لم أزر القدس منذ تشرين الثاني ٢٠١٩ ، والمدينة التي حرمت من زيارتها بحرية منذ ١٩٩٢ حتى ٢٠١٥ صارت زيارتها ، منذ بلغت الستين ، متاحة لي بحكم العمر ، فقد سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمن تجاوز الستين بزيارتها دون تصريح ، وعندما انتشر الفايروس كوفيد ١٩ انعكس الأمر فمنعت من تجاوز الستين من زيارتها خوفا على صحته لا خوفا منه ، لسان حال الحكومة هو لسان المرأة التي قالت " ويلي عليك لا ويلي منك يا رجل " باستبدال خوفي بويلي .
الروائية المقدسية
أ.نزهة الرملاوي
التي كتبت " عشاق المدينة " عن المدينة عقبت على إحدى يوميات " الست كورونا " مبدية حسرتها لما هي عليه القدس العتيقة / القديمة / العربية في هذه الأيام حيث تعيش ، منذ أكثر من شهر ، إغلاقا مستمرا ويعاني أهلها معاناة كبيرة ، والروائية ترى في الإغلاق عملا مقصودا من الدولة العبرية المصونة ، فالقدس الغربية / الإسرائيلية التي أقيمت على الأحياء العربية في القدس ، إثر نكبة ١٩٤٨ ، تشهد حياة عادية ، فلا إغلاق ولا ما يحزنون ، وكأن الفايروس اللعين في القدس فقط فايروس عنصري ، فهو في مناطق المتديننين في أماكن أخرى غير القدس يفتك باليهود ، وإحصائيات الدولة حول الوفيات والإصابات تدعو إلى تمديد فترة الإغلاق حتى نهاية الشهر الجاري .
آخر عمل روائي قرأته هو رواية أسعد الأسعد الشاعر الذي طلق الشعر وتزوج الرواية ، وعنوان روايته " دروب المراثي " وقد صدرت عن دار الرعاة في ٢٠٢٠ وكتبت قبل انتشار الوباء ، وفيها تبدو القدس موحشة لا سكان فيها ، فالفلسطيني مراد الذي يستلقي على شاطيء يافا وإلى جانبه راحيل اليهودية يغفو ويحلم أنه تجول برفقة راحيل في البلاد ولم يكن فيها سواهما ، وقد زارا القدس فلم يشاهدا أحدا . هل سيتزوج آدم الفلسطيني من حواء اليهودية ليعمرا البلاد ؟
في إحدى يوميات " الست كورونا " أتيت على قصيدة محمود درويش " سيناريو جاهز " وربطت بينها وبين ما تشهده فلسطين ويشهده العالم حيث الجميع مهدد بالفايروس ، وتساءلت إن كان هو الأفعى التي هبطت على الفلسطيني وعدوه الإسرائيلي وهما معا في حفرة . تعقيب الكاتبة أ.نزهة الرملاوي قال إن الإسرائيلي تخلى عن الفلسطيني ، فهو في القدس الغربية يسرح ويمرح في حين أنه فرض الإغلاق الشامل على القدس العربية وشدد العقوبات على سكانها .
هل كان أسعد الأسعد بنى روايته على قصيدة محمود درويش المذكورة أم على رواية
Ibrahim Nasrallah
" حارس المدينة الضائعة " فبطلها يصحو ذات يوم ويسير في عمان من شرقها إلى غربها ولا يرى أحدا فيها ، فلقد اختفى سكانها ، وفي " ألف ليلة وليلة " ثمة مدينة النحاس التي تصفر فيها الريح فلا أنيس ولا ونيس ، ومنها أفاد اميل حبيبي في روايته " الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل " حين كتب عن قرية عربية تحت الاحتلال الإسرائيلي في يوم انتخابات .
كما لو أننا لا نقول إلا معادا مكرورا ! كما لو أننا نصغي إلى نشرات الأخبار الصباحية في زمن الكورونا فلا جديد في كثير من أخبارها عن الكورونا سوى اختلاف عدد الوفيات والإصابات ... وقانا الله وإياكم شرها !!
صباح الخير
خربشات
٢٠ / ١ / ٢٠٢١
Facebook
الروائية المقدسية
أ.نزهة الرملاوي
التي كتبت " عشاق المدينة " عن المدينة عقبت على إحدى يوميات " الست كورونا " مبدية حسرتها لما هي عليه القدس العتيقة / القديمة / العربية في هذه الأيام حيث تعيش ، منذ أكثر من شهر ، إغلاقا مستمرا ويعاني أهلها معاناة كبيرة ، والروائية ترى في الإغلاق عملا مقصودا من الدولة العبرية المصونة ، فالقدس الغربية / الإسرائيلية التي أقيمت على الأحياء العربية في القدس ، إثر نكبة ١٩٤٨ ، تشهد حياة عادية ، فلا إغلاق ولا ما يحزنون ، وكأن الفايروس اللعين في القدس فقط فايروس عنصري ، فهو في مناطق المتديننين في أماكن أخرى غير القدس يفتك باليهود ، وإحصائيات الدولة حول الوفيات والإصابات تدعو إلى تمديد فترة الإغلاق حتى نهاية الشهر الجاري .
آخر عمل روائي قرأته هو رواية أسعد الأسعد الشاعر الذي طلق الشعر وتزوج الرواية ، وعنوان روايته " دروب المراثي " وقد صدرت عن دار الرعاة في ٢٠٢٠ وكتبت قبل انتشار الوباء ، وفيها تبدو القدس موحشة لا سكان فيها ، فالفلسطيني مراد الذي يستلقي على شاطيء يافا وإلى جانبه راحيل اليهودية يغفو ويحلم أنه تجول برفقة راحيل في البلاد ولم يكن فيها سواهما ، وقد زارا القدس فلم يشاهدا أحدا . هل سيتزوج آدم الفلسطيني من حواء اليهودية ليعمرا البلاد ؟
في إحدى يوميات " الست كورونا " أتيت على قصيدة محمود درويش " سيناريو جاهز " وربطت بينها وبين ما تشهده فلسطين ويشهده العالم حيث الجميع مهدد بالفايروس ، وتساءلت إن كان هو الأفعى التي هبطت على الفلسطيني وعدوه الإسرائيلي وهما معا في حفرة . تعقيب الكاتبة أ.نزهة الرملاوي قال إن الإسرائيلي تخلى عن الفلسطيني ، فهو في القدس الغربية يسرح ويمرح في حين أنه فرض الإغلاق الشامل على القدس العربية وشدد العقوبات على سكانها .
هل كان أسعد الأسعد بنى روايته على قصيدة محمود درويش المذكورة أم على رواية
Ibrahim Nasrallah
" حارس المدينة الضائعة " فبطلها يصحو ذات يوم ويسير في عمان من شرقها إلى غربها ولا يرى أحدا فيها ، فلقد اختفى سكانها ، وفي " ألف ليلة وليلة " ثمة مدينة النحاس التي تصفر فيها الريح فلا أنيس ولا ونيس ، ومنها أفاد اميل حبيبي في روايته " الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل " حين كتب عن قرية عربية تحت الاحتلال الإسرائيلي في يوم انتخابات .
كما لو أننا لا نقول إلا معادا مكرورا ! كما لو أننا نصغي إلى نشرات الأخبار الصباحية في زمن الكورونا فلا جديد في كثير من أخبارها عن الكورونا سوى اختلاف عدد الوفيات والإصابات ... وقانا الله وإياكم شرها !!
صباح الخير
خربشات
٢٠ / ١ / ٢٠٢١
www.facebook.com