د. عادل الأسطة - الست كورونا : كورونا المستوطنين (165)

لم يتجمد الفايروس من شدة البرودة ، لا هنا في فلسطين ولا هناك في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأمريكية ، وصديقي Samir Alqot
سامر القط ابن قرية "مادما" ويقيم الآن في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان أحد طلابي وقد أشرفت على رسالته في الماجستير ، أرسل إلي الآتي:
"أمس عدد موتى كورونا في أمريكا ٣٧٤٥ قتيل ... العدد الإجمالي لقتلى كورونا منذ بدايته تقريبا ٤٠٠ ألف شخ "
ولا أعرف إن كان سامر عرف بما حدث في قريته "مادما" ، فقد هاجمها المستوطنون واعتدوا على أحد منازل قريتها وخلفوا وراءهم جرحى ولولا يقظة أهل المنزل وصراخهم لاقتاد المستوطنون فتاة وقتلوها.
الصديق Abdallah Lahloh
أرسل إلي صورة لشخصين يعملان في مختبر ويجريان الفحوص على لقاح وتحت الصورة الكتابة الآتية:
"جامعة كاليفورنيا
فيروس كورونا يقتل نفسه بالطفرة الجديدة وسينتهي خلال شهرين مثل نهاية سارس".
ما أرسله سامر يبعث على التشاؤم وما أرسله عبدالله يبعث على التفاؤل ، وفيما يخص الكورونا نحيا "متشائلين " مثل بطل رواية اميل حبيبي "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" ، ولكننا نظل تحت الاحتلال والتغول الاستيطاني متخوفين ، فآخر الأخبار التي استمعت إليها صباح أمس تقول إن حكومة (نتنياهو) ستطلق يد شباب المستوطنات في الضفة الغربية لمزيد من استيطانها.
" رضينا بالهم والهم ما رضي فينا " والملك المغربي الذي بدأ يطبع مع الدولة العبرية يرفض زيارتها ما لم تفاوض السلطة الفلسطينية من جديد . أدام الله الملك وحفظه والحكام العرب كلهم ومعهم الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" من كل سوء لحرصهم على الأراضي الفلسطينية والخوف عليها من الضياع!؟
الكاتبة العراقية إنعام كجة جي كتبت على صفحتها "ومن نتائج العولمة ، الكوممة" وعقب عليها كثيرون ومن التعقيبات:
والعولبة
الكمكمة
والكنكنة
والكوروفوبيا
و أكل الدولمة
و..
وحين كتبت من قبل "بارانويا كورونا" علق أصدقاء "فوبيا كورونا" وكنت أقصد "بارانويا" حقا ، لأننا صرنا نشعر أن الفايروس يتابعنا ويلاحقنا ، وعندما ظن الألمان ، وأنا في ألمانيا في ١٩٩٠ ، أنني أميل إلى غلمان الجنة ، تركوا غلاما جميلا جدا يتابعني ، وقد انتبهت إليه وسألته:
- ماذا تريد وأنت تتبعني؟
فأجابني:
- هل أنت مصاب بالبارانويا؟
نحن جميعا منذ أشهر نشعر بأن الفايروس يلاحقنا في كل مكان فنتكمم ونغسل أيدينا ونتباعد و... .
صباح الخير
خربشات
١٩ / ١ / ٢٠٢١


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى