كان للميثولوجيا الإغريقية عبر العصور بالغ الأثر في الآداب والفنون، وما زالت إلى يومنا هذا تثير شغف وإلهام كثير من الأدباء والفنانين في العالم أمثال الكاتبة الأمريكية سوزان كولينز، وهو ما اعترفت به في إحدى مقابلاتها: "كنت شغوفة للغاية بالأساطير اليونانية عندما كنت صغيرة، فمن المستحيل ألا تلعب دورًا في كتاباتي". وقد تجسد ذلك في كتابها "مباريات الجوع" الذي حقق نجاحا باهرا باعتلائه قائمة الكتب الأكثر مبيعا في التاريخ حيث تجاوزت المبيعات سقف 100 مليون نسخة، مترجمة إلى 26 لغة.
سردية العنف
ورغم هذا النجاح، فقد فجّر هذا العمل جدلا واسعا في أمريكا وخارجها بسبب الدور الذي منحته سوزان كولينز لأطفال بإشراكهم في أحداث عنف واقتتال، وهو ما تعكسه لغة النص، إذ تشيع مفردات دالة على العنف في ثنايا هذا العمل الأدبي الممتد عبر 519 صفحة على منوال: "تشارك في تحضيرنا للذبح"، و"لا يجمعون الجثث الغارقة في حمام من الدماء إلا بعدما يتفرّق القتلة"، و"يموت الصبي من المنطقة 1 قبل أن يتمكن من سحب الرمح حيث يتوغل سهمي بعمق في وسط رقبته."
قالت عن ذلك الكاتبة والناقدة الأمريكية كونستانس جرادي: "عندما بدأت في قراءة الكتاب الأول، لم يعجبني كثيرًا. اعتقدت أن فرضية إجبار الأطفال على قتل بعضهم بعضا في برنامج تلفزيوني واقعي تبدو جسيمة وخطيرة واستغلالية". وما زال الجدل قائما إلى يومنا هذا بين مؤيد ومعارض لمثل هذه الأعمال الموجهة أساسا إلى أطفال ومراهقين.
عالم مستقبلي
(مباريات الجوع) ترحل بنا إلى عالم مستقبلي متخيل تختفي فيه معالم عالمنا هذا حيث تنشأ في أمريكا الشمالية بلاد تعرف باسم (بانيم)، مكونة من مدينة غنية تدعى (الكابيتول)، محاطة بمقاطعات فقيرة تخضع لسلطانها وتدفع سنويا ثمن عصيانها. كانت المقاطعات تتمتع بالأمن والازدهار، ثم جاءت "الأيام المظلمة" عندما تمردت المقاطعات على الكابيتول قبل قرن من الزمن وانتهت المواجهة بانهزام 12 مقاطعة، والقضاء على المقاطعة رقم 13." فألزمت (معاهدة الخيانة) المقاطعات بقوانين جديدة لحفظ السلام. وحتى تذكِّرها كل سنة بأن الأيام المظلمة لا تتكرر أبدًا، فرضت عليها المشاركة سنويا في (ألعاب الجوع) العنيفة والمهينة حيث تُجبر كل المقاطعات على تقديم أطفال جزية كعقوبة على التمرد: "يجب أن تتبرع كل منطقة من المقاطعات الاثنتي عشرة بفتاة وفتى، يُطلق عليهما اسم الجزية، للمشاركة. فيتم حبس الأربعة وعشرين جزية في ساحة خارجية واسعة قد تشمل أي شيء، من صحراء شديدة الحرارة إلى أرض قاحلة متجمدة. على مدى عدة أسابيع، حيث يطالب المتسابقون بالاقتتال حتى الموت." ويُبث الحدث على المباشر من خلال شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم ولا يفوز بالمنافسة إلاّ مقاتل واحد.
