قلمي صامت .. حائر .. مضغوط .. وقلق من فراغ الصفحة التي أمامي ترى هل سأستطيع أن أخط بها ولو حرف سأكتبه عن مؤلفنا العزيز الدكتور خالد محمد عبد الغني ؟ ولأفترض بأنني كتبت عنه ولو شيئا بسيطا .. فما هو هذا الشيء البسيط الذي سيقف أمام هذا الإنسان الكبير بعلمه وإضافته وجهوده التي لا تقارن أبدا بسنوات عمره . ماذا سأكتب عن هذا الإنسان بكل ما تحمله الكلمة من معاني الإنسانية والخير والعطاء والإخلاص والأمانة ؟ أسئلة كثيرة تدعوني لأحتار أكثر ، الدكتور خالد الرجل الذي عاشرناه في قطر فكان نعم الأخ لمن لا أخ له ، ولو كثرت أعداد إخوتك الذين أنجبتهم أمك فلن تجد أخا مثله. ، أحيانا ينعم لله على الإنسان بإخوة الدنيا وهذا (أخو الدنيا) ستجد عنده كل ما تشتهي وتريد ..قلب واسع .. وعقل رصين ،، ونصيحة صادقة ,, وأمن وأمان وإذا ضغطت عليك الحياة وجثمت على صدرك وشعرت بأن أنفاسك تكاد تسترجعها وجحظت عيناك وازرق لونك ..وكدت أن تنطق بالشهادتين ..تراه أمامك يضحي بالغالي والنفيس لأنك الأغلى عنده ,, ويشعرك بأن الدنيا لازالت بخير ما دام هذا الأخ وقف معك .. وعينه تتلمس تلك الزوايا التي تكاد أن لا تُرى من آهاتك ، فيضع إصبعه على ذلك الألم ، وعينه تغوص في أعماقك ، وقلبه يمتزج بخفقات قلبك ، ليمتص ما روعك وأزعجك فتسكن آلامك أمام حكمته ، وعلمه في قراءة النفوس وتستسلم بثقة لأوامره ، وتستكين له في هدوء ، وبعد ذلك يمدك بالقوة لتقول لا... لكل آهاتك ولكل ذلك الألم ، وتستعيد ذاتك بعد أن تاهت عنك وسط زحام الحياة فتستطيع أن تقوم بأدوارك في سعادة ورضى ، وستنظر في كل يوم صباح جميل،، وفي الليل تحن لوسادتك لتتسامر مع نفسك الراضية ولتعدها بصبح أجمل.
هكذا ستكون حياتك يا من عانيت من الضغوط الحياة بألوانها المختلفة وتركيباتها الغريبة ، خاصة إذا أنعم الله عليك بلقاء معالج كالدكتور خالد الذي يعرف قراءة النفوس من اللقاء الأول وبسهولة يشخص تعب نفسك وبمهارة يخطط مسالك لسبر أغوار ذلك الألم فيجده يستله كما تُستل الشعرة من العجين ، وبابتسامته الرائعة التي تزين ملامحه وبصوته الحاني وكلماته الواثقة يقودك لتفتح بيديك ذلك القمقم الذي سجنت نفسك فيه فضغطتها وأتعبتها فكادت لا تطيق الاستمرار فطلبت النجاة ،، ويا لها من نفس محظوظة تلك التي تولد على يديه .
الدكتور خالد كنز من كنوز مصر الحبيبة .. أكرمنا الله به لبضع سنين بأن يكون عندنا في قطر لينقذ نفوساً تنتظره ليكون سببا في شفائها والكتاب الذي بين يديك عزيزي القاريء هو خير دليل على ذلك.. وهذا الكنز أي الدكتور خالد.. أتوقع له مستقبلاً مشرقاً بإذن الله تعالى لما حباه به الله من مواهب ونعم عظيمة أبلغها عنده دوام الحمد (ألا بالحمد تدوم النعم ) فالدكتور خالد كير الحمد وأيضا شديد الامتنان لكل من قدم له خدمة ولو بسيطة ولا تذكر فيكافئها بما هو أكبر،
وبما أن الدكتور خالد عمله واهتمامه منصب على النفس وما يدور فيها من عوالم تستحق الغوص فيها .نجده قد غاص رغما عنه وبدون أن يشعر وهو عندنا في قطر في أعماق نفسه فاستخرج لنا لألئ ومرجان منظوم في قصائد توجت بديوانين (وحي التجلي ، و في العشق ) وكان لي شرف تزيين ديوانه الأول بلوحة أهديتها له باسم بشائر ، وذلك تقديرا لمواقفه الكريمة والتي لا تعد ، أقلها سعة صدره وكرم عطائه الذي لا أريد أن أتحدث عنه ولا أذكره لكي لا ينقص من قيمة ذلك العطاء ، أما ديوانه في العشق فلي الشرف بأن أكون شريكة شاعرنا الدكتور خالد برسم لوحاته في هذا التمازج الثقافي الفني . كما يشرفني أيضا تصميم الغلاف للكتاب الحالي وعليه إحدى لوحاتي أيضا و يعرض د.خالد في كتابه الاحتياجات والضغوط النفسية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة لمجموعة من الحالات المتنوعة التي تتعرض لضغوط نفسية متنوعة تحفل بها الحياة العربية ، قصص ملخصة في عناوين مثل :"المزاج والنكوص ، الحنين إلى التحصيل الدراسي، الغيرة الزوجية، قلق الأم ،علاقة الآباء والأبناء، الوحدة و الظلام ، الندم المتأخر، النصح والإهمال ، الحيرة، العادات و التقاليد ، الشباب و الهرم، النوم و القلق" أبطال هذه القصص يشعرون عموماً :" بالتعاسة ، وعدم الارتياح ، ولديها عدائية كامنة ، لا تعبر عن شكواها . وختاما أتمنى له كل التوفيق والنجاح ولكتابه كل التألق .
