إلى المقيم في علياء المحبة
مولانا:(محمد عيد إبراهيم)
.
لمن أكتب الآن
هل أخاطبك بأنت أم هو!؟
هل نقص من أطراف الكلمات
ليصبح المضارع ماضيا!؟
إلى أين تمضي الأفعال!؟
بمن تنتهي الحكايات!؟
في مرة أكلت لساني
وضعت قصائدي
داخل صندوق النار
ألقيت بالمفتاح
في نهر النيل
قلت:
لن تموتي ناقصة
قصيدة
ستكتبين وستبكين
دمعاً أزرق.
هششش!
قلت:
لن تموت ناقصاً
في الغياب
سيبدأ
اكتمالك
و(أنا الآخر)
يرسم خرائط
ينتهي جميعها
باسمك.
لن أطلب منك
عدم الموت
أو البقاء
أو الرحيل
سأبدو قاسية
لا مبالية
هكذا ستترجل من قطار
الألم
سأنكرك إن لم تبصق
في وجه الموت.
سأنكرك إن لم تفقأ
عينه بالقلم.
تسألني ما أنا فاعلة
لحظة موتك
لا شيء
سأدع الوقت ينهي مهامه
بعدها
سأمر بقبرك
وأنظر إلى كومة التراب
ثم أسألك:
واﻵن أخبرني
هل أصبح يؤرقك الموت!؟
كم عصفورا حط على كتفك
أقصد رخامتك!؟
هل كنت لتطلب لي فنجان قهوة
ثم تعتدل في موتتك
لتسرد علي أخبار الموتى!؟
أي صفحة بلغت
وأنت تتصفح جديدنا!؟
كم بلغت
من ترجمات النور!؟
من يقرأ لك ايميلات
أحبتك!؟
فكرة سيئة
أن تتركنا بلا جديد
سنطالبك
نحن الأوفياء للأنانية
المزيد، المزيد من الترجمات.
قبل قليل
سألتني
في ذهول:
عنفوان من كل هؤلاء!
لماذا أيديهم خلف ظهورهم
أين الأوراق!
أين القصائد!
والترجمات!
قلمي الأحمر
جاهز -كالعادة- لجمع أغلاطكم
ونحر السر
على آخره..
كيف لي
أن أقنع الطفل
الذي نجا بأعجوبة من النّسيان
أنه سار بفاصلتين صوب خبر كان!
صحيح لم أخبرك
لقد زاد وزن الثرثرة
في أروقة الحب!
أنا اليوم
فزّاعة
من نوع فاخر
أقف في حقل الورق
حقل الأرق
حقل الحرائق
جاهزة
لإلهاء غربان الموت
عن أكل عيون أحبتي
علي التحقق الآن
من شيء
من الأعين الكثيرة
حتى تعبر النهر بسلام.
هل هنت عليك
لتحمّلني بريدك الأخير!؟
ماكان يحفزني على الكتابة سابقا هو الموت:
وليس الموتى
الفارق بضع أحرف
هذا صحيح
لكن ليس لي أن أتركك
تنسحب كتنهيدة
من صدر متعب!
ما الذي سوف أرتديه لمثل هذا اليوم المحسوم!
وجهي
المجعد بخطوط الملح!
فستان بلون اللحظة
ذاك
المشدود بحزام الشفق الباهت
هل انتعل
غيمة
لأجدك
قصيدة
لأذكرك!
ياااااااااه!
لمحياك
جمالٌ يحبس الكلام
حتى في
الجملة
التي لستَ فيها.
أتوا يا عيد
أتوا
من كل حدب وقلب
افتح المجال
للمعانقين
للمواسين
للمودعين
بلطف
ها أنا أفتح الباب على سرٍّ
بارد
سلمت له
وجهك داخل قصيدة
لأحميه من البرد
فتورّد النص
واشتعل الضوء بين أصابع
الكلمات
فصل لقلبك
وابتسم.
متأخراً
خبرت
أن الفصل
بصاحبه لا حامله
وها أنا
ألمح ﺯﻫﺭﺓ تتفتح تحت اسمك
لونها المخملي
يقول كل شيء
كم تحاشيت مثل هذه الأثناء
من شفق
طويل
كبرعم
اختار زهر الليل
يشق الطريق.
-كلما تقدم بي الشعر شعرت بالوحدة أكثر-
لن نعترض طريقك أيها الموت
ستجلس بجوار من تشاء
بالمقابل سأراه في عينيك
بهدوء أسحبُ يدي
بهدوء أفلت يدك
تدير ظهرك وأنت ذاهب
باتجاه النهر..
.
.
.
عنفوان فؤاد/ الجزائر
الثلاثاء 05 جانفي 0000
على الساعة الملغية من معصم الوقت
.............................