فقر وحرمان
في هذه القصة الدرامية، تضطر (كاتنيس إيفردين)، البالغة من العمر ستة عشر عامًا من المقاطعة رقم 12، إلى التطوع لتحل محل أختها البالغة من العمر اثني عشر عامًا (بريم) التي وقع عليها الاختيار هذه السنة لسوء حظها. فتخرج كاتنيس للمشاركة في مباريات الجوع في نسختها الرابعة والسبعين وقد وعدت أسرتها بالفوز. كاتنيس لا ترغب في الموت وفي الوقت ذاته لا ترغب في قتل أحد، لكن قواعد اللعبة تجبرها على القتل لأجل البقاء والعودة إلى أسرتها سالمة. فكيف ستتصرف؟ وماذا سيكون مصيرها؟
الفوز لا يعني فقط بقاء كاتنيس على قيد الحياة، بل أيضا تأمين امدادات غذائية شهرية للمقاطعة ال12 وهي أكثر المقاطعات فقرا حيث تعرضت للمجاعة غير مرة، ما جعل بعض أطفالها يأكلون من القمامة: "خطر ببالي أنه قد يكون هناك شيء ما في صناديق القمامة.. ربما عظم بين فضلات الجزار أو خضروات فاسدة بين فضلات البقال، وهو شيء كانت عائلتي في أمس الحاجة لتناوله. لسوء الحظ ، تم إفراغ الصناديق قبل حين." وفي غمرة الفقر والحرمان والمآسي المتتالية، لم يعد لسكان المقاطعة ما يحتفلون به عدا ربما نجاة صغارهم: "يحتفل كثير من الناس تعبيرا عن ارتياحهم لأنّ أطفالهم بقوا على قيد الحياة لمدة عام آخر."
الهروب إلى الطبيعة
الكتاب لا يصوّر لنا الصراعات الخارجية المحتدمة بين المقاطعات فحسب، بل أيضا الصراعات بين أبناء المجتمع الواحد وما يتعرض له الفرد من ضغط وتقييد، ما يمنعه من التعبير عن أفكاره بحرية وتلقائية، وهو ما يرد على لسان البطلة: "تعلمت أن أمسك لساني وأن أحوّل ملامحي إلى قناع غير مبال حتى لا يتمكن أحد من قراءة أفكاري. أقوم بعملي بهدوء في المدرسة، وأقوم بإجراء محادثة قصيرة مهذبة في السوق العامة." ووسط هذا الضغط، لا تجد الفتاة بدا من الهروب إلى الطبيعة بعيدا عن دنيا البشر: "قال: 'يمكننا أن نفعل ذلك.' فسألته: 'ماذا؟' فردَّ: 'نترك المنطقة ونهرب ونعيش في الغابة. أنت وأنا.. أجل، يمكننا تحقيق ذلك'!“ "في الغابة ينتظرني الشخص الوحيد الذي أشعر رفقته بارتياح: (جايل). أستطيع أن أشعر باسترخاء عضلات وجهي، وبتسارع وتيرتي وخفتي وأنا أتسلق التلال لأصل إلى مكان لقائنا، وهو حافة صخرية تطل على واد... تقول (غيل) إنني لا أبتسم إلا في الغابة."
غوص في أعماق النفس
اعتمدت الكاتبة في عرضها أحداث الرواية وتطوراتها السردَ بضمير المتكلم الذي يحيل على الذات ويتحكم في مجاهيل النفس وغيابات الروح. فالسرد في هذه الرواية منفذ يتوغّل من خلاله المتلقي إلى أعماق النفس البشرية، فتنكشف له أحاسيسها وهواجسها ونواياها بعفوية وصدق، ما يشد اهتمامه ويجعله أكثر تعلقا بالبطلة، وتعاطفا معها في رحلة الصراع لأجل البقاء، وتشوقا إلى معرفة ما تسفر عنه الأحداث الموالية. وفي غمرة الصراع الدامي بغير شفقة ولا رحمة، تفاجئنا المؤلفة بمنعطف آخر مختلف تماما عندما يعلن (بيتا) أمام كاميرات العالم المتابعة لمجريات المنافسة أنه يحب كاتنيس. وهكذا استطاعت الكاتبة بذكائها أن تضفي على وقائع القصة الدرامية العنيفة طابعا عاطفيا مثيرا للاهتمام.