سعاد السالم
فنانة تشكيلية وخبيرة تربوية ونفسية قطرية - الدوحة -
هكذا ستكون حياتك يا من عانيت من الضغوط الحياة بألوانها المختلفة وتركيباتها الغريبة ، خاصة إذا أنعم الله عليك بلقاء معالج كالدكتور خالد الذي يعرف قراءة النفوس من اللقاء الأول وبسهولة يشخص تعب نفسك وبمهارة يخطط مسالك لسبر أغوار ذلك الألم فيجده يستله كما تُستل الشعرة من العجين ، وبابتسامته الرائعة التي تزين ملامحه وبصوته الحاني وكلماته الواثقة يقودك لتفتح بيديك ذلك القمقم الذي سجنت نفسك فيه فضغطتها وأتعبتها فكادت لا تطيق الاستمرار فطلبت النجاة ،، ويا لها من نفس محظوظة تلك التي تولد على يديه .
الدكتور خالد كنز من كنوز مصر الحبيبة .. أكرمنا الله به لبضع سنين بأن يكون عندنا في قطر لينقذ نفوساً تنتظره ليكون سببا في شفائها والكتاب الذي بين يديك عزيزي القاريء هو خير دليل على ذلك.. وهذا الكنز أي الدكتور خالد.. أتوقع له مستقبلاً مشرقاً بإذن الله تعالى لما حباه به الله من مواهب ونعم عظيمة أبلغها عنده دوام الحمد (ألا بالحمد تدوم النعم ) فالدكتور خالد كير الحمد وأيضا شديد الامتنان لكل من قدم له خدمة ولو بسيطة ولا تذكر فيكافئها بما هو أكبر،
وبما أن الدكتور خالد عمله واهتمامه منصب على النفس وما يدور فيها من عوالم تستحق الغوص فيها .نجده قد غاص رغما عنه وبدون أن يشعر وهو عندنا في قطر في أعماق نفسه فاستخرج لنا لألئ ومرجان منظوم في قصائد توجت بديوانين (وحي التجلي ، و في العشق ) وكان لي شرف تزيين ديوانه الأول بلوحة أهديتها له باسم بشائر ، وذلك تقديرا لمواقفه الكريمة والتي لا تعد ، أقلها سعة صدره وكرم عطائه الذي لا أريد أن أتحدث عنه ولا أذكره لكي لا ينقص من قيمة ذلك العطاء ، أما ديوانه في العشق فلي الشرف بأن أكون شريكة شاعرنا الدكتور خالد برسم لوحاته في هذا التمازج الثقافي الفني . كما يشرفني أيضا تصميم الغلاف للكتاب الحالي وعليه إحدى لوحاتي أيضا و يعرض د.خالد في كتابه الاحتياجات والضغوط النفسية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة لمجموعة من الحالات المتنوعة التي تتعرض لضغوط نفسية متنوعة تحفل بها الحياة العربية ، قصص ملخصة في عناوين مثل :"المزاج والنكوص ، الحنين إلى التحصيل الدراسي، الغيرة الزوجية، قلق الأم ،علاقة الآباء والأبناء، الوحدة و الظلام ، الندم المتأخر، النصح والإهمال ، الحيرة، العادات و التقاليد ، الشباب و الهرم، النوم و القلق" أبطال هذه القصص يشعرون عموماً :" بالتعاسة ، وعدم الارتياح ، ولديها عدائية كامنة ، لا تعبر عن شكواها . وختاما أتمنى له كل التوفيق والنجاح ولكتابه كل التألق .
سعاد السالم
فنانة تشكيلية وخبيرة تربوية ونفسية قطرية - الدوحة -