفة من قرأوها إننى «أسماء» التى كتب لها أمل دنقل قصيدته تذوب الحواجز بين البعض وبينى باعتبار أنه يعرفنى جيدًا من خلال القصيدة، والبعض الآخر يبدأ فى معاملة خاصة لى وكأنى شخصية «سحرية» بسبب خياله الذى نسجه عنى من خلالها.
ما لا يعلمه أحد إن هذه الكلمات كانت سببًا كبيرًا فى انتظارى لأبى الذى «صعد ولم يمت» وإنى قد تخيلت كثيرًا أننى سوف أصادفه فى يوم من الأيام وأنه سوف يخبرنى ماذا حدث وسيشرح لى كيف «صعد ولم يمت» وسوف يخبرنى كيف «كان يحيا وكأن الحياة أبد» وسيحكى لى عن «البنات الجميلات يمشين فوق الزبد واللائى علمنه أن يسير ولا يلتقى بأحد»