نزعة الهيمنة
وإن كانت الكاتبة قد استمدت (ألعاب الجوع) من الماضي وبالتحديد من الميثولوجيا الإغريقية المليئة بالقصص الخيالية البديعة والأساطير المبهرة، لا يمكننا أن ننكر أثر الحاضر في هذه الرواية من خلال سلسلة تلفزيون الواقع الأمريكية المعروفة (بيغ برادر) التي انطلقت سنة 2000، أي سنوات قليلة قبل كتابة هذه الرواية، وتضم مجموعة من المتسابقين يُعرفون باسم "رفقاء السكن" يعيشون معًا في بيت منعزل عن العالم الخارجي، وتُعرض المنافسة على المباشر عبر شاشات التلفزيون. ومثل ذلك تماما، يعدُّ النقل المباشر عبر شاشات التلفزيون العالمية من أبرز خصائص مباريات الجوع.
وإن كانت مباريات الجوع تقع في عالم مستقبلي خيالي مختلف عن عالمنا، إلاّ أنّ كثيرا من المظاهر والأحداث يلامس الواقع في هذا العصر وما يحمله من انقسامات وصراعات وتصفية حسابات ورغبة القوي في السيادة والهيمنة وإذلال الضعيف، وهو ما تجسده (الكابيتول) التي فرضت سلطانها على المقاطعات المستضعفة وألزمتها بالمشاركة في (مباريات الجوع) عقابا لها على خروجها عن طاعتها ووقوفها في وجهها: "أخذُهم الأطفال من مناطقنا، وإجبارهم على قتل بعضهم بعضا ونحن نشاهد، هي طريقة الكابيتول لتذكيرنا بمدى رزحِنا تحت رحمتهم ومدى ضآلة فرصتنا في النجاة من تمرد آخر." نتبيّن ذلك أيضا في قولها: "حتى تكون (ألعاب الجوع) مهينة ومعذبة، تطالبنا سلطات الكابيتول بالتعامل مع هذه الألعاب كما لو كانت احتفالات أو حدثا رياضيا يضع كل منطقة في مواجهة المناطق الأخرى."
سردية العنف
ورغم هذا النجاح، فقد فجّر هذا العمل جدلا واسعا في أمريكا وخارجها بسبب الدور الذي منحته سوزان كولينز لأطفال بإشراكهم في أحداث عنف واقتتال، وهو ما تعكسه لغة النص، إذ تشيع مفردات دالة على العنف في ثنايا هذا العمل الأدبي الممتد عبر 519 صفحة على منوال: "تشارك في تحضيرنا للذبح"، و"لا يجمعون الجثث الغارقة في حمام من الدماء إلا بعدما يتفرّق القتلة"، و"يموت الصبي من المنطقة 1 قبل أن يتمكن من سحب الرمح حيث يتوغل سهمي بعمق في وسط رقبته."
قالت عن ذلك الكاتبة والناقدة الأمريكية كونستانس جرادي: "عندما بدأت في قراءة الكتاب الأول، لم يعجبني كثيرًا. اعتقدت أن فرضية إجبار الأطفال على قتل بعضهم بعضا في برنامج تلفزيوني واقعي تبدو جسيمة وخطيرة واستغلالية". وما زال الجدل قائما إلى يومنا هذا بين مؤيد ومعارض لمثل هذه الأعمال الموجهة أساسا إلى أطفال ومراهقين.
