د. عادل الأسطة - الست كورونا : مخيم بلاطة (155)

كان خبر الصباح اللافت أكثر من الأحبار التي تخص موتى الكورونا والمصابين بها هو الخبر القادم من مخيم بلاطة ، فقد قتل أول أمس رجل في نهاية الخمسينيات من عمره على خلفية اقتتال سابق ، وحين يحين الحين لا بد من ثأر يعيد القتيل إلى طفلته الناظرة ، كما لو أن أمل دنقل في قصيدته "لا تصالح" كان يخاطب الفلسطينيين في قتالهم العائلي لا الوطني القومي.
هل الكورونا هي الخطر الأساس على اللاجئين هنا وهناك ، في مخيمات الوطن وفي مخيمات الشتات ؟ أم أن الخطر الأساس هو هذا الاكتظاظ السكاني فيها أولا وحصار قسم منها في غزة والمنافي؟
وأنا في الحافلة أصغي إلى الخبر واسأل السائق الذي أقلني إلى جامعة النجاح يحدثني حديث الملم الواسع الاطلاع ، تذكرت زيارتي لمعسكر الإبادة في ( داخاو ) قرب (ميونيخ) .
هل تختلف مخيمات اللاجئين في وضعها الحالي حيث الاكتظاظ وضيق المساحات عن معسكرات الإبادة؟
كانت الأسواق في المدينة اليوم عامرة ومزدهرة لأسباب عديدة ، فالرواتب صرفت والجو مشمس وبعد يومين ستبدأ الأمطار والعواصف ، وهي فرصة للتجول واكتساب فيتامين D من مصدره مباشرة.
أخبار اللقاحات ووصولها إلى مناطق السلطة الفلسطينية غير مطمئنة على ما قرأت ، فلن تصل قبل شهرين.
وماذا علينا أن نفعل حتى ذلك التاريخ سوى أن نتباعد ونتكمم ونفتمن بفيتامين C ونتناول البصل والثوم؟
اليوم زرت الجامعة ثانية ومنذ انتهى عملي فيها صارت خاوية على عروشها ، وفي كل مؤسسة عربية يوجد ( ترامب) عربي يمكن أن يرسل جماعته ليحتلوا البيت الأبيض الخاص به . أي والله . اللهم احمنا.
صباح الخير
خربشات
١١ / ١ / ٢٠٢١
التفاعلات: فهد العتيق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...