(*)اللوحة لفنانتنا المفضلة: باية
مولانا:(محمد عيد إبراهيم)
.
لمن أكتب الآن
هل أخاطبك بأنت أم هو!؟
هل نقص من أطراف الكلمات
ليصبح المضارع ماضيا!؟
إلى أين تمضي الأفعال!؟
بمن تنتهي الحكايات!؟
في مرة أكلت لساني
وضعت قصائدي
داخل صندوق النار
ألقيت بالمفتاح
في نهر النيل
قلت:
لن تموتي ناقصة
قصيدة
ستكتبين وستبكين
دمعاً أزرق.
هششش!
قلت:
لن تموت ناقصاً
في الغياب
سيبدأ
اكتمالك
و(أنا الآخر)
يرسم خرائط
ينتهي جميعها
باسمك.
لن أطلب منك
عدم الموت
أو البقاء
أو الرحيل
سأبدو قاسية
لا مبالية
هكذا ستترجل من قطار
الألم
سأنكرك إن لم تبصق
في وجه الموت.
سأنكرك إن لم تفقأ
عينه بالقلم.
تسألني ما أنا فاعلة
لحظة موتك
لا شيء
سأدع الوقت ينهي مهامه
بعدها
سأمر بقبرك
وأنظر إلى كومة التراب
ثم أسألك:
واﻵن أخبرني
هل أصبح يؤرقك الموت!؟
كم عصفورا حط على كتفك
أقصد رخامتك!؟
هل كنت لتطلب لي فنجان قهوة
ثم تعتدل في موتتك
لتسرد علي أخبار الموتى!؟
أي صفحة بلغت
وأنت تتصفح جديدنا!؟
كم بلغت
من ترجمات النور!؟
من يقرأ لك ايميلات
أحبتك!؟
فكرة سيئة
أن تتركنا بلا جديد
سنطالبك
نحن الأوفياء للأنانية
المزيد، المزيد من الترجمات.
قبل قليل
سألتني
في ذهول:
عنفوان من كل هؤلاء!
لماذا أيديهم خلف ظهورهم
أين الأوراق!
أين القصائد!
والترجمات!
قلمي الأحمر
جاهز -كالعادة- لجمع أغلاطكم
ونحر السر
على آخره..
كيف لي
أن أقنع الطفل
الذي نجا بأعجوبة من النّسيان
أنه سار بفاصلتين صوب خبر كان!
صحيح لم أخبرك
لقد زاد وزن الثرثرة
في أروقة الحب!
أنا اليوم
فزّاعة
من نوع فاخر
أقف في حقل الورق
حقل الأرق
حقل الحرائق
جاهزة
لإلهاء غربان الموت
عن أكل عيون أحبتي
علي التحقق الآن
من شيء
من الأعين الكثيرة
حتى تعبر النهر بسلام.
هل هنت عليك
لتحمّلني بريدك الأخير!؟
ماكان يحفزني على الكتابة سابقا هو الموت:
وليس الموتى
الفارق بضع أحرف
هذا صحيح
لكن ليس لي أن أتركك
تنسحب كتنهيدة
من صدر متعب!
ما الذي سوف أرتديه لمثل هذا اليوم المحسوم!
وجهي
المجعد بخطوط الملح!
فستان بلون اللحظة
ذاك
المشدود بحزام الشفق الباهت
هل انتعل
غيمة
لأجدك
قصيدة
لأذكرك!
ياااااااااه!
لمحياك
جمالٌ يحبس الكلام
حتى في
الجملة
التي لستَ فيها.
أتوا يا عيد
أتوا
من كل حدب وقلب
افتح المجال
للمعانقين
للمواسين
للمودعين
بلطف
ها أنا أفتح الباب على سرٍّ
بارد
سلمت له
وجهك داخل قصيدة
لأحميه من البرد
فتورّد النص
واشتعل الضوء بين أصابع
الكلمات
فصل لقلبك
وابتسم.
متأخراً
خبرت
أن الفصل
بصاحبه لا حامله
وها أنا
ألمح ﺯﻫﺭﺓ تتفتح تحت اسمك
لونها المخملي
يقول كل شيء
كم تحاشيت مثل هذه الأثناء
من شفق
طويل
كبرعم
اختار زهر الليل
يشق الطريق.
-كلما تقدم بي الشعر شعرت بالوحدة أكثر-
لن نعترض طريقك أيها الموت
ستجلس بجوار من تشاء
بالمقابل سأراه في عينيك
بهدوء أسحبُ يدي
بهدوء أفلت يدك
تدير ظهرك وأنت ذاهب
باتجاه النهر..
.
.
.
عنفوان فؤاد/ الجزائر
الثلاثاء 05 جانفي 0000
على الساعة الملغية من معصم الوقت
.............................
(*)اللوحة لفنانتنا المفضلة: باية