عالم مستقبلي
(مباريات الجوع) ترحل بنا إلى عالم مستقبلي متخيل تختفي فيه معالم عالمنا هذا حيث تنشأ في أمريكا الشمالية بلاد تعرف باسم (بانيم)، مكونة من مدينة غنية تدعى (الكابيتول)، محاطة بمقاطعات فقيرة تخضع لسلطانها وتدفع سنويا ثمن عصيانها. كانت المقاطعات تتمتع بالأمن والازدهار، ثم جاءت "الأيام المظلمة" عندما تمردت المقاطعات على الكابيتول قبل قرن من الزمن وانتهت المواجهة بانهزام 12 مقاطعة، والقضاء على المقاطعة رقم 13." فألزمت (معاهدة الخيانة) المقاطعات بقوانين جديدة لحفظ السلام. وحتى تذكِّرها كل سنة بأن الأيام المظلمة لا تتكرر أبدًا، فرضت عليها المشاركة سنويا في (ألعاب الجوع) العنيفة والمهينة حيث تُجبر كل المقاطعات على تقديم أطفال جزية كعقوبة على التمرد: "يجب أن تتبرع كل منطقة من المقاطعات الاثنتي عشرة بفتاة وفتى، يُطلق عليهما اسم الجزية، للمشاركة. فيتم حبس الأربعة وعشرين جزية في ساحة خارجية واسعة قد تشمل أي شيء، من صحراء شديدة الحرارة إلى أرض قاحلة متجمدة. على مدى عدة أسابيع، حيث يطالب المتسابقون بالاقتتال حتى الموت." ويُبث الحدث على المباشر من خلال شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم ولا يفوز بالمنافسة إلاّ مقاتل واحد.
فقر وحرمان
في هذه القصة الدرامية، تضطر (كاتنيس إيفردين)، البالغة من العمر ستة عشر عامًا من المقاطعة رقم 12، إلى التطوع لتحل محل أختها البالغة من العمر اثني عشر عامًا (بريم) التي وقع عليها الاختيار هذه السنة لسوء حظها. فتخرج كاتنيس للمشاركة في مباريات الجوع في نسختها الرابعة والسبعين وقد وعدت أسرتها بالفوز. كاتنيس لا ترغب في الموت وفي الوقت ذاته لا ترغب في قتل أحد، لكن قواعد اللعبة تجبرها على القتل لأجل البقاء والعودة إلى أسرتها سالمة. فكيف ستتصرف؟ وماذا سيكون مصيرها؟
الفوز لا يعني فقط بقاء كاتنيس على قيد الحياة، بل أيضا تأمين امدادات غذائية شهرية للمقاطعة ال12 وهي أكثر المقاطعات فقرا حيث تعرضت للمجاعة غير مرة، ما جعل بعض أطفالها يأكلون من القمامة: "خطر ببالي أنه قد يكون هناك شيء ما في صناديق القمامة.. ربما عظم بين فضلات الجزار أو خضروات فاسدة بين فضلات البقال، وهو شيء كانت عائلتي في أمس الحاجة لتناوله. لسوء الحظ ، تم إفراغ الصناديق قبل حين." وفي غمرة الفقر والحرمان والمآسي المتتالية، لم يعد لسكان المقاطعة ما يحتفلون به عدا ربما نجاة صغارهم: "يحتفل كثير من الناس تعبيرا عن ارتياحهم لأنّ أطفالهم بقوا على قيد الحياة لمدة عام آخر."
الهروب إلى الطبيعة
الكتاب لا يصوّر لنا الصراعات الخارجية المحتدمة بين المقاطعات فحسب، بل أيضا الصراعات بين أبناء المجتمع الواحد وما يتعرض له الفرد من ضغط وتقييد، ما يمنعه من التعبير عن أفكاره بحرية وتلقائية، وهو ما يرد على لسان البطلة: "تعلمت أن أمسك لساني وأن أحوّل ملامحي إلى قناع غير مبال حتى لا يتمكن أحد من قراءة أفكاري. أقوم بعملي بهدوء في المدرسة، وأقوم بإجراء محادثة قصيرة مهذبة في السوق العامة." ووسط هذا الضغط، لا تجد الفتاة بدا من الهروب إلى الطبيعة بعيدا عن دنيا البشر: "قال: 'يمكننا أن نفعل ذلك.' فسألته: 'ماذا؟' فردَّ: 'نترك المنطقة ونهرب ونعيش في الغابة. أنت وأنا.. أجل، يمكننا تحقيق ذلك'!“ "في الغابة ينتظرني الشخص الوحيد الذي أشعر رفقته بارتياح: (جايل). أستطيع أن أشعر باسترخاء عضلات وجهي، وبتسارع وتيرتي وخفتي وأنا أتسلق التلال لأصل إلى مكان لقائنا، وهو حافة صخرية تطل على واد... تقول (غيل) إنني لا أبتسم إلا في الغابة."
