أ. د. عادل الأسطة - ( ريتا ) محمود درويش و ( شلومو ساند ) الذي يحلم بالزنابق البيض :

لفترة طويلة كنا نعتقد أن ( ريتا ) التي تغزل بها محمود درويش في قصيدته المشهورة جدا " ريتا والبندقية " هي اسم حقيقي . وربما ذهب د . عبدالله الشحام في دراسته المبكرة ، بالإنجليزية ، هذا المذهب فسرنا وراءه .
ظل الأمر على ما هو عليه ، وظللنا نعتقد أن ريتا هو بالفعل اسم الفتاة التي أحبها الشاعر، حتى قرأنا مقابلة ( لور ادلير ) مع الشاعر وإصرارها على معرفة إن كانت ( ريتا ) فتاة حقيقية .
في المقابلة اعترف الشاعر للصحفية الفرنسية أنه بالفعل أحب فتاة يهودية ، بل وأكثر ، ولكن ريتا اسم مجازي لا حقيقي .
سنعرف بعد وفاة الشاعر الاسم الحقيقي ل ( ريتا ) وهو ( تمارا بن عامي ) .
وكنت شخصيا درست الموضوع في كتابي " أدب المقاومة من تفاؤل البدايات إلى خيبة النهايات " ( 1998 ) بالتفصيل .
بعد وفاة الشاعر سنعرف أن الجندي الذي يحلم بالزنابق البيض هو المؤرخ ( شلومو ساند ) صاحب كتاب " اختراع الشعب اليهودي " الذي نقل إلى العربية .
وماذا سنعرف أيضا ؟
أحد قراء خربشاتي نعتني ، لفصاحته ، بالسذاجة لأنني أنعت اليهود بأبناء العمومة .
طيب ماذا كتب محمود درويش عن اليهود في " حالة حصار " 2002 عن حبه لفتاة يهودية وإمكان أن ينجب منها طفلة ؟
قال إن الطفلة ستصبح يهودية ، وأن القاتل الجندي اليهودي حين قتل والد الطفلة اليهودية - أي الفلسطيني - جعلها تعاني وستعيش بلا أب .
محمود درويش كتب في قصيدته " طللية البروة " :
" كنا طيبين و سذجا "
شو بدكم بطول السيرة .
غالبا ما أكتب عن فصاحة أبناء الشعب الفلسطيني وتذاكيه ، وغالبا ما أكون ساذجا ، وكان أبي - رحمه الله - يقول :
ما لذة العيش إلا للمجانين .
إن كانت ريتا اسما حقيقيا أو اسما مجازيا فالاهم أن شاعرنا الكبير القومي أحب فتاة يهودية ، والمثل يقول : ابن العم بنزل عن الفرس .
مساء الخيرات
خربشات
2 / 2 / 2017

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...