وأنا ذاهب أمس إلى المدينة عرجت على صديقي أبو حسين لأخذ بنطالي ، وأبو حسين مكوجي ، وغالبا ما نتحاور معا حول أوضاعنا السياسية ، وأمس تحاور معنا فلسطيني قدم منذ شهرين من أميركا التي أقام فيها خمسة وعشرين عاما . عندما سألت الفلسطيني عن سبب عودته إلى نابلس التي يمجد الحياة فيها وفي العالم العربي والإسلامي ويفضلها على الحياة في أميركا ، أجابني بأن الأوضاع الاقتصادية هناك منذ بداية الجائحة ليست على ما يرام ، ولم اسأله عن سبب بقائه هناك ربع قرن مادام يرى أن الحياة في مجتمعاتنا أفضل .
تحدثت له عن سوء توزيع الثروة وعن الفقر الذي يعاني منه العالم الثالث و ... و ... وتحدثت عن أشياء كثيرة منها أيضا عدم العدالة في توزيع لقاح الكورونا .
في أخبار الصباح خبر عن تطور سلالات الكوفيد ١٩ في الدولة الإسرائيلية ، فعلى الرغم من تطعيم ما لا يقل عن أربعة ملايين مواطن إلا أن الإصابات في ازدياد . ( ربما تحوم أرواح شهداء دير ياسين والطنطورة وكفر قاسم في سماء فلسطين ) .
عدم تحقيق العدالة في توزيع الثروة في العالم لم يغب أيضا عن أخبار صباح أمس ، فقد سار جنبا إلى جنب مع خبر عدم تحقيق العدالة في توزيع اللقاح ، وهذا كما قيل سيطيل من أمد الجائحة وربما تصل يومياتي - لا سمح الله - إلى الألف فتصبح ألف ليلة وليلة ثانية ، وأصبح أنا شهرزاد الفلسطينية التي عليها أن تنسي شعبها / شهريارها ما هو فيه من مصائب كثيرة أولها الاحتلال الإسرائيلي وثانيها مشاكل السلطة الفلسطينية الكثيرة وثالثها الفقر وقلة فرص العمل و .... و ... .
١٦ بالمائة من سكان الكرة الأرضية يملكون أكثر من ٦٠ بالمائة من ثروة العالم ، وفي الوقت الذي تطعم فيه ملايين الاسرائيليين دوشتنا وسائل الإعلام الفلسطينية بتسلم السلطة بضعة آلاف من اللقاحات ، وأنا تذكرت الكاتب الايرلندي الساخر ( جورج برناردشو ) ولحيته وصلعته " غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع " .
هل تذكرت عروة بن الورد وقوله :
" أوزع جسمي في جسوم كثيرة
وأحسو قراح الماء ، والماء بارد " .
الكورونا أكثر عدالة على ما يبدو من أمريكا التي تزعم أنها أم الديموقراطية في العالم ، فالكورونا لا تميز بين غني وفقير وبين أبيض وأسود وبين شمال وجنوب وهي ترأف بصغار السن ، مخالفة بذلك سياسة الدولة الإسرائيلية التي تبطش بالفلسطينيين صغارهم وكبارهم .
( إن أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة ) .
هكذا هي الحياة للأسف .
صباح الخير
خربشات
٩ شباط ٢٠٢١
تحدثت له عن سوء توزيع الثروة وعن الفقر الذي يعاني منه العالم الثالث و ... و ... وتحدثت عن أشياء كثيرة منها أيضا عدم العدالة في توزيع لقاح الكورونا .
في أخبار الصباح خبر عن تطور سلالات الكوفيد ١٩ في الدولة الإسرائيلية ، فعلى الرغم من تطعيم ما لا يقل عن أربعة ملايين مواطن إلا أن الإصابات في ازدياد . ( ربما تحوم أرواح شهداء دير ياسين والطنطورة وكفر قاسم في سماء فلسطين ) .
عدم تحقيق العدالة في توزيع الثروة في العالم لم يغب أيضا عن أخبار صباح أمس ، فقد سار جنبا إلى جنب مع خبر عدم تحقيق العدالة في توزيع اللقاح ، وهذا كما قيل سيطيل من أمد الجائحة وربما تصل يومياتي - لا سمح الله - إلى الألف فتصبح ألف ليلة وليلة ثانية ، وأصبح أنا شهرزاد الفلسطينية التي عليها أن تنسي شعبها / شهريارها ما هو فيه من مصائب كثيرة أولها الاحتلال الإسرائيلي وثانيها مشاكل السلطة الفلسطينية الكثيرة وثالثها الفقر وقلة فرص العمل و .... و ... .
١٦ بالمائة من سكان الكرة الأرضية يملكون أكثر من ٦٠ بالمائة من ثروة العالم ، وفي الوقت الذي تطعم فيه ملايين الاسرائيليين دوشتنا وسائل الإعلام الفلسطينية بتسلم السلطة بضعة آلاف من اللقاحات ، وأنا تذكرت الكاتب الايرلندي الساخر ( جورج برناردشو ) ولحيته وصلعته " غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع " .
هل تذكرت عروة بن الورد وقوله :
" أوزع جسمي في جسوم كثيرة
وأحسو قراح الماء ، والماء بارد " .
الكورونا أكثر عدالة على ما يبدو من أمريكا التي تزعم أنها أم الديموقراطية في العالم ، فالكورونا لا تميز بين غني وفقير وبين أبيض وأسود وبين شمال وجنوب وهي ترأف بصغار السن ، مخالفة بذلك سياسة الدولة الإسرائيلية التي تبطش بالفلسطينيين صغارهم وكبارهم .
( إن أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة ) .
هكذا هي الحياة للأسف .
صباح الخير
خربشات
٩ شباط ٢٠٢١