لا أعرف سبب وفاة الشاعر مريد البرغوثي . هل مات بالكورونا أم بوجع الحياة ؟ ف " إن أسباب الوفاة كثيرة من بينها وجع الحياة " والسطر لمحمود درويش .
كنت أرغب في الكتابة عن ترشح حماس وفتح في قائمة انتخابات مشتركة تحت رئاسة الرئيس أبو مازن لمواجهة الفايروس ، ثم فاجأني خبر رحيل الشاعر .
في العام ١٩٨٢ كتب مريد قصيدته " طال الشتات " وظلت بعض أبياتها تلازمني :
" طال الشتات وعافت خطونا المدن
وأنت تمعن بعدا أيها الوطن
يقول من لم يجرب ما نكابده
كأن أجملهم بالموت قد فتنوا "
وكنت منذ أشهر أرغب في إنهاء كتابي " صورة الفلسطيني في الرواية العربية " ولكن الكورونا حالت دون ذلك ، لانشغالي بتدوين يومياتها ، وهكذا لم أكتب عن روايتين هما " الطنطورية " لرضوى عاشور و " من يعرف تاي ؟ " لياسين رفاعية .
وأنا أقرأ " الطنطورية " كنت أتساءل :
- ما مدى حضور مريد فيها فكرا ورأيا ؟
كل يوم منذ آذار الماضي نقرأ إحصائيات الوفيات ونمر عليها مرور سريعا عابرا ، وفي أيام قليلة نشعر أننا فقدنا عزيزا .
مرة واحدة التقيت بمريد البرغوثي . كان ذلك في العام ١٩٩٨ حين ألقى شعرا في نابلس في مركز الطفل قرب مكتبة بلدية نابلس ، ويومها أهديته كتابي " أدب المقاومة : من تفاؤل البدايات إلى خيبة النهايات " وفيه فصل عن شعره .
وفيات الكورونا والمصابون بها كثيرون ووفاة مريد أيضا كثير . هل أخطأ الشاعر حين قال :
" تعيرنا أنا قليل عديدنا
فقلت لها إن الكرام قليل " ؟
رحم الله الشاعر مريد البرغوثي ، فهل سيسجل في شهادة وفاته " قضى بالكورونا " هو الذي كتب :
" ودمع الحاكمين له لغات
وأفصحها يريد لنا الهلاكا
إذا اشتبهت دموع في خدود
تبين من بكى ممن تباكى ".
مساء الخير
خربشات
١٤ / ٢ / ٢٠٢١
كنت أرغب في الكتابة عن ترشح حماس وفتح في قائمة انتخابات مشتركة تحت رئاسة الرئيس أبو مازن لمواجهة الفايروس ، ثم فاجأني خبر رحيل الشاعر .
في العام ١٩٨٢ كتب مريد قصيدته " طال الشتات " وظلت بعض أبياتها تلازمني :
" طال الشتات وعافت خطونا المدن
وأنت تمعن بعدا أيها الوطن
يقول من لم يجرب ما نكابده
كأن أجملهم بالموت قد فتنوا "
وكنت منذ أشهر أرغب في إنهاء كتابي " صورة الفلسطيني في الرواية العربية " ولكن الكورونا حالت دون ذلك ، لانشغالي بتدوين يومياتها ، وهكذا لم أكتب عن روايتين هما " الطنطورية " لرضوى عاشور و " من يعرف تاي ؟ " لياسين رفاعية .
وأنا أقرأ " الطنطورية " كنت أتساءل :
- ما مدى حضور مريد فيها فكرا ورأيا ؟
كل يوم منذ آذار الماضي نقرأ إحصائيات الوفيات ونمر عليها مرور سريعا عابرا ، وفي أيام قليلة نشعر أننا فقدنا عزيزا .
مرة واحدة التقيت بمريد البرغوثي . كان ذلك في العام ١٩٩٨ حين ألقى شعرا في نابلس في مركز الطفل قرب مكتبة بلدية نابلس ، ويومها أهديته كتابي " أدب المقاومة : من تفاؤل البدايات إلى خيبة النهايات " وفيه فصل عن شعره .
وفيات الكورونا والمصابون بها كثيرون ووفاة مريد أيضا كثير . هل أخطأ الشاعر حين قال :
" تعيرنا أنا قليل عديدنا
فقلت لها إن الكرام قليل " ؟
رحم الله الشاعر مريد البرغوثي ، فهل سيسجل في شهادة وفاته " قضى بالكورونا " هو الذي كتب :
" ودمع الحاكمين له لغات
وأفصحها يريد لنا الهلاكا
إذا اشتبهت دموع في خدود
تبين من بكى ممن تباكى ".
مساء الخير
خربشات
١٤ / ٢ / ٢٠٢١