د. عادل الأسطة - الست كورونا : ما جدوى الكتابة ؟ ( 178)

وأنا أتابع آخر أخبار الفايروس ونسخه المتطورة ؛ البريطانية والصينية ( نيباه ) ، وقد أرسلها إلي الصديقان خليل حمد
و Safi Ismael Safi
وسمعت قسما منها صباحا من إذاعة " أجيال " ، أعود إلى شريط فيديو انتشر في بداية الجائحة في آذار ونيسان الماضيين .
في الشريط يسأل الطفل الألماني الجميل أباه :
- لماذا علي أن أنجز واجباتي المدرسية ما دامت الكورونا ستقضي على البشرية ؟
فيجيبه الأب :
- لكي لا تموت غبيا !
ويواصل الطفل حل واجباته .
وأنا أمس سألت نفسي :
- ما جدوى الكتابة ؟
وتذكرت قصيدة أحبها لمحمود درويش وردت في ديوانه " أعراس " ١٩٧٧ وعنوانها " وتحمل عبء الفراشة " ومنها : " ستقول طالبة : ما نفع القصيدة ؟ شاعر يستخرج
الأزهار والبارود من حرفين ، والعمال مسحوقون
تحت الزهر والبارود في حربين . ما نفع القصيدة في الظهيرة والظلال ؟ "
حقا ما جدوى الكتابة ونحن نقرأ عن إغلاقات شاملة هنا وهناك ونتابع الأعداد المتزايدة بوتيرة متسارعة للمصابين والمتوفين ؟
الأخبار القادمة من الصين لا تبعث على الطمأنينة ، وما يقوله ( غيتس ) يعني أن القيامة قريبة ، فالفايروس الجديد سيكون قويا وسيحصد بلا رحمة .
أمس أغلقت مدينة بيت لحم ، فالنسخة البريطانية المتطورة حلت بركاتها هناك ( لسان حال أهل بيت لحم الآن " ما في اشي بيجي من الغرب بسر القلب " ) ، والطريف أن الإغلاق في دولة " أبناء العمومة " رفع عدد الإصابات وزاد منها ، و " أوسلو " - أعني المدينة لا اتفاقية أوسلو التي وقعها الرئيس الفلسطيني "أبو مازن " - أوسلو تغرق ، كما عرفت من الكاتبة Hanan Bakir
ابنة عكا اللاجئة أولا إلى لبنان وثانيا إلى أوسلو ، أوسلو تغرق في الظلمة والإغلاق الشامل .
هل هو غروب العالم ؟
من يدري ؟!
حتى يحل العام ٢٠٢٢ بقي أحد عشر شهرا . يعني قربت فمن عليه دين فليبادر إلى سداده ومن يتجسس فعليه التوبة ومن تغضب زوجها - أو العكس - فعليها أن تحسن من أخلاقها ، وعلى إسرائيل أن تنسحب من المناطق المحتلة في العام ١٩٤٨ و ... .
وبدأنا نهذي - أي والله !!
صباح الخير
خربشات
١ شباط ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...