غوص في أعماق النفس
اعتمدت الكاتبة في عرضها أحداث الرواية وتطوراتها السردَ بضمير المتكلم الذي يحيل على الذات ويتحكم في مجاهيل النفس وغيابات الروح. فالسرد في هذه الرواية منفذ يتوغّل من خلاله المتلقي إلى أعماق النفس البشرية، فتنكشف له أحاسيسها وهواجسها ونواياها بعفوية وصدق، ما يشد اهتمامه ويجعله أكثر تعلقا بالبطلة، وتعاطفا معها في رحلة الصراع لأجل البقاء، وتشوقا إلى معرفة ما تسفر عنه الأحداث الموالية. وفي غمرة الصراع الدامي بغير شفقة ولا رحمة، تفاجئنا المؤلفة بمنعطف آخر مختلف تماما عندما يعلن (بيتا) أمام كاميرات العالم المتابعة لمجريات المنافسة أنه يحب كاتنيس. وهكذا استطاعت الكاتبة بذكائها أن تضفي على وقائع القصة الدرامية العنيفة طابعا عاطفيا مثيرا للاهتمام.
نزعة الهيمنة
وإن كانت الكاتبة قد استمدت (ألعاب الجوع) من الماضي وبالتحديد من الميثولوجيا الإغريقية المليئة بالقصص الخيالية البديعة والأساطير المبهرة، لا يمكننا أن ننكر أثر الحاضر في هذه الرواية من خلال سلسلة تلفزيون الواقع الأمريكية المعروفة (بيغ برادر) التي انطلقت سنة 2000، أي سنوات قليلة قبل كتابة هذه الرواية، وتضم مجموعة من المتسابقين يُعرفون باسم "رفقاء السكن" يعيشون معًا في بيت منعزل عن العالم الخارجي، وتُعرض المنافسة على المباشر عبر شاشات التلفزيون. ومثل ذلك تماما، يعدُّ النقل المباشر عبر شاشات التلفزيون العالمية من أبرز خصائص مباريات الجوع.
وإن كانت مباريات الجوع تقع في عالم مستقبلي خيالي مختلف عن عالمنا، إلاّ أنّ كثيرا من المظاهر والأحداث يلامس الواقع في هذا العصر وما يحمله من انقسامات وصراعات وتصفية حسابات ورغبة القوي في السيادة والهيمنة وإذلال الضعيف، وهو ما تجسده (الكابيتول) التي فرضت سلطانها على المقاطعات المستضعفة وألزمتها بالمشاركة في (مباريات الجوع) عقابا لها على خروجها عن طاعتها ووقوفها في وجهها: "أخذُهم الأطفال من مناطقنا، وإجبارهم على قتل بعضهم بعضا ونحن نشاهد، هي طريقة الكابيتول لتذكيرنا بمدى رزحِنا تحت رحمتهم ومدى ضآلة فرصتنا في النجاة من تمرد آخر." نتبيّن ذلك أيضا في قولها: "حتى تكون (ألعاب الجوع) مهينة ومعذبة، تطالبنا سلطات الكابيتول بالتعامل مع هذه الألعاب كما لو كانت احتفالات أو حدثا رياضيا يضع كل منطقة في مواجهة المناطق الأخرى."