تحت عنوان " ولعت " كتب أمس الصديق خليل حمد
فقرة قصيرة ترصد أرقام الإصابات بالكورونا في غزة والقدس والضفة - أي أن الكورونا شاطت وارتفعت الإصابات بها .
والصحيح أن الناس " ولعت " في ردود أفعالها إزاء الحكم الذي صدر في نابلس عن محاكمة وعد " بلفور " التي كان لرجل الاقتصاد الفلسطيني النابلسي منيب المصري يد في عقدها .
لقد قرأت الخبر والتعقيبات على صفحة الصحفي سامر خويرة
، وقمت بمشاركته ، فقرأت تعقيبات أخرى إضافية عبرت عن روح السخرية والفكاهة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني .
لا أعرف إن كان قرار الحكم سرب إلى بريطانيا العظمى قبل إعلانه ، فسربت بدورها السلالة البريطانية من الفايروس إلينا ، لتكمل مشروعها الذي بدأ في ١٩١٧ يوم أصدر بلفور وعده ، ولترد في الوقت نفسه على قرار المحكمة .
ولأن بريطانيا بلد كافر ، فقد كانت مثل الأفعى تحمل الداء والدواء معا - أي السم والترياق ، ( وعبارة " السم والترياق " عبارة للتفكيكيين الذين على رأسهم الفيلسوف جاك دريدا ) ، وثمة رسم ساخر أرسله إلي الصديق Ghassan Saffarini
لرجل مسلم ملتح يتكيء مستريحا ، وهو أقرب إلى خليفة ، يسأل غلامه إن كان اللقاح وصل من بلاد الكفار ، ومن بلادهم يأتينا كل جديد ونحن نستهلك ، وقسمتهم في توزيع اللقاح قسمة ضيزى - أي غير عادلة ، فقد سمعت أمس صباحا في الأخبار أن ٤٥ بالمائة من اللقاح المنتج تم توزيعه في الدول الغنية التي يشكل عدد سكانها ٢٠ بالمائة من سكان عالمنا ، ويبدو أن عنترة بن شداد تنبأ بالقسمة الضيزى وأدرك أيضا أن شجاعته لم تعد تساوي شيئا لو عاش في زمن الكورونا / الكوفيد ١٩ ، ولذلك حاكت روحه التي حلت في شاعر مقلد اسمه صالح البارود معلقته ، فكتب :
" يا دار عبلة في الفناء تكلمي
فاليوم قد منع التجول فاعلمي "
ومنها :
" إن البقاء في البيت أصبح واجبا
لا تخرجي يا عبلتي كي تسلمي
......
واليوم ها أنا ماكث في غرفتي
وبمفردي مثل البعير الأجذم
.....
ولقد ذكرتك والصحون مليئة
فولا وكأس الشاي يسكب في فمي
......
هلا سألت الغرب يا ابنة مالك
كم مات منهم كم مات بغير تكتم
فلكم اذاقهم كورونا ذلة
ويسومهم قتلا بغير تكلم " .
وقبل يومين ثلاثة أتيت على معارضة شاعر سوري قضى بالكورونا معلقة عمرو بن كلثوم :
" ألا هبي بصحنك فاصبحينا " .
هل سيكتب طالب دراسات عليا رسالة ماجستير أو رسالة دكتوراه في وباء الكورونا ويأتي فيها على فن المحاكاة ؟
صباح الخير
خربشات
٢٢ شباط ٢٠٢١ .
فقرة قصيرة ترصد أرقام الإصابات بالكورونا في غزة والقدس والضفة - أي أن الكورونا شاطت وارتفعت الإصابات بها .
والصحيح أن الناس " ولعت " في ردود أفعالها إزاء الحكم الذي صدر في نابلس عن محاكمة وعد " بلفور " التي كان لرجل الاقتصاد الفلسطيني النابلسي منيب المصري يد في عقدها .
لقد قرأت الخبر والتعقيبات على صفحة الصحفي سامر خويرة
، وقمت بمشاركته ، فقرأت تعقيبات أخرى إضافية عبرت عن روح السخرية والفكاهة لدى أبناء شعبنا الفلسطيني .
لا أعرف إن كان قرار الحكم سرب إلى بريطانيا العظمى قبل إعلانه ، فسربت بدورها السلالة البريطانية من الفايروس إلينا ، لتكمل مشروعها الذي بدأ في ١٩١٧ يوم أصدر بلفور وعده ، ولترد في الوقت نفسه على قرار المحكمة .
ولأن بريطانيا بلد كافر ، فقد كانت مثل الأفعى تحمل الداء والدواء معا - أي السم والترياق ، ( وعبارة " السم والترياق " عبارة للتفكيكيين الذين على رأسهم الفيلسوف جاك دريدا ) ، وثمة رسم ساخر أرسله إلي الصديق Ghassan Saffarini
لرجل مسلم ملتح يتكيء مستريحا ، وهو أقرب إلى خليفة ، يسأل غلامه إن كان اللقاح وصل من بلاد الكفار ، ومن بلادهم يأتينا كل جديد ونحن نستهلك ، وقسمتهم في توزيع اللقاح قسمة ضيزى - أي غير عادلة ، فقد سمعت أمس صباحا في الأخبار أن ٤٥ بالمائة من اللقاح المنتج تم توزيعه في الدول الغنية التي يشكل عدد سكانها ٢٠ بالمائة من سكان عالمنا ، ويبدو أن عنترة بن شداد تنبأ بالقسمة الضيزى وأدرك أيضا أن شجاعته لم تعد تساوي شيئا لو عاش في زمن الكورونا / الكوفيد ١٩ ، ولذلك حاكت روحه التي حلت في شاعر مقلد اسمه صالح البارود معلقته ، فكتب :
" يا دار عبلة في الفناء تكلمي
فاليوم قد منع التجول فاعلمي "
ومنها :
" إن البقاء في البيت أصبح واجبا
لا تخرجي يا عبلتي كي تسلمي
......
واليوم ها أنا ماكث في غرفتي
وبمفردي مثل البعير الأجذم
.....
ولقد ذكرتك والصحون مليئة
فولا وكأس الشاي يسكب في فمي
......
هلا سألت الغرب يا ابنة مالك
كم مات منهم كم مات بغير تكتم
فلكم اذاقهم كورونا ذلة
ويسومهم قتلا بغير تكلم " .
وقبل يومين ثلاثة أتيت على معارضة شاعر سوري قضى بالكورونا معلقة عمرو بن كلثوم :
" ألا هبي بصحنك فاصبحينا " .
هل سيكتب طالب دراسات عليا رسالة ماجستير أو رسالة دكتوراه في وباء الكورونا ويأتي فيها على فن المحاكاة ؟
صباح الخير
خربشات
٢٢ شباط ٢٠٢١ .