" شرق غرب ، رجولة وأنوثة " هو عنوان كتاب للناقد السوري جورج طرابيشي درس فيه الصراع الحضاري بين الشرق والغرب في الرواية العربية حتى سبعينيات القرن ٢٠ .
أمس تذكرت الكتاب حين أرسل إلي الصديق الروائي جمال أبو غيدا ، عبر ( الواتساب ) ، مقالة نشرت في ( الغارديان ) البريطانية عن مبيعات الكتب في المملكة المتحدة خلال العام ٢٠٢٠ - أي في عام الكورونا ، وأبدى الروائي دهشته من الفارق بين عالمنا وعالم البريطانيين .
المقال يقول إنه تم في العام الماضي بيع كتب هناك بزيادة 5،2 0/0 عن العام ٢٠١٩ ، وقد تجاوزت المبيعات ٢٠٢ مليون جنيه ، علما بأن المكتبات أغلقت أبوابها ، بسبب سياسة الإغلاق لمقاومة الفايروس ، ما بين آذار وحزيران وفي تشرين الثاني وكانون الثاني .
يا حسرة على مكتباتنا !! أي نعم يا حسرة على مكتباتنا !!
جرت العادة أنني غالبا ما أزور المكتبات مرة أو مرتين في الأسبوع ، وجرت العادة أن أسأل أصحابها عن سوق الكتب . هل ثمة إقبال عليها ؟
" العين بصيرة " عموما ، فلا حاجة للسؤال ، وأصحاب المكتبات يجلسون ينتظرون من يلقي عليهم السلام ، حتى قبل انتشار الوباء حين كانت الأوضاع الاقتصادية أفضل بكثير مما هي عليه الآن .
الدكتوره إلهام أبو غزالة التي أكملت دراستها في أميركا وعلمت عقودا في جامعة بير زيت لها تفسير طريف طالما كررته للتعبير عن الفارق بين مجتمعاتنا الشرقية والمجتمعات الغربية فيما يخص القراءة وعاداتها و ... .
الدكتوره ترى أن ثقافة مجتمعاتنا ثقافة شفاهية ولهذا لا سوق للكتاب حتى بين المتعلمين .
الحق كل الحق على الست كورونا ، فقد كان لزاما عليها أن تدرك هذا ، وأن تتركنا بحالنا .
كان المتنبي شاعر العرب يقول :
" أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب " .
هل كان الشاعر عاش في الغرب في القرن العشرين ليقول ما قال ؟
وعلى الرغم من الحجر والإغلاقات والتباعد الجسدي إلا أن " أمة اقرأ لا تقرأ " !!
هل أنا متشائم ؟ وهل أكرر العبارة السابقة لقناعتي بها أم أكررها لفرط ما أسمعها من كثيرين يشكون من قلة القراءة بين أفراد شعبنا ؟
الأجواء الآن شديدة البرودة وحتى المكيف اسرائيلي الصنع ( امكور ) لا يفي وحده بالغرض ، وأمس مررت على المكتبة الشعبية وسألت صاحبها عن الفارق بين بيع الكتب وبيع الخضار .
صباح الخير
خربشات
٢٨ / ١ / ٢٠٢١ .
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2769968896589995
أمس تذكرت الكتاب حين أرسل إلي الصديق الروائي جمال أبو غيدا ، عبر ( الواتساب ) ، مقالة نشرت في ( الغارديان ) البريطانية عن مبيعات الكتب في المملكة المتحدة خلال العام ٢٠٢٠ - أي في عام الكورونا ، وأبدى الروائي دهشته من الفارق بين عالمنا وعالم البريطانيين .
المقال يقول إنه تم في العام الماضي بيع كتب هناك بزيادة 5،2 0/0 عن العام ٢٠١٩ ، وقد تجاوزت المبيعات ٢٠٢ مليون جنيه ، علما بأن المكتبات أغلقت أبوابها ، بسبب سياسة الإغلاق لمقاومة الفايروس ، ما بين آذار وحزيران وفي تشرين الثاني وكانون الثاني .
يا حسرة على مكتباتنا !! أي نعم يا حسرة على مكتباتنا !!
جرت العادة أنني غالبا ما أزور المكتبات مرة أو مرتين في الأسبوع ، وجرت العادة أن أسأل أصحابها عن سوق الكتب . هل ثمة إقبال عليها ؟
" العين بصيرة " عموما ، فلا حاجة للسؤال ، وأصحاب المكتبات يجلسون ينتظرون من يلقي عليهم السلام ، حتى قبل انتشار الوباء حين كانت الأوضاع الاقتصادية أفضل بكثير مما هي عليه الآن .
الدكتوره إلهام أبو غزالة التي أكملت دراستها في أميركا وعلمت عقودا في جامعة بير زيت لها تفسير طريف طالما كررته للتعبير عن الفارق بين مجتمعاتنا الشرقية والمجتمعات الغربية فيما يخص القراءة وعاداتها و ... .
الدكتوره ترى أن ثقافة مجتمعاتنا ثقافة شفاهية ولهذا لا سوق للكتاب حتى بين المتعلمين .
الحق كل الحق على الست كورونا ، فقد كان لزاما عليها أن تدرك هذا ، وأن تتركنا بحالنا .
كان المتنبي شاعر العرب يقول :
" أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب " .
هل كان الشاعر عاش في الغرب في القرن العشرين ليقول ما قال ؟
وعلى الرغم من الحجر والإغلاقات والتباعد الجسدي إلا أن " أمة اقرأ لا تقرأ " !!
هل أنا متشائم ؟ وهل أكرر العبارة السابقة لقناعتي بها أم أكررها لفرط ما أسمعها من كثيرين يشكون من قلة القراءة بين أفراد شعبنا ؟
الأجواء الآن شديدة البرودة وحتى المكيف اسرائيلي الصنع ( امكور ) لا يفي وحده بالغرض ، وأمس مررت على المكتبة الشعبية وسألت صاحبها عن الفارق بين بيع الكتب وبيع الخضار .
صباح الخير
خربشات
٢٨ / ١ / ٢٠٢١ .
https://www.facebook.com/adel.alosta.9/posts/2769